ظاهرة «النينيا» تنذر العالم بطقس متطرف.. هل يصل تأثيرها إلى مصر؟
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
طقس متطرف وارتفاع في درجات الحرارة بشكلٍ غير مسبوق، شهدتها معظم دول العالم خلال عام 2023، الذي جرى تصنيفه أنّه الأكثر دفئًا على الإطلاق بسبب تأثير ظاهرة النينيو التي شارفت على نهايتها؛ ليبدأ فصل جديد من ظاهرة النينيا في وقت لاحق من هذا العام؛ لترتفع معها درجات الحرارة مرة أخرى بشكل خطير، وتنذر بطقس أكثر سخونة من الأعوام الماضية، بحسب آخر تحديث جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).
أحدث التنبؤات الصادرة عن المراكز العالمية المنتجة للتنبؤات طويلة المدى التابعة لمنظمة الأرصاد العالمية، تشير إلى أنّ الفرصة مُهيأة للانتقال إلى ظاهرة النينيا في الفترة من شهر يونيو إلى أغسطس 2024، وتزداد فرص ظهور تأثيرها إلى 60% في الفترة من شهر يوليو إلى سبتمبر، ويصل تأثيرها إلى 70% في الفترة من شهر أغسطس إلى نوفمبر، وتصبح الفرصة ضئيلة أمام ظاهرة النينيو خلال هذا الوقت للتأثير في حالة الطقس.
ويتمثل تأثير ظاهرة النينيا في التبريد واسع النطاق لدرجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المحيط الهادي الاستوائي، إلى جانب التغيرات في الدورة الجوية الاستوائية (الرياح والضغط والأمطار)، وتختلف تأثيرات كل ظاهرة من ظاهرة النينيا اعتمادًا على شدتها ومدتها والوقت من العام الذي تتطور فيه، والتفاعل مع الأنماط الأخرى لتقلب المناخ، وفي العديد من المواقع؛ وخاصة في المناطق الاستوائية، تنتج ظاهرة النينيا تأثيرات مناخية معاكسة لظاهرة النينيو.
ونظرًا للتذبذب الجنوبي الذي يحدث بشكل طبيعي لظاهرة النينيو بسبب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، فإنّنا على أعتاب زيادة في درجات الحرارة العالمية، وتفاقم الطقس والمناخ المتطرفين، والتأثير على أنماط هطول الأمطار الموسمية ودرجات الحرارة.
وبحسب منظمة الأرصاد العالمية، سجّل كل شهر منذ يونيو 2023 رقمًا قياسيًا جديدًا في درجات الحرارة، وكان عام 2023 هو العام الأكثر دفئاً على الإطلاق، علمًا بأنّ نهاية ظاهرة النينيو لا تعني توقفًا مؤقتًا في تغير المناخ على المدى الطويل، إذ سيستمر الكوكب في الدفء بسبب الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، إذ يقول نائب الأمين العام للمنظمة (WMO)، كو باريت، إنّ درجات حرارة سطح البحر المرتفعة بشكل استثنائي ستستمر في لعب دور مهم خلال الأشهر المقبلة.
وكانت السنوات التسعة الماضية هي الأكثر حرارة على الإطلاق حتى مع التأثير البارد لظاهرة النينيا المتعددة السنوات من عام 2020 إلى أوائل عام 2023، وبلغت ظاهرة النينيو ذروتها في ديسمبر 2023 كواحدة من أقوى خمس حالات مسجلة على الإطلاق.
النينيا تنذر بطقس متطرف هذا العامومن المتوقع أن يظل الطقس لدينا أكثر تطرفًا بسبب الحرارة والرطوبة الزائدة في غلافنا الجوي، ولهذا السبب تضع منظمة الأرصاد العالمية على عاتقها مسؤولية الإنذارات المبكرة للجميع، إذ يشير أحدث تحديث للمناخ الموسمي العالمي إلى إنّه من المتوقع أن تستمر درجات حرارة سطح البحر فوق المعدل الطبيعي في جميع المناطق خارج المنطقة شبه الاستوائية في شرق المحيط الهادي، ولذلك هناك توقعات واسعة النطاق بدرجات حرارة أعلى من المعتاد في جميع مناطق اليابسة تقريبًا.
وتنذر التأثيرات النموذجية لظاهرة النينيا في مراحلها المبكرة بهطول الأمطار بنسب أعلى من المعدل الطبيعي في أقصى شمال أمريكا الجنوبية، وأمريكا الوسطى، ومنطقة البحر الكاريبي، وشمال القرن الأفريقي الكبير، ومنطقة الساحل، وأجزاء من أفريقيا، وجنوب غرب آسيا ووسط القارة البحرية.
هل يصل تأثير ظاهرة النينيا إلى مصر؟الدكتور محمود القياتي عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، يقول إنّه من خلال متابعة الحالة المناخية في مصر، يتضح أنّ ظاهرة النينيو والنينيا ليس لهما تأثيرًا ملموسًا على الحالة المناخية لفصول العام في مصر، مقارنة بالعوامل الأخرى التي تؤثر على المناخ العالمي ومن بينها مصر، مثل الاحتباس الحراري والتيارات البحرية للمحيطات، ويكون تأثير هاتين الظاهرتين بشكل قوي ومباشر على الدول القريبة من المحيط الهادئ، ويكون تأثيرها محدود جدًا وغير ملموس على جمهورية مصر العربية بسبب بعدها الجغرافي عن المحيط.
وأضاف عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية في حديثه لـ«الوطن»، أنّ الاحتباس الحراري الذي يؤثر على الطقس في جميع دول العالم، يؤثر بشكل مباشر على التوزيعات الضغطية في المناطق المحيطة بمصر، التي تتأثر في المقام الأول بالحالة الجوية المتطرفة لهذا الاحتباس الحراري متمثلة في موجات حرارية بدرجات حرارة غير مسبوقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظاهرة النينيو النينيو النينو الطقس فصل الصيف الأرصاد العالمية الصيف درجات الحرارة ظاهرة النینیو على الإطلاق درجات حرارة عام 2023
إقرأ أيضاً:
روسيا تنذر برد "قريب" على "ضربة صاروخية أوكرانية ضخمة"
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم السبت، أن الرد الروسي على قصف القوات الأوكرانية لريلسك بمقاطعة كورسك "لن يستغرق وقتًا طويلًا".
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "إن الخطوة الواضحة التي اتخذها نظام كييف نحو التصعيد هي الضربة الصاروخية الضخمة على مدينة ريلسك المسالمة في مقاطعة كورسك، والتي تم إطلاقها بعد ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي براجمات من طراز "هيمارس".. كما تدركون، ردنا على هذه الجريمة المستهدفة ضد المواطنين الروس المسالمين لن يستغرق وقتًا طويلًا".
من جانبه، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، ألكسندر خينشتين، عبر قناته على تلغرام، أن 88 منزلًا سكنيًا في مدينة ريلسك لا تزال بدون تدفئة بعد القصف الصاروخي الذي نفذته القوات الأوكرانية يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم طفل.
وأشار خينشتين إلى أن فرق الصيانة قامت مؤقتًا بتغطية 65 من أصل 68 نافذة تضررت بسبب موجة الانفجار باستخدام أغطية بلاستيكية، بينما تعذر الدخول إلى بعض الشقق المتضررة حتى الآن، وفقا لموقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
هجوم صاروخ أوكراني
وتعرضت مدينة ريلسك، أمس الجمعة، لقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية حوالي الساعة 1530 بالتوقيت المحلي، حيث أفادت التقارير أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت عدة صواريخ أُطلقت من راجمات الصواريخ الأميركية "هيمارس".
وأسفر الهجوم عن أضرار كبيرة طالت مباني دار الثقافة، ومجمعًا رياضيًا صحيًا، وكلية التربية، ومدرسة، ومحطة إطفاء، بالإضافة إلى منشآت اجتماعية أخرى وعدد من المنازل الخاصة.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية فتح تحقيق جنائي بموجب مادة "الإرهاب" لتحديد ملابسات الحادث والمسؤولين عن الحادث الذي أودى بحياة 6 أشخاص، بينهم طفل، وتم نقل 10 مصابين آخرين إلى المستشفى، بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا.
إسقاط مسيرات أوكرانية
من ناحية ثانية، أعلن حاكم مقاطعة فورونيج الروسية، ألكسندر غوسيف، اليوم السبت، عن تدمير قوات الدفاع الجوي ووسائل الحرب الإلكترونية لعدة مسيرات أوكرانية في ضواحي مدينة فورونيج ومنطقتين في المقاطعة.
وجاء في البيان: "كشفت قوات الدفاع الجوي ووسائل الحرب الإلكترونية أثناء المناوبة ودمرت عدة طائرات أوكرانية مسيّرة في ضواحي فورونيج ومنطقتين في المقاطعة".