مجزرة النصيرات .. 244 شهيدًا في 75 دقيقة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
#سواليف
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم النصيرات إلى 244 شهيدًا وأكثر من 400 جريح، وفق منظمات حقوقية فلسطينية.
وقالت المنظمات في بيان لها إن قوات الاحتلال شنت هجوما واسعا عبر البر والجو على مخيم النصيرات وعموم وسط قطاع غزة، استمر 75 دقيقة، في توظيف هائل للقوة النارية المميتة في وسط منطقة مكتظة بالسكان والنازحين ودون اعتبار وقيمة لما يمكن أن يطالهم، خلال تنفيذها “عملية عسكرية” خاصة لتخليص 4 من محتجزيها.
ووفق البيان؛ تسللت قوة إسرائيلية خاصة عبر مركبتين مدنيتين إحداهما من نوع كادي والأخرى شاحنة كبيرة الحجم، إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. داهمت تلك القوات منزلين، في بلوك 5 بالمخيم. بعد قليل بدأت قوات الاحتلال هجومًا بريًّا بعدد كبير من الدبابات في المخيم من ثلاثة محاور؛ محطة أبو عاصي جنوب شرق، ومنطقة جسر الوادي شمال شرق المخيم، ومنطقة المغراقة والمخيم الجديد شمال المخيم.
مقالات ذات صلة عدد الشهداء بغزة يتجاوز 37 ألفا 2024/06/09وأضاف البيان: بالتزامن مع ذلك قصف طيران الاحتلال 5 منازل بشكل مباشر فوق رؤوس ساكنيها في المخيم مع شن غارات مكثفة وأحزمة نارية في بلوك 5 ومنطقة الحساينة والمخيم الجديد.
وجاء تسلل قوات الاحتلال والقصف المكثف بالتزامن مع ساعة الذروة في سوق مخيم النصيرات حيث كان الآلاف يتسوقون في أول أيام الأسبوع، علمًا أن النصيرات لجأ إليها إضافة إلى سكانها عشرات آلاف النازحين من شرق المحافظة الوسطى ومن رفح.
كما شن طيران الاحتلال عدة غارات وقصف عدة منازل في دير البلح وسط قطاع غزة بالتزامن مع الحدث في النصيرات.
وأسفر القصف العنيف والمكثف الذي شنته قوات الاحتلال خلال تنفيذ عمليتها وأثناء انسحابها عند الساعة 12:15 مساءً، إلى جانب إطلاق النار من الطائرات المروحية وطائرات كواد كابتر، حسب البيان، عن استشهاد 244 فلسطينيا بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن إصابة نحو 400 آخرين.
ووفق البيان؛ وصل 124 شهيدًا/ة، 40% منهم من النساء والأطفال، إلى مستشفى العودة، ووصل 95 شهيدًا، 77 منهم من النصيرات، إلى مستشفى الأقصى منهم 31 من عائلة شلط، و25 شهيدًا إلى مستوصف النصيرات.
وقالت المنظمات: واجهت طواقم الإسعاف والإنقاذ صعوبات بالغة في نقل الضحايا الذين تقطعت أشلاء العديد منهم، وبعضهم قطعت رؤوسهم جراء القصف.
وذكرت أن طواقمها لا تزال تعمل على توثيق مجمل الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هجومها البري، بما فيها ظروف استشهاد العدد الكبير من الضحايا وحصر أعداد الأطفال والنساء منهم، وكذلك المنازل التي دمرت على رؤوس ساكنيها. ووفق المعلومات الأولية فإن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين والمدنيات وقد قتلوا تحت أنقاض منازلهم أو وهم في الشوارع وبعضهم خلال محاولتهم الفرار بعد اكتشاف القوات الإسرائيلية.
وأكدت المنظمات _ المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق_ أن هذه العملية نموذج لانتهاك قوات الاحتلال مبدأ التناسب والضرورة، وتعبير صارخ عن استهانتها بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين، بالنظر إلى سياستها المتبعة حتى الآن باستباحة المدنيين/ات، وتحويلهم إلى أهداف مشروعة في إطار الانتقام والضغط السياسي، وضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وحذرت شركاء إسرائيل في جريمة الإبادة الجماعية، سواء بدعمهم العسكري والسياسي غير المحدود لدولة الاحتلال أو بصمتهم، وتطالبهم بالوفاء بالتزاماتهم القانونية قبل فوات الأوان، وتطالبهم باتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين/ات الفلسطينيين/ات ووقف عمليات القتل الجماعي ومنع استكمال جريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي دخلت شهرها التاسع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مخیم النصیرات قوات الاحتلال شهید ا
إقرأ أيضاً:
هكذا يعاني فلسطينيو 48 من قمع الاحتلال لتعاطفهم مع أشقائهم في غزة
تسبب العدوان على غزة بشيوع أجواء من القلق والاضطهاد السياسي في أوساط فلسطينيي 48، بجانب الصدمة التي أحدثتها الكارثة الإنسانية في القطاع، إذ يعيش أقارب العديد منهم هناك، فضلا عن الخوف من انتقام المستوطنين اليهود، بزعم أنهم جزء مما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ونقلت مراسلة موقع "زمن إسرائيل" العبري، تاني غولدشتاين، عن العديد من فلسطينيي48، أنهم "حتى السابع من أكتوبر، كان بإمكاننا أن نقول ونكتب ما نفكر فيه، ولكن منذ ذلك الحين، تعرّض العديد منا للاستجواب والاعتقال والطرد من وظائفنا بسبب تعاطفنا مع أشقائنا في غزة، بتنا نخاف من التحدث والكتابة، لا نستطيع التعبير عن قلقنا على أقاربنا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يسبب القلق والصعوبة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه: "في بداية حرب غزة، كان هناك العديد من أصحاب العمل اليهود الذين طردوا العمال الفلسطينيين، وحصل انخفاض خطير في معدل توظيفهم، ما أوقع العديد منهم في حالة من القلق والضيق بسبب الديون المتراكمة، وزاد من حالة التشاؤم الكبيرة، وارتفاع معدلات هجرتهم للخارج، خاصة الإمارات العربية المتحدة وكندا، لاسيما من الأزواج الشباب الذين لا يريدون تربية أطفالهم بهذه الأجواء".
أحد الفلسطينيين من أم الفحم قال للموقع إن: "حياتنا هنا فيها صعوبة متأصلة في الهوية، زادتها الحرب حدة، وحولتها لجرح حقيقي، لاسيما خوفنا على إخواننا الفلسطينيين في غزة؛ نشأ خوف من الحديث عما يحدث هناك".
وتابع: "في الوقت ذاته هناك مصاعب وجودية بسبب البطالة وصعوبات كسب العيش، والافتقار للحماية من سقوط الصواريخ، دون قدرتنا على التعبير عن هذه المخاوف بشكل يومي، ما زاد من أجواء الغضب، الخلل الوظيفي، نقص التركيز، الإضرار بالعلاقات والالتزامات الأسرية".
وأشار التقرير إلى أن: "بعض فلسطينيو48 لا يستطيعون العمل في هذه الظروف الصعبة، أو حتى البحث عنه، ويعانون من التوتر والعنف داخل المنزل، إذ يتعرضون للهجوم على ثلاث جبهات: من الحرب الدائرة في غزة، وسياسات الحكومة اليمينية ضدهم، وانتشار آفة الجريمة، وكل هذه الجبهات تترك آثارها النفسية السيئة عليهم، وتترك نسبة عالية منهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأرق، واليقظة المفرطة، والمخاوف، والذكريات والصور التي تعود إليهم".
كذلك، أشارت إلى أنّ: "هناك عدة دوائر للأذى الذي يتعرض له فلسطينيو48 في ظل هذه الحرب الدائرة، أولها عائلات الضحايا؛ وثانيها من يعالجونهم من الأطباء، والعاملين الاجتماعيين، وعلماء النفس، والمعلمين، والثالثة المجتمع بأكمله".