سودانايل:
2024-09-30@12:54:21 GMT

إخوان السودان…الحج قبر لينين!!!

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

لا يوجد كائن منافق ومداهن مثل الكائن الإخواني، رأينا وزير مالية الانقلاب يحمل إكليلاً من الورد وهو يتجه نحو قبر فلاديمير لينين، الرجل الذي يمثل الضلع الثاني في مثلث الفكر الماركسي (كارل ماركس – فلاديمير لينين – جوزيف ستالين)، النظرية التي عارضها الاخوان المسلمون، وأهدروا دماء معتنقيها على مر الحكومات التي شاركوا فيها، بما فيها الحكومة الأخيرة التي مثلوا رأس رمحها بعد انقلابهم على الشرعية، ليس هنالك تنظيماً سياسياً في السودان اتخذ من معاداة الشيوعية والاشتراكية هدفاً استراتيجياً، مثلما هو الحال بالنسبة للإخوان المسلمين، الذين غسلوا أدمغة بعض المغيبين وأقنعوهم بأن من يسلك طريق الحزب الشيوعي ما هو إلّا ملحد وكافر، ولا مفر من أن يستتاب ويغسل جسده بالتراب ثم الماء سبعين مرة، هكذا قاد التنظيم الإرهابي حملاته الشعواء على كل من تسول له نفسه تداول تلك الكتب الحمراء المرسوم على غلافها المثلث الأحمر، وما هي إلّا سنوات حتى حج وزير مالية الحكومة الانقلابية الإخوانية إلى موسكو، ويمم وجهه شطر الكعبة التي لطالما وصفها إخوان السودان بدولة الكفر والاستكبار، ودشنوا تجاهها حملات الإعلام المكثف إبّان ترأس الوزير لشركة الطيران المتخصصة في الدعم اللوجستي، لمن كانوا يطلقون عليهم وصف (المجاهدين) في زمان غابر، تلك الشركة الخاصة بالتنظيم والضالعة في رحلات مشبوهة بتهريب السلاح، كانت تقوم بها أيام السطوة المتجبرة للانقلاب الأول، لقد نسي شبيه الترابي ومقلده الأعمى تلك الهتافات التي كانت تنشدها كتائب الدفاع الشعبي، المطالبة برفع الأذان في البيت الأبيض ودك حصون روسيا التي دنا عذابها، ونحن نشاهد هذه الصورة المأساوية نرى بأم أعيننا انهيار مشروع الجبهة الإسلامية، وجميع مشاريع منظومات الإسلام السياسي على جدار قبر لينين، يا للسخرية ويا للعار أن ينتهي أصحاب (المشروع الحضاري)، على تخوم موسكو عاصمة المعسكر الاشتراكي الشرقي الذي وقفت ضده النظريات الاخوانية المنافقة.


لقد تعرّت فكرة الجماعة المتطرفة بعد أن أورثت الوطن الحرب الشاملة، وبعد أن تخبطت وتدهورت بسبب خطل مشروعها الخيالي الفاسد، وها هم رموزها تتكشف اقنعتهم لجموع مساكين الشعب السوداني، فلم يكونوا في يوم من الأيام أهل دين وتقوى، وما لفظوه من تلاوة لآي الذكر الحكيم ما كان سوى جسر للعبور إلى بستان الدنيا، المتدلية أفرع أشجاره بما طاب من ثمار الشجرة التي أغوت أبانا آدم عليه السلام، لو يعلم أمين مال الانقلاب أن عداء دولتهم لدول وبلدان العالم، بعد اختطافهم للسلطة الشرعية من فك رئيس الوزراء الهزيل آنذاك الصادق المهدي، قد كلّف الخزينة العامة ملايين الدولارات الذاهبة لمعالجة أخطاء دبلوماسية (ديك الصباح) – الرائد الإخواني يونس محمود، الصائح الرسمي باسم حكومة الزندقة والكهنوت والفكر الظلامي بدايات عهد الظلام، وترانا اليوم بعد أن حمل الاخوان المسلمون إكليل الورد ووضعوه على قبر أكبر رمز للفكر الذي عادوه منذ نشأة أظفارهم، نكاد أن نرى قتلاهم الذين قضوا في حرب الجنوب يتململون في قبورهم المعطونة بمياه خط الاستواء، تحت تراب ذلك البلد الحر الذي دحر الفكر الجهادي الملغوم، وفضح انحراف الفكرة المنافقة التي زعم مؤسسوها أنهم على اتصال دائم بخط ساخن يربطهم بالذات العليّة، كما قال نائب رئيس جمهورية الكهنوت، فنهاية امبراطورية الهوس الديني التي أشعلت الحروب الأهلية في ربوع البلاد، وقهرت النساء بجلدهن بالسياط، وأذلت الرجال بممارسات موظف الدولة (المغتصب) بزنازين التعذيب، تختم هذه الإمبراطورية السوداوية تاريخها الأسود، باحتضان قبر فلاديمير لينين الذي لطالما أصدرت الفتاوى التي أباحت إهدار دماء المواطنين السودانيين، لا لشيء غير أنهم اختاروا أن يكونوا ماركسيين أو بعثيين، فهذه هي تجليات العقل الإسلاموي الذي لا يرى في الدين إلّا مجرّد وسيلة لحب الدنيا وكراهية الآخرة.
الصين الشعبية وضع لبنة مشروع نهضتها الاقتصادية ماوتسو تونغ، في مدى زمني أقل بكثير من العقود الثلاث التي جثمت فيها جماعة الإخوان على صدر الوطن، والنمر الآسيوي انتفض وانقض على فريسته في زمن مماثل للزمن الذي قضاه صبية الترابي جالسين على المقاعد الوثيرة، ينهبون ثروات الذهب الأسود ليشيدوا بها الأبراج العالية وناطحات السحاب السامية، بعواصم بلدان ذات هذا النمر الآسيوي، ودولة رواندا تعافت من مآسي الإبادة الجماعية وتصالحت وتسامحت، وأصبحت زهرة فوّاحة الطيب والأريج تتوسط جغرافيا القارة السمراء في عشرين عاماً، ودولة الإمارات العربية المتحدة أوجدت لنفسها مقعداً متقدماً على قوائم التميز والجودة العالمية، في مجالات البيئة الخضراء والتنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر حقبة زمنية قياسية، وها نحن اليوم على وشك قضاء عقدنا الرابع وسفينتنا الوطنية ما زالت مختطفة ببندقية الجماعة الاخوانية الجشعة والبشعة، الضاربة بعرض الحائط كل الجهود الداخلية والخارجية الساعية لتضميد الجرح الوطني الغائر، والسادرة في غيها الكابح لجماح أي طموح فردي أو جماعي ينشد رفعة البلاد، فلو أرادت المجتمعات السودانية اللحاق بركب الأمم، عليها الالتفاف حول هذه الخلية السرطانية المتجذرة، ونزعها من جسد الوطن المريض حتى يتعافى، فالغراب الذي يهذي بين تمائم الكتب الصفراء ومداهنة أفكار الأسفار الحمراء، لن يكون دليل قومنا ولن يوصل الأوطان لنهايات الثراء الاقتصادي والأمان الاجتماعي.

إسماعيل عبدالله
ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عاجل: جثته ليس فيها جروح مباشرة.. رويترز تكشف كيف توفي حسن نصرالله

أكد مصدران لرويترز اليوم الأحد انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من موقع الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ووفق رويترز فان جثة نصر الله لم تكن بها جروح مباشرة ويبدو أن سبب وفاته صدمة حادة من قوة الانفجار.

ونقل جثمان حسن نصر الله الذي قتل بغارة اسرائيلية مساء الجمعة إلى مستشفى في بيروت، وعثر على جثته فجر السبت.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. اليوم الأخير للتسجيل في موسم الحج 2025 وهذه الشروط
  • الإمارات.. انتهاء موعد التسجيل لأداء مناسك الحج للموسم المقبل اليوم
  • عاجل: جثته ليس فيها جروح مباشرة.. رويترز تكشف كيف توفي حسن نصرالله
  • إلى قائمة كتاباتي المنشورة فيها
  • بالفيديو … زينب إبنة الشهيد نصر الله: لن أنساك في كل حياتي
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تحكي قصة “الحكامة” التي خلعت ملابسها الداخلية وعلقتها داخل متحرك للدعم السريع وإنصاف مدني تقاطعها: (قولي قلعت لباسها عادي ما فيها حاجة)
  • المخرج عصام السيد: أعمال لينين الرملي حاربت الجهل والخرافات
  • السودان… تصاعد وتيرة القتال في الخرطوم والجزيرة والفاشر .. سقوط عشرات القتلى والجرحى في عدد من جبهات القتال
  • عصام السيد: لينين الرملي حارب الجهل والخرافات في أعماله
  • أنصار الله: قصفنا هدفاً في منطقة يافا