محلل سياسي يكشف عن الأسباب الجوهرية لاستمرار إغلاق معبر رأس اجدير
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
ليبيا – قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، محمود إسماعيل إن الدولة الليبية تريد أن يلتزم الجانب التونسي بتوفير الضمانات اللازمة لحل أزمة معبر رأس اجدير الحيوي بالنسبة للاقتصاد التونسي، مع التركيز على أهمية تقليل تهريب الوقود الليبي وتسهيل حركة المرور من خلال زيادة عدد البوابات للدخول إلى البلاد.
اسماعيل أكد في تصريح لموقع “أصوات مغاربية” على وجود إشكاليات أمنية من الجانب الليبي، مثل تعدد التشكيلات المسلحة، إلا أن التهريب وشبهات متعلقة بوجود فساد ورشاوى في المعابر واستغلال المسافرين، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد الليبي، هي من الأسباب الجوهرية لاستمرار إغلاق المعبر.
وأوضح أن الجانب التونسي يشترط وجود بوابة إلكترونية للسيارات لاستيعاب العدد الهائل من السياح الليبيين والزائرين، لكن في الواقع لم يتم فتح سوى بوابة واحدة، ما يعني أن السائقين الليبيين ينتظرون لساعات طويلة – أحيانا 24 ساعة – قبل السماح لهم بالمرور إلى الضفة الأخرى.
وشدد على أن قضايا التهريب وتعطل حركة المرور، بالإضافة إلى القيود المفروضة على أنواع محددة من السيارات كلها تشكل عوامل تتطلب معالجة فورية، مشددًا على ضرورة تبني حلول شاملة تحافظ على مصالح الشعب الليبي والتونسي دون إيذاء أي طرف.
واعتقد أن معبر رأس إجدير يمثل إحدى المعابر الحيوية، حيث يوفر العديد من فرص العمل للجانبين، ومع ذلك يُعتبر أيضا مصدر قلق ما يجعل استمرار إغلاقه، على الرغم من التفاهمات العديدة بين الدبيبة وقيس سعيد، مسألة سياسية أكثر منها أمنية.
ورأى أن ليبيا تعاني منذ فترة من ظاهرة تهريب الوقود وسلع أساسية تحظى بدعم من الدولة، لافتاً إلى أنه يمكن للزائر إلى المناطق الحدودية مشاهدة صفوف طويلة وكميات هائلة من الوقود على قارعة الطريق لمئات الكيلومترات، بدءا من ابن قردان وصولا إلى العاصمة التونسية.
ونوّه إلى أن ليبيا تبحث عن ضمانات للحد من هذه المشاكل قبل إعادة فتح الحدود.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من معبر رفح (فيديو)
أكدت الإعلامية ريهام إبراهيم، موفدة قناة «القاهرة الإخبارية» أمام معبر رفح البري، أن العشرات من الشاحنات المحملة بالمنازل الخشبية المتنقلة، والمعدات الثقيلة والخفيفة، والجرارات الزراعية تصطف في ساحة المعبر، في انتظار السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
انتظار المساعدات على المعبروأوضحت خلال رسالتها على الهواء، أن هذه الشاحنات تترقب العبور إلى الجانب الآخر حيث تجري عمليات إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب، التي تعيق أساسًا حركة المساعدات الإنسانية، ورغم الجهود المبذولة، فإن هناك تعنتًا من الجانب الآخر وعقبات تعرقل دخول المساعدات.
إدخال شاحنات عبر معبر العوجةوأشارت إلى أنه تم اليوم إدخال 74 شاحنة عبر معبر العوجة، محملة بالمواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، ومواد الإيواء، والمحاصيل الزراعية، والخيام، بالإضافة إلى 14 شاحنة وقود مخصصة للمستشفيات، والمخابز، وغاز الطهي، والاحتياجات الأساسية.
عقبات تواجه القوافل الإغاثيةوأضافت أن هناك عقبات تواجه هذه القوافل، منها تقليص ساعات العمل إلى نصف يوم، وكذلك تقييد إدخال المساعدات خلال عطلة المساعدات الإنسانية، وهو ما يعد أحد المعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال أمام وصول الإمدادات إلى مستحقيها في غزة.
منازل متنقلة للمتضررينوأكدت أن الشاحنات المحملة بالمنازل الخشبية المتنقلة تهدف إلى توفير مأوى للمتضررين الذين فقدوا منازلهم، خاصة مع تعرض غزة لعواصف وسيول خلال المنخفض الجوي الأخير، مشيدة بجهود مصر المكثفة التي تمثل الركيزة الأساسية للعملية الإغاثية في قطاع غزة.
نقل المصابين للعلاجوفيما يتعلق بالمصابين والجرحى، أوضحت أن عددهم بلغ 46 مصابًا، يعانون من أمراض مزمنة أو إصابات تتطلب تدخلاً جراحيًا، حيث سيتم نقلهم إلى المستشفيات المجهزة لاستقبالهم، مع وجود وحدة أشعة متخصصة على الجانب الآخر لإجراء الفحوصات اللازمة فور وصولهم.
واختتمت موفدة «القاهرة الإخبارية» حديثها بالتأكيد على أن هذه التطورات تأتي في إطار الاستعدادات لاستكمال شروط اتفاق وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى.