طبيبة جلدية تحذر من عادة خاطئة تقع فيها المحجبات.. تؤدي إلى تساقط الشعر
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
الشعر هو تاج المرأة ورمز جمالها وأنوثتها؛ لذا فهي تحرص على العناية به طوال الوقت، من خلال الغسيل واستخدام أنواع الشامبو والمرطبات المناسبة، إلا أن بعض الفتيات والنساء، لا سيما المحجبات منهن، يقعن في أخطاء معينة تعود بالضرر على صحة شعرهن، ومن أمثلة هذه الأخطاء تغطية الرأس بينما لا يزال الشعر مبللًا.
تغطية الرأس والشعر مبلل خطأ جسيمحسب توضيح الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، فإن تغطية الرأس والشعر مبلل تعود على الشعر بأضرار صحية، منها التهاب الجلد الدهني ونمو الفطريات في الرأس؛ وذلك نتيجة لكتم الرطوبة لفترة طويلة في فروة الرأس.
كما أن هناك بعض الأضرار الصحية الأخرى التي تنتج عن تغطية الشعر وهو مبلل، وكتم الرطوبة لفترة طويلة في فروة الرأس، منها تقصُف الشعر وزيادة احتمالية تساقطه، إلى جانب تكوُّن قشرة الرأس، وكلها أمور مُزعجة للمرأة، وتكون سببًا في التقليل من جمال إطلالتها وبالتالي ثقتها في نفسها.
ضرورة تجفيف الشعر جيدًاوأضافت «سند» أن الفتيات والنساء المحجبات هن الأكثر وقوعًا في هذا الخطأ؛ فقد يضطر بعضهن إلى الخروج للشارع بعد الاستحمام أو غسل الشعر، ما لا يتيح أمامهن فرصة تجفيف الشعر بشكل كامل: «بنصح كل الفتيات والنساء المحجبات أنهم بعد ما يغسلوا شعرهم ينتظروا شوية لحد ما يجففوه بالكامل، وبعدها يلبسوا عادي وينزلوا، علشان بس الرطوبة متتكتمش في شعرهم».
نصائح عامة للعناية بالشعروهناك بعض النصائح العامة يمكن اتباعها لـ العناية بالشعر والحفاظ عليه غزيرًا رطبًا لامعًا، منها:
1. اختيار الشامبو والبلسم المناسبين:
حددي نوع شعرك (جاف، دهني، مجعد، خفيف، كثيف) واختاري شامبو وبلسم مخصصين له، وابحثي عن منتجات تحتوي على مكونات طبيعية وتجنبي تلك التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية، وأيضًا جربي منتجات مختلفة حتى تجدي ما يناسب شعركِ بشكل أفضل.
2. غسل الشعر باعتدال:
لا تغسلي شعركِ يوميًا؛ فهذا قد يجرده من زيوته الطبيعية ويجعله جافًا، يكفي غسل الشعر 2-3 مرات في الأسبوع، أو حسب الحاجة، وأيضًا استخدمي الماء الفاتر عند غسل شعركِ، وتجنبي الماء الساخن.
3. استخدام البلسم:
ضعي البلسم على أطراف شعركِ بعد كل غسلة؛ إذ يساعد البلسم على ترطيب الشعر ومنع تشابكه، واتركي البلسم على شعركِ لمدة 2-3 دقائق قبل شطفه.
4. تمشيط الشعر بلطف:
استخدمي مشطًا ذا أسنان واسعة لفك تشابك الشعر، ومشطي شعركِ من الأطراف إلى الجذور، ولا تمشطي شعركِ وهو مبلل؛ فهذا قد يجعله أكثر عرضة للتكسر.
5. تجفيف الشعر بالهواء الطلق:
تجنبي استخدام مجفف الشعر قدر الإمكان، فهذا قد يتسبب في تلف الشعر، وإذا كنتِ مضطرة لاستخدام مجفف الشعر، فاستخدميه على حرارة منخفضة مع وضعية نفخ الهواء، كما يمكنكِ أيضًا استخدام منشفة مصنوعة من الألياف الدقيقة لتجفيف شعركِ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قشرة الرأس نمو البكتيريا الأمراض الجلدية طبيبة جلدية غسل الشعر العناية بالشعر الفتيات المحجبات ظهور القشرة
إقرأ أيضاً:
بطالة الشباب والنساء بالمغرب تُفاقم الأزمة الاجتماعية
رغم كثرة الخطط القطاعية والخطابات الرسمية الطموحة، لا يزال المغرب عاجزاً عن احتواء أزمة البطالة، لا سيما في صفوف الشباب، النساء، وحاملي الشهادات العليا. الأرقام الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى تكشف عن خلل عميق في سوق الشغل المغربي.
ففي عام 2025، بلغ معدل البطالة في صفوف الشباب نحو 37%، بينما تجاوز 19% بين النساء، واستقر عند 26% بين الحاصلين على الشهادات. هذه المؤشرات تؤكد فشل السياسات العمومية في تحقيق تحول حقيقي في ديناميات التشغيل.
وعلى الرغم من تحقيق المدن المغربية 908 آلاف فرصة عمل جديدة بين عامي 2012 و2024، فإن الوسط القروي فقد أكثر من 700 ألف وظيفة، معظمها في القطاع الفلاحي، ما أدى إلى تراجع معدل مشاركة النساء القرويات من 35% إلى أقل من 19%.
وقد عوّض القطاع الثالث هذا التراجع جزئياً بإضافة أكثر من مليون وظيفة، إلا أن هذه الوظائف غالباً ما تكون ضعيفة القيمة المضافة ولا توفر استقراراً مهنياً حقيقياً، خاصة مع استمرار فقدان 72 ألف وظيفة فلاحية خلال الربع الأول من عام 2025.
ورغم تراجع طفيف في معدل البطالة العام إلى 13.3%، فإن الفوارق البنيوية والجهوية والاجتماعية لا تزال قائمة. ويبدو أن نموذج التشغيل الحالي، المعتمد على قطاع الخدمات، لم يتمكن من ضمان إدماج اجتماعي عادل وشامل.
أما الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، التي أعلنت عن نفسها كـ”حكومة كفاءات” ذات توجه اقتصادي، فقد عجزت حتى الآن عن تحقيق أهدافها التشغيلية. كما أن برنامج “أوراش”، الذي تم الترويج له كأداة للإنعاش الشمولي، أظهر محدودية واضحة في استدامة الوظائف المحدثة.
ويواجه القطاع الخاص، خصوصاً المقاولات الصغيرة والمتوسطة، عراقيل كبيرة تتعلق بالتمويل، والولوج للصفقات العمومية، وتوفير التكوين الملائم.
وتبدو الحاجة اليوم ملحّة إلى إصلاح جذري وشامل للنموذج الاقتصادي وسوق العمل المغربي، بما يضمن إنصاف الأجيال الشابة والنساء، ويقلص الفوارق المتزايدة في فرص الشغل.