تتواصل الغارات الإسرائيلية منذ صباح اليوم الأحد على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومخيم البريج ومدينة غزة وسط القطاع، بعد يوم من مجزرة النصيرات التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، في حين يعاني أطفال غزة من سوء التغذية.

وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا وناريا كثيفا من الدبابات الإسرائيلية يتواصلان على وسط وشمالي مدينة رفح، كما استشهد فلسطينيان في حي تل السلطان غربي رفح.

وأفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بوصول شهداء وجرحى جراء استهداف طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة أبو الكاس في مخيم البريج.

وقال شهود عيان إن مروحيات "الأباتشي" تطلق نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج، كما ذكرت مصادر محلية أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة أبو دقة شرق دير البلح، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.

وقالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، إن 4 شهداء وعدة إصابات وصلوا المستشفى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة كساب في حي الدرج بجانب عيادة الدرج وسط المدينة.

يأتي ذلك بعد أن ارتكب الاحتلال الإسرائيلي -أمس السبت- مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد قصف مدفعي وجوي عنيف، أدت لاستشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400، وذلك تزامنا مع عملية شنها الاحتلال -بتعاون أميركي- مكّنته من استعادة 4 محتجزين كانوا قرب المناطق التي تعرضت للقصف.

سوء تغذية

ومن جانب آخر، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الأحد، إنه تم تسجيل 50 طفلا فلسطينيا يعانون من سوء التغذية، خلال أسبوع واحد فقط.

وأضاف أن المنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال الإسرائيلي، لكن الطواقم الطبية تحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، رغم الوضع الكارثي في القطاع.

وأكد أن شبح المجاعة يخيّم على غزة، وتم تسجيل علامات سوء التغذية على بعض الأطفال.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.

ومع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 مايو/أيار الماضي رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلّفت أكثر من 120 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مخیم البریج قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السعودية تدين مجزرة أبو عاصي في مخيم الشاطئ.. وتستنكر استهدف الأونروا

أعلنت وزارة الخارجية السعودية إدانة واستنكار المملكة للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وقال بيان للوزارة نشر في حسابها على "إكس"، الأحد، إنها تدين وتستنكر "بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنشآتها والعاملين فيها، وآخرها قصف مدرسة أبو عاصي في قطاع غزة".

وجددت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع لمواصلة إسرائيل استهداف المدنيين والوكالات الإغاثية والإنسانية وسط صمت المجتمع الدولي، مطالبة إياه بالاضطلاع بمسؤولياته.

#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنشآتها والعاملين فيها، وآخرها قصف مدرسة أبوعاصي في قطاع غزة. pic.twitter.com/JEjgr6BpUy — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 17, 2024



واستشهد 10 فلسطينيين على الأقل وأصيب نحو 20 آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة أبو عاصي التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة الأحد.

كما ذكرت مصادر محلية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العرجاني في منطقة قيزان رشوان جنوب غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأدى استهداف إسرائيلي للمدنيين في منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخر، بحسب ما أكده بيان لمستشفى "العودة".

وفي مدينة رفح التي تشهد اجتياحا بريا منذ أكثر من خمسة شهور، استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصفهم شرق المدينة، فيما وصل 3 مصابين بينهم طفل جراء قصف آخر استهدف مدينة دير البلح وسط القطاع.



وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى "43 ألفا و799 شهيدا و103 آلاف و601 مصاب" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جاء ذلك في تقرير الوزارة الإحصائي لضحايا الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 407 أيام بقطاع غزة.

وأفاد التقرير بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى "43 ألفا و799 شهيدا و103 آلاف و601 مصاب" منذ 7 أكتوبر 2023".

وأوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 35 شهيدا و111 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية".

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة قائد كتيبة والاحتلال يقصف منزلا في جباليا
  • مجزرة جديدة.. 17 شهيدًا وعشرات الجرحى بقصف الاحتلال منزلًا في بيت لاهيا
  • 17 شهيدا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مشروع بيت لاهيا شمال غزة
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل في غزة وجباليا ورفح
  • السعودية تدين مجزرة أبو عاصي في مخيم الشاطئ.. وتستنكر استهداف الأونروا
  • السعودية تدين مجزرة أبو عاصي في مخيم الشاطئ.. وتستنكر استهدف الأونروا
  • أكثر من مئة شهيد في غزة واشتباكات ضارية في البريج وبيت لاهيا
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف أربع آليات عسكرية صهيونية شرق مخيم البريج
  • القسام تستهدف دبابتين و3 جرافات إسرائيلية شرقي مخيم البريج