الجديد برس:

يشهد عيد الأضحى المبارك هذا العام في عدن موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الأضاحي من الماعز والخراف، مما ألقى بثقله على إقبال المواطنين الذين باتوا عاجزين عن شراء الأضحية تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية المتردية.

وتشير تقارير إعلامية محلية، كصحيفة الوطن العدنية، إلى أن أسعار الأضاحي تراوحت هذا العام بين 150 ألف ريال كحد أدنى و250 ألف ريال كحد أوسط، وهو ما يفوق قدرة شراء غالبية المواطنين.

ويؤكد تجار المواشي في عدن عزوف معظم السكان عن شراء أضاحي العيد هذا العام بسبب الأسعار التي أرجعوا سبب ارتفاعها إلى جملة من العوامل، تشمل ارتفاع تكاليف نقل المواشي من الأرياف إلى المدينة، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والأعلاف التي تُستخدم في تربية المواشي، والضرائب التي يتم فرضها على التجار في كل نقطة تحصيل على مداخل عدن.

ويضاعف غلاء أسعار الأضاحي من معاناة اليمنيين الذين يعانون أصلاً من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، في ظل انقسام النظام الاقتصادي بين عدن وصنعاء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية.

ويمثل غلاء أسعار الأضاحي في عدن هذا العام تحدياً كبيراً يهدد قدرة المواطنين على ممارسة شعائرهم الدينية، ويُضفي المزيد من المعاناة على حياتهم اليومية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أسعار الأضاحی هذا العام فی عدن

إقرأ أيضاً:

هكذا يستقبلون العيد في غزة!!

أليس من المرهق لأي شخص أن يحمل أعباء الماضي وهموم الحاضر، فضلا عن القلق بشأن المستقبل؟ فكأنّه بذلك لم يكفه ما يواجهه من صعوبات في واقعه المؤلم، جراء أحداث يسترجع مرارتها مع كل مناسبة عيد، ليجد نفسه غارقا في مزيج من الألم والعذاب والحنين إلى أيام وبيوت وأماكن كانت تجمع شمل العائلة والأهل والأقارب والأصحاب والجيران، وكأن لسانه يقول: لم يبقَ ما يستحق الاحتفال به، كلّ الذين أعرفهم لم أعد أراهم، وكلّ الذين أحبّهم استشهدوا، أو تحت الأنقاض، لم يبق سوى ذكريات تضيف ملحا على الجراح، لا سيما في أيام العيد التي تمرّ على قطاع غزّة، كتابوتِ حزنٍ لا تتسع بقاع الأرض لدفنه.

في هذا العام، غابت بهجة العيد عن غزة وأهلها المنهكين المحاصرين، من قِبل عدو محتل بغيض، ومن قريبون وجيران يرون الظلم ويسمعونه دون أن يحركوا ساكنا.

انطفأت الألوان الزاهية، والأضواء البراقة، وضجيج الناس، والخطوات المتسارعة التي تملأ الأرصفة والشوارع والحارات، لتحل محلها أصوات القصف والصراخ والفقد والدمار، فلا ملابس جديدة، ولا بحث عن متنزه، بل لا يوجد سوى مكان يجلس فيه الغزي ليجمع ما تناثر من ذكريات، إلا الركام، ويبكي بحرقة على فراق الأحبة، يذرف دموعا يرجو أن تطفئ نيران الحزن في قلبه.

غابت بهجة العيد عن غزة وأهلها المنهكين المحاصرين، من قِبل عدو محتل بغيض، ومن قريبون وجيران يرون الظلم ويسمعونه دون أن يحركوا ساكنا
القلوب مُثقلة بالحزن والوجع، والحياة شاحبة في أعين أصحابها. تغصُّ حناجرنا ألما، وترتجفُ الأصوات رهبة وتفيضُ العيون دمعا، يكاد المرء يتوقف عن التنفس اختناقا، وتتوقف عجلة الحياة للحظات من هولِ المُصاب الجلل الذي يعجز عن استيعابه، حتى أنّ الأرض لم تعد تتسع للحزن والخذلان والخيبات.. أحزانٌ تتوزع على مساحةِ أرضٍ تكثر فيها الآلام، ويتجرّع أهلها مُرّ الفراق وألم الفقد، وتعتصرهم العبرات الموشومة، حسرة في القلوب، وجراحا لا تَبرأ.

رغم الدمار الهائل والمجازر المتواصلة، استقبل أهالي قطاع غزة فجر الأحد عيد الفطر بالتكبيرات وأداء صلاة العيد، متحدّين الموت والركام، في مشهد يجسّد معاني الصمود والتشبث بالحياة. شاهدنا كيف يصطف المئات في الساحات العامة وعلى أنقاض المساجد المدمرة لأداء صلاة العيد، مرددين "الله أكبر" بأصوات تخترق الحطام، حاملة رسالة تحدٍ للاحتلال، ورسالة أمل إلى العالم. لم تكن مشاهد الصلاة وسط الدمار مجرد طقس ديني، بل تعبيرا صامتا وصارخا في آنٍ واحد، عن تمسك الفلسطينيين بكرامتهم وهويتهم وحقهم في الحياة، رغم كل محاولات الإبادة والاقتلاع التي تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية منذ شهور.

هذا هو حال أهل غزّة في هذا العيد، فكل عائلة تستذكر فقيدها وجريحها، سواء كان أبا أو أما أو أخا أو أختا، ابنا أو بنتا أو حتى جارا. هذا ما يشعر به الفلسطيني في قطاع غزّة عندما يستعيد ذاكرة الأحداث التي مرّت به ولا تزال ماثلة أمامه، أحداث أشدّ وقعا من أي وصف، قيّدته وحرمته بهجة العيد وفرحته المسلوبة، مستحضرا كل مآسيه وآلامه، وكأنه يفتح خزائن أحزانه وتابوت أوجاع لا تتسع له الأرض.

مقالات مشابهة

  • وفقا لآخر تحديث.. أسعار العملات الأجنبية في مصر اليوم الأربعاء
  • أرقام صادمة للضحايا الأطفال في قطاع غزة (إنفوغراف)
  • أرقام صادمة لضحايا الأطفال في قطاع غزة (إنفوغراف)
  • تحسن نسبي للعملة المحلية في عدن اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025
  • أسعار الذهب ثاني يوم العيد في مصر
  • المجلس العالمي: 29% من البنوك المركزية للدول تعتزم شراء الذهب العام 2025
  • أبناء بلا رحمة.. مأساة أم الشهداء التي تخلى عنها أقرب الناس وماتت وحيدة
  • هكذا يستقبلون العيد في غزة!!
  • وفقا لآخر تحديثات .. أسعار العملات العربية في مصر
  • أسعار الدولار و العملات الأجنبية أول أيام عيد الفطر