كيف انكشف تزييف توجه العراق بعد اجتماع تحالف أوبك+؟
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد شهد اجتماع تحالف أوبك+ الأخير، الذي انعقد في 2 يونيو/حزيران الجاري، جدلًا بشأن الاستعانة بعدد من الشركات الغربية المستقلة، بهدف تقييم الطاقة الإنتاجية للدول الأعضاء في التحالف، بصفتها طرفًا محايدًا.
ويشير، خبير اقتصادات الطاقة أنس الحجي، إلى أن دول التحالف لجأت إلى ذلك، بسبب الخلاف حول الطاقة الإنتاجية لبعضها، والرغبة في توسيعها.
جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، قدمها أنس الحجي، على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إذ جاءت هذا الأسبوع بعنوان "أسواق النفط وقرار أوبك+.. لما انخفضت الأسعار؟". وأوضح أن دول أوبك+ قررت تمديد هذا الأمر لوقت لاحق، حتى عام 2026، ولكنّ هناك أمورًا مهمة جدًا يجب الانتباه إليها، لا سيما أن هذه المؤسسات الـ3 إحداها نرويجية، والأخريان أميركيتان، وهو ما قد يشكّل عقبة في أدائها لعملها. تقييم إنتاج دول أوبك+ قال الحجي، إن الشركات النرويجية والأميركية الـ3، بسبب العقوبات على بعض الدول، لا تستطيع التعامل معها، إذ هناك عقوبات على فنزويلا وإيران وروسيا. وأضاف: "لكي نطبق مبدأ العدل، يجب أن تقيّم هذه المؤسسات الطاقة الإنتاجية لهذه الدول، ولكن بسبب العقوبات لا تستطيع، ومن ثم من غير المنطقي أن يجري ذلك، وبالتالي كان من المنطقي تأخير الأمر إلى وقت لاحق، وربما إلغاؤه في المستقبل". ولكن، وفق الحجي، من الواضح أن الأمر أصبح غير منطقي بسبب هذه العقوبات، فلا يمكن أن تخالف هذه الشركات القوانين التي وضعتها دولها أو الاتحادات التابعة لها، من خلال التعامل مع دول تخضع للعقوبات. يُشار إلى أن تحالف أوبك+ كان قد أقر مستويات الإنتاج المستهدفة للعام المقبل 2025، عند 39.725 مليون برميل يوميًا، وذلك قبل تطبيق أي تخفيضات طوعية تقررها دول التحالف منفردة، مع زيادة إنتاج الإمارات المستهدف بواقع 300 ألف برميل يوميًا، ليبلغ 3.519 مليون برميل يوميًا. وخلال الاجتماع، أكدت دول التحالف صلاحيات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، الخاصة بإجراء تقييم دقيق لأسواق النفط العالمية ومستويات الإنتاج، وكذلك تقييم مستوى الالتزام بإعلان التعاون، إذ ستعقد اللجنة الوزارية المشتركة اجتماعاتها كل شهريْن، وذلك لمراقبة الإنتاج. *هكذا انكشف تزييف توجه العراق قال خبير اقتصادات الطاقة، مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة أنس الحجي، إن هناك أسبابًا أخرى لقرار تأجيل تقييم إنتاج دول أوبك+، إذ من الواضح أن الخبر الذي نُشر قبل أسبوعيْن بشأن عدم رغبة العراق في تمديد اتفاق التخفيض كان زائفًا. ولفت إلى أن الخبر، الذي نشرته وكالة بلومبرغ، والذي اتضح زيفه بعد موافقة العراق على تمديد التخفيضات الأول والثاني والثالث، كان يقول إن وزير النفط العراقي أجاب عن سؤال بشأن موافقة بلاده على تخفيض الإنتاج، بالقول إن بغداد لن تشارك في تخفيض الإنتاج. وتابع الحجي: "يبدو أن صحفي بلومبرغ إما أخطأ في الترجمة، وإما أخطأ في شيء آخر، فاعتبر هذه الإجابة حسمًا بأن العراق لن يشارك في تمديد الاتفاق، إذ إن هناك فارقًا بين تخفيض الإنتاج، وتمديد تخفيض إنتاج النفط الموجود". وأردف: "فالوزير تحدث عن تخفيض إضافي للإنتاج، ولم يتكلم عن رفض بلاده تمديد التخفيض، ولكن هذه الأخبار انتشرت كالنار في الهشيم، في حين هي أخبار زائفة، وتأكد زيفها مع موافقة بغداد على كل هذه التمديدات خلال اجتماع أوبك+".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
صادرات العراق من زيت الوقود تتجه لتسجيل مستوى قياسي
20 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: ذكرت مصادر وبيانات شحن، أن صادرات العراق من زيت الوقود من المتوقع أن تسجل هذا العام أعلى مستوياتها السنوية على الإطلاق بعد تعزيز البلاد للشحنات في أكتوبر الماضي، وسط تراجع الطلب المحلي حتى مع زيادة الإنتاج.
وستدعم زيادة صادرات زيت الوقود عائدات النفط لثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، على الرغم من ركود شحنات الخام هذا العام بسبب قيود على الإنتاج وضعها تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم أعضاء «أوبك» إلى جانب حلفاء آخرين.
ومن المتوقع أيضاً أن تساهم زيادة الصادرات العراقية في زيادة المعروض العالمي وخفض الأسعار المتزايدة في آسيا مع خفض تكاليف المواد الخام في المصافي.
ووفقاً لحسابات تستند إلى بيانات من «كبلر» ومجموعة بورصات لندن، من المتوقع أن تتجاوز صادرات العراق من زيت الوقود 18 مليون طن متري (380 ألف برميل يومياً) لعام 2024، وهو حجم سنوي قياسي، لتتجاوز الرقم القياسي المسجل العام الماضي والذي زاد على 14 مليون طن.
وتجاوزت الصادرات 2.15 مليون طن متري في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أكبر مستوى شهري على الإطلاق، وفقاً لـ«كبلر» ومجموعة بورصات لندن.
وتتجه معظم شحنات العراق من زيت الوقود إلى سنغافورة والهند.
وقال بالاش جين المحلل المعني بسوق النفط في الشرق الأوسط لدى «إف جي إي»، وفق «رويترز»، إن صادرات العراق من زيت الوقود في أكتوبر جاءت وسط انخفاض موسمي في الطلب المحلي بنحو 100 ألف برميل يومياً مقارنة مع الشهر السابق.
وأشار رسلان خصاونة، كبير المحللين المعنيين بالنفط في «كبلر»، إلى أن «صادرات العراق من زيت الوقود تتجه بفارق كبير نحو تسجيل مستوى قياسي هذا العام بعد زيادة الإنتاج المحلي مع إعادة فتح مصفاة كربلاء».
ووفقاً لوحدة أبحاث النفط في مجموعة بورصات لندن (إل إس إي جي أويل ريسيرش)، اتجه العراق إلى كبح صادرات الخام لتعويض الإنتاج الزائد التزاماً بالحصص المحددة في «أوبك بلس»، وذلك عبر معالجة كميات أكبر من الخام في المصافي وتحويلها إلى منتجات نفطية.
وقال إمريل جميل، أحد كبار المحللين المعنيين بالنفط في «إل إس إي جي أويل ريسيرش»: «نعتقد أن العراق زاد إنتاجه من المنتجات النفطية من أجل البقاء ملتزماً باتفاق خفض الإنتاج على الرغم من فائض الخام».
وتوقع جميل أن تظل صادرات العراق من زيت الوقود أعلى من مليوني طن في نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين قال جين، إن الصادرات ربما تتراجع عن أعلى مستوياتها في أكتوبر خلال الشهرين المقبلين عندما يبدأ العراق التخزين الشتوي للوقود لتلبية الطلب على التدفئة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts