الجزيرة تكشف تفاصيل مقترح بايدن لصفقة التبادل بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
حصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة والتي تعد أساس المفاوضات بين حماس وإسرائيل.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه يوم 31 مايو/أيار الماضي، عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن، مكونا من 3 مراحل.
وبعد أسبوع من عرض بايدن حصلت الجزيرة على الوثيقة الفعلية التي تشكل أساس الصفقة التي تتفاوض المقاومة في غزة وإسرائيل بشأنها.
في المادة التالية، نرصد كيف تَرجمت الوثيقةُ المبادئَ العامة التي أعلنها الرئيس الأمريكي في الوثيقة الأصلية التي اطلعت عليها الجزيرة ورصدت بنودها وتفاصيلها.
الاسم والمراحل سميت الوثيقة "بالمبادئ الأساسية للاتفاق على تبادل المحتجزين والأسرى وعودة الهدوء المستدام". تتحدث الوثيقة عن مراحل ثلاث كل منها 6 أسابيع أي 42 يوما. تتضمن جدولا زمنيا لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة من مدنيين وعسكريين أحياء وأموات وبغض النظر عن تاريخ أسرهم، مقابل الإفراج عن عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والعودة إلى ما وصفته الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.وفقا لما رصدته الجزيرة تبدو الوثيقة تفصيلا لبعض لخطوط عريضة تحدث عنها الرئيس الأميركي جو بادين باقتضاب.
لكن الاختلاف البين بينهما في وقف الحرب. فبينما تحدث بايدن صراحة عن وقف كامل وتام لإطلاق النار، نصت وثيقة المبادئ على توقف مؤقت عن العمليات العسكرية في المرحلة الأولى، ووقف مؤقت للطيران الحربي والاستطلاع لـ10 ساعات يوميا ولـ12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.
الانسحاب من القطاعوبشأن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع تتحدث الوثيقة عن انسحاب جزئي يبدأ في اليوم السابع من بدء تنفيذ الصفقة حيث ستنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد إلى شارع صلاح الدين وسيسمح للنازحين بالعودة إلى مناطق سكناهم وتحديدا بعد إطلاق المقاومة سبع من المحتجزات الإناث.
أما الانسحاب من وسط القطاع وتحديدا من محور نتساريم ودوار الكويت فلن يكون قبل اليوم الـ22، حيث ستتموضع القوات الإسرائيلية شرق طريق صلاح الدين بمحاذاة الحدود وسيسمح لسكان المشال العودة إلى مناطقهم.
وتتضمن المرحلة الأولى إدخالا مكثفا للمساعدات ب600 شاحنة يوميا يذهب نصفها لمناطق الشمال.
وفي اليوم 16 من المرحلة الأولى تبدأ مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية وتحديدا ما يتعلق بتبادل المجندين، ومن تبقى من الأسرى الإسرائيليين الرجال لدى فصائل المقاومة في غزة.
وكما جاء في عرض الرئيس بايدن نصت وثيقة المبادئ الأساسية على استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
المرحلة الثانيةوبحسب الوثيقة، فإن المرحلة الثانية ستبدأ بإعلان عن استعادة ما وصفته بالهدوء المستدام، ثم الإفراج عن جميع من تبقى من المحتجزين الرجال الإسرائيليين ممن هم على قيد الحياة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وتنتهي هذه المرحلة بانسحاب تام وكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
تخلو وثيقة المبادئ من أي نص صريح وواضح برفع الحصار عن قطاع غزة، بل تكتفي الوثيقة بالحديث عن "فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة السكان ونقل البضائع"، وهي بعض بنود المرحلة الثالثة من الصفقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة وثیقة المبادئ قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إليك ما نعرفه عن 34 أسيرا إسرائيليا قد تشملهم صفقة التبادل (شاهد)
كشف مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس عن موافقة الحركة على قائمة قدمها الاحتلال الإسرائيلي، تضم أسماء 34 أسيرا إسرائيليا لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول أن إبرام الاتفاق مرهون بموافقة الاحتلال على الانسحاب من القطاع الفلسطيني، ووقف إطلاق النار الدائم، مبينا أن حماس لا ترى تجاوبا من إسرائيل فيما يتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار.
ونشرت تقارير إعلامية قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين، والذين من المتوقع أن تشملهم صفقة التبادل في مرحلتها الأولى، بحال انتهت مباحثات الدوحة بنتائج إيجابية وجرى الإعلان رسميا عن الاتفاق.
وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي، المعلومات المتوفرة حول الأسرى الإسرائيليين الـ34، والتي أبدت حركة حماس موافقتها على مبادلتهم بأسرى فلسطينيين، ضمن اتفاق يتضمن أيضا وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتضم القائمة 11 أسيرا إسرائيليا من كبار السن (50 عاما فما فوق)، إلى جانب سبعة أسرى من النساء والأطفال، وخمس مجندات، وعدد من الأحياء والأموات مثل عائلة "بيباس التي أُعلن مقتلهم سابقا وهم أم وطفليها، إضافة إلى 11 جنديا مريضا بينهم أسيرين احتجزتهما كتائب القسام بعد حرب 2014.
وبحسب التفاصيل المنشورة، فإنّ قائمة الأطفال والنساء تضم رومي جونين (24 عاما)، وإميلي دماري (28 عاما)، وأربيل يهود (29 عاما)، ودورون شتاينبريشر (31 عاما)، وأريئيل بيباس (5 أعوام)، وكيفير بيباس (عام)، وشيري سيلبرمان بيباس (33 عاما).
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في 29 نوفمبر 2023، مقتل الرضيع كفير بيباس وشقيقه أريئيل البالغ من العمر حينها 4 سنوات، وأمهما شيري سيلبرمان جراء القصف الإسرائيلي على غزة.
وتضم قائمة المجندات الخمس، ليري ألباج (19 عاما) والتي ظهرت في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام بتاريخ 04 كانون الثاني/ يناير الجاري، ووجهت فيه رسالة حكومة الاحتلال: "أسالكم يا حكومة إسرائيل. حقا أريد أن أسألكم. هل تريدون قتلنا؟".
???? كتائب القسام تنشر رسالة جديدة من أسيرة صهيونية:
"أسألكم يا حكومة إسرائيل, حقاً أريد أن أسألكم, هل تريدون قتلنا"؟ pic.twitter.com/HheZMU7prC
وإلى جانب ألباج تضم القائمة المجندة كارينا أرييف (20 عاما)، والمجندة أجام بيرجر (20 عاما)، والمجندة دانييل جيلبوع (20 عاما)، والمجندة نعامة ليفي (20 عاما).
أما فيما يتعلق بأسماء كبار السن فوق 50 عاما، فتشمل أوهاد بن عمي (55 عاما)، وجد موشيه موسى (80 عاما)، وكيث شموئيل سيجل (65 عاما)، وعوفر كالديرون (53 عاما)، وإيليا شرابي (52 عاما)، وإسحاق الجريت (69 عاما)، وشلومو منصور (86 عاما)، وأوهاد ياهالومي (50 عاما)، ويوسف يوسف الزيادنة (54 عاما)، وعوديد ليفشيتس (84 عاما)، وتساحي عدن (50 عاما).
وضمت القائمة أسماء عسكريين إسرائيليين مرضى، وبينهم اثنين من الأسرى الذين تحتجزهم كتائب القسام بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وهما هشام السيد (36 عاما)، وهو جندي إسرائيلي من بدو النقب ومحتجز منذ أبريل 2015، وأفيرا منغيستو (38 عاما)، وهو جندي إسرائيلي من أصول أفريقية ومحتجز منذ عام 2016.
وشملت قائمة الجنود المرضى، باريدن بيباس (35 عاما)، وساجي ديكل تشين (36 عاما)، وإيير هورن (46 عاما)، وعمر وينكيرت (23 عاما)، وألكساندر تروفانوف (28 عاما)، وإيليا كوهين (27 عاما)، وأور ليفي (34 عاما)، وطال شوهام (39 عاما)، وعمر شم طوف (21 عاما).
وكان الصحفي الإسرائيلي بارك رافيد قد أشار إلى أن مصدرا مسؤولا في تل أبيب أكد له أن حركة حماس وافقت على القائمة التي تضم 34 أسيرا إسرائيلية، تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكن "حماس" لم توضح من منهم على قيد الحياة ومن مات.
وأشار إلى أن "إسرائيل هي التي قدمت القائمة، وأن حماس أبدت استعدادها لقبولها مقابل ثمن مناسب"، وفق قوله.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أمريكية أن مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، بصدد المشاركة في جولة مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
والسبت، قالت حركة حماس؛ إن المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، استؤنفت يوم الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت الحركة في بيان، إلى سعيها لوقف تام لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في مناطق القطاع كافة.
وأكدت "الجدية والإيجابية في السعي للوصول إلى اتفاق في أقرب فرصة، بما يحقق طموح وأهداف شعبنا الصابر المرابط، وأهمها وقف العدوان، وحماية شعبنا في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال".
وشددت الحركة على ضرورة عدم التعاطي مع المعلومات والتسريبات مجهولة المصادر، التي تنشرها بعض الجهات، بهدف التشويش وزيادة الضغط وإرباك الحاضنة الشعبية.