واشنطن – انتهز البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تحرير 4 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة ليؤكدا ضرورة العمل على إطلاق المتبقين عند حركة الفصائل الفلسطينية عبر صيغة الاتفاق الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان بعملية الجيش والأمن الإسرائيليين “الناجحة”، مشيرا إلى أن الأسرى الـ4 أصبحوا الآن أمنين وتم جمع شملهم مع عائلاتهم.

وأكد ساليفان دعم الولايات المتحدة لكافة الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين مازالوا محتجزين لدى حركة الفصائل، بما في ذلك مواطنون أمريكيون.

وقال: “هذا يشمل المفاوضات الجارية أو وسائل أخرى. كما أن إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة من شأنه أن يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بالإضافة إلى ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة”.

وذكر ساليفان أن هذه الصفقة تحظى بدعم الولايات المتحدة الكامل وقد أقرتها دول من جميع أنحاء العالم بما في ذلك “مجموعة السبع” والسعودية والأردن ومصر الإمارات العربية المتحدة وقطر، بالإضافة إلى الدول الـ16 التي لا يزال مواطنوها محتجزين لدى حركة الفصائل.

بدورها، قالت الخارجية الأمريكية في بيان: “لن تهدأ الولايات المتحدة حتى تتم إعادة كل رهينة إلى وطنه”.

وأضافت: “إن الاقتراح الذي طرحه الرئيس بايدن قبل 8 أيام من شأنه أن يجلب الإغاثة لكل من سكان غزة والرهائن المتبقين وعائلاتهم من خلال وقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار غزة، ووقف إطلاق النار. وتحقيق نهاية دائمة للحرب”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت حركة حماس سراح ثلاثة إسرائيليين آخرين من الأسر في غزة، اليوم السبت، وسط تصاعد التوترات التي كادت أن تعصف بالهدنة الهشة المستمرة منذ أربعة أسابيع.

وتم تسليم الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مراسم جرت بدقة في مدينة خان يونس، التي تحولت إلى أنقاض بفعل القصف الإسرائيلي، وتُعد أحد معاقل حماس في جنوب القطاع.

وكان الرهائن الثلاثة قد اختُطفوا من منازلهم في كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وظهر الرهائن المحررون، ساجوي ديكل تشين، ساشا تروفانوف، وإيار هورن، في حالة جسدية أفضل مقارنة بالدفعة السابقة من الأسرى الذين بدوا منهكين عند الإفراج عنهم الأسبوع الماضي.

وخلال المراسم، استعرض مقاتلو حماس أسلحة وملابس عسكرية تم الاستيلاء عليها من القواعد الإسرائيلية خلال الهجوم الحدودي عام 2023.

وفي المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 350 أسيرًا فلسطينيًا في وقت لاحق من يوم السبت، تنفيذًا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار.

توتر يهدد استمرار الهدنة

كاد الاتفاق أن ينهار بعد أن اتهمت حماس إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عبر منع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإدخال مساكن متنقلة لإيواء مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، وهددت الحركة بتأجيل إطلاق سراح الرهائن إذا لم يتم تسهيل دخول المعدات المطلوبة.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنشر قواته مجددًا قرب حدود غزة، متعهدًا باستئناف الهجوم على حماس إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى كما هو مخطط.

وفي الأيام اللاحقة، بثت وسائل الإعلام العربية صورًا تُظهر دخول بعض المعدات الثقيلة إلى القطاع عبر مصر، مما دفع حماس إلى استئناف عملية إطلاق سراح الرهائن يوم الجمعة.

مأساة إنسانية تتفاقم

يواجه سكان غزة أوضاعًا متدهورة، حيث زادت الحاجة إلى المأوى مع هبوب العواصف الشتوية على القطاع، وتشير التقديرات إلى أن نحو مليوني شخص نزحوا عن منازلهم، ويعيشون في مخيمات مؤقتة وسط الدمار الهائل.

وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن الغالبية العظمى من الأسرى الفلسطينيين يوم السبت، إذ كانوا محتجزين دون محاكمة في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية من الحرب، فيما تشير التقارير المحلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف شخص منذ بدء الصراع.

اتفاق هش ومستقبل غامض

يُعد وقف إطلاق النار الحالي مرحلة انتقالية بين أولى مراحل الاتفاق، حيث من المقرر خلال الأسابيع الستة الأولى التي تنتهي أوائل مارس، وتطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم جميع النساء والأطفال والرجال الذين تجاوزوا الخمسين عامًا، وحتى الآن، أطلقت الحركة سراح 24 منهم، بينما يُعتقد أن العديد من الرهائن الباقين، وعددهم 73، قد لقوا حتفهم.

وكانت حماس قد احتجزت نحو 250 رهينة في 7 أكتوبر، وأطلقت سراح 120 منهم خلال وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

مفاوضات مؤجلة وضغوط دولية

ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين وتسليم جثث الرهائن القتلى إلا بعد التوصل إلى هدنة دائمة تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة، إلا أن المحادثات، التي كان من المفترض أن تبدأ الأسبوع الماضي، لم تشهد مشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، حيث لم ترسل تل أبيب ممثلين إلى قطر أو مصر، اللتين تتوسطان في الاتفاق بمشاركة الولايات المتحدة.

في الوقت ذاته، يواجه الاتفاق ضغوطًا إضافية بسبب التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حول نية الولايات المتحدة فرض سيطرتها على غزة، وتشير تقارير إلى أن خطته، التي قد تؤدي إلى تهجير قسري لنحو 2.3 مليون فلسطيني، شجعت نتنياهو على التردد في إنهاء الحرب.

وتسببت هذه الخطط في غضب واسع النطاق في العالم العربي، حيث استضاف ترامب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وكرر تصريحاته حول استعداد الأردن ومصر لاستقبال اللاجئين، وهو ما قوبل برفض شديد من البلدين.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: ترامب يضغط لإطلاق سراح جميع الرهائن قبل المرحلة الثانية من الاتفاق
  • إسرائيل.. اجتماع أمني لبحث "إنذار ترامب" لحماس
  • صفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل.. رسائل متبادلة بين الطرفين
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن 3 رهائن
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن الرهائن
  • “الأونروا”: نشهد زيادة كبيرة في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • الفصائل الفلسطينية تعلن عن إطلاق سراح 3 أسرى في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل
  • والدة أسير : ابني أسير لدى حركة حماس ونحن أسرى لدى حكومة “إسرائيل”
  • محافظة جدة تشهد إطلاق “مختبر وسائل التواصل الاجتماعي” الثالث لدعم رواد الأعمال