الأوروبيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في اليوم الأخير من انتخابات الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توجه الناخبون في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي إلى صناديق الاقتراع في اليوم الأخير من التصويت في الانتخابات البرلمانية الأوروبية لاختيار ممثليهم لفترة الخمس سنوات المقبلة.
وافتتحت مراكز الاقتراع في 20 دولة بالاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من /اليوم الأحد / لإجراء انتخابات البرلمان الأوروبي الجديد التي بدأت يوم الخميس الماضي وتنتهي اليوم الأحد، وتمثل الفرع التشريعي للكتلة المكونة من 27 عضوًا.
وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن مئات الملايين من الأوروبيين أدلوا بأصواتهم هذا الأسبوع في واحدة من أكبر الأحداث الديمقراطية العالمية حيث تتطلع الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى اكتساب المزيد من السلطة وسط ارتفاع تكاليف المعيشة واستياء فئة المزارعين، في حين أن الحروب في غزة وأوكرانيا لاتزال تشغل ذهن الناخبين وتعتبر من بين المواضيع الرئيسية بنفس القدر من الاهتمام بقضايا الاقتصاد والوظائف والفقر والإقصاء الاجتماعي والصحة العامة وتغير المناخ ومستقبل أوروبا.
ومن غير المتوقع ظهور النتائج الرسمية قبل إغلاق مراكز الاقتراع الأخيرة في جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 في وقت متأخر من اليوم الأحد.
ورصدت "أسوشيتيد برس" سير العملية الانتخابية في بولندا حيث أدلى شعبها بصوته في وقت يعاني فيه البلد من انعدام الأمن بشكل كبير رغم أنه يقع على طول الجانب الشرقي لكل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"..وقالت الوكالة إن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا المجاورة أثارت مخاوف من أنه إذا انتصرت روسيا، فإن بولندا والدول المجاورة التي كانت تحت سيطرة موسكو يمكن أن يتم استهدافها بعد ذلك.
وتابعت الوكالة الأمريكية أن أزمة الهجرة تتفاقم أيضًا على امتداد آخر من الحدود الشرقية لأوروبا مع بيلاروسيا حيث تتهم بولندا بيلاروسيا وروسيا بجذب أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الحدود لإثارة عدم الاستقرار.
وكانت الأزمة، حيث قام مهاجر مؤخرًا بطعن جندي بولندي حتى الموت كما مات العشرات من المهاجرين، إن لم يكن أكثر، في منطقة الغابات المستنقعية منذ عام 2021.
وتعهد رئيس الوزراء دونالد تاسك بتعزيز الأمن القومي وتشديد الرقابة على الحدود في إطار سعيه إلى تحقيق أداء جيد لحزبه الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي.
وقالت آنا جريجورشيك-لوكزاك، وهي مهندسة معمارية تبلغ من العمر 60 عامًا أدلت بصوتها في وقت مبكر في وارسو - في تصريح خاص للوكالة:" نحن نعلم أن الاتحاد الأوروبي يمر بأزمة، لذا ربما تغير انتخاباتنا شيئًا ما في عملية صنع القرار وكفاءة هذه الكتلة"، بينما لم تذكر الحزب الذي صوتت لصالحه.
أما في بلغاريا، خرج البلغار لاختيار البرلمان الجديد في وقت مبكر من اليوم الأحد في انتخابات برلمانية أوروبية هي السادسة في بلغاريا خلال ثلاث سنوات. وكانت هناك مخاوف من أن يؤدي إرهاق الناخبين وخيبة أملهم الواسعة من السياسيين الذين لا يفون بوعودهم بمحاربة الفساد وإجراء الإصلاحات إلى انخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات وتفكك البرلمان.. حسب الوكالة.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية يوم غد الاثنين في التصويت على 240 مقعدا في الجمعية الوطنية و17 عضوا في البرلمان الأوروبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوروبا الانتخابات البرلمانية الأوروبية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی الیوم الأحد فی وقت
إقرأ أيضاً:
"ألمانيا على أعتاب انتخابات جديدة بعد انهيار حكومة شولتز"
في خطوة مفاجئة، خسر المستشار الألماني أولاف شولتز تصويت الثقة في البرلمان الألماني يوم الاثنين، ليُنهِي بذلك حكومته الائتلافية التي ترأسها منذ عام 2021. التصويت، الذي أسفر عن 394 صوتًا ضد و207 لصالح، مع امتناع 116 نائبًا عن التصويت، دفع شولتز إلى طلب حل البرلمان، مما يفتح الباب لإجراء انتخابات اتحادية مبكرة في أوائل عام 2025، وتحديدًا في 23 فبراير، أي قبل سبعة أشهر من الموعد المخطط له سابقًا.
الأسباب وراء انهيار الحكومةتعود جذور الأزمة إلى انتخابات 2021، التي فازت فيها الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه شولتز بأكبر عدد من المقاعد، لكنه فشل في تحقيق أغلبية مطلقة. ومن ثم، شكل ائتلافًا حكوميًا مع حزبين أصغر، هما "الحزب الأخضر" و"الديمقراطيون الأحرار". ومع مرور الوقت، تزايدت الخلافات داخل الائتلاف، لا سيما بين الحزبين الأكثر تحفظًا من الناحية الاقتصادية، مما أضر بالاستقرار السياسي للحكومة.
بدأت شعبية الحكومة في التراجع بعد حكم المحكمة الدستورية الألمانية الذي منعها من استخدام 60 مليار يورو كانت مخصصة لمكافحة جائحة كورونا في أغراض أخرى. تصاعدت الخلافات الداخلية، وظهرت تسريبات إعلامية أضعفت الثقة في الحكومة، ما أدى إلى تراجع الدعم الشعبي. وتوجت هذه التطورات بفصل شولتز لوزير المالية، كريستيان ليندنر، في نوفمبر الماضي.
ما الذي سيحدث بعد ذلك؟بعد خسارته تصويت الثقة، طلب شولتز من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حل البرلمان، وهو ما يُتوقع أن يحدث في غضون 21 يومًا. ومن المرجح أن يتم تحديد موعد الانتخابات المبكرة في الشهر المقبل. في هذه الأثناء، ستصبح الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال.
تداعيات انهيار الحكومةيُعد هذا الحدث نقطة تحول كبيرة في السياسة الأوروبية، حيث تعيش ألمانيا وفرنسا، أكبر قوتين اقتصاديتين في الاتحاد الأوروبي، أزمة قيادة في وقت حساس من التاريخ الأوروبي. في ظل تصاعد الحرب في أوكرانيا، والتوترات الأمنية والاقتصادية، فإن ألمانيا ستكون عاجزة عن اتخاذ قرارات سياسية هامة خلال الفترة الانتقالية.
الانتخابات القادمةالانتخابات المقبلة ستكون ساحة تنافسية ساخنة بين عدة أطراف. أبرز المرشحين يشملون كريستيان ليندنر من الحزب الديمقراطي الحر، وروبرت هابيك من حزب الخضر، بالإضافة إلى فريدريش ميرز من الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يُتوقع أن يكون المرشح الأوفر حظًا للفوز بمنصب المستشار.
ومن المتوقع أن تكون الحملة الانتخابية متركزة على قضايا اقتصادية، الدفاع، والهجرة، وسط تزايد القلق الشعبي من اليمين المتطرف الذي يحقق تزايدًا في الدعم، خاصة مع زيادة التأييد لحزب "البديل لألمانيا" (AfD).