تأمُلات
كمال الهِدَي
تابعت فيديو مطولاً لبعض أبناء المناقل يتحدث فيه أحدهم عن غدر الجيش بهم، وتعطيل قياداته عملية وصول السلاح الذي جمعوا أمواله بأنفسهم كأهالي، وتقاعس الطيران عن مهاجمة متحرك قوات الجنجويد.. وهذا في الواقع ما ظللنا نردده منذ الساعات الأولى لهذه الحرب.. قلنا هي حرب عبثية وقذرة،وأن قيادات الجيش خائنة وهي تخوض حرباً ضد المواطن لا ضد الجنجويد لكنكم لا تستبينوا النصح ولا ضحى الغد.
كل قادة وكبار ضباط هذا الجيش خونة، وجُلهم متعاونين مع جنجويدهم لهذا نردد كل يوم " لا تلقوا بأنفسكم في التهلكة".. نعم لا يأتونكم بالسلاح حتى وإن جمعتم المال بأنفسكم لأنهم لصوص بإمتياز ولكونهم متعاونين مع جنجويدهم ولا يريدون لهذه الحرب أن تنتهي، لكنكم تصدقون أكذب وأحط وأقذر كتاب ولايفاتية ونجوم ورق وتمضون وراء أكاذيبهم فماذا تتوقعون من نتائج غير ما حدث في ود النورة ومدني والعيلفون وغيرها!!
ظللنا نكتب أن سلاحنا الوحيد في هذه الحرب هو الوعي، لكن الغالبية اختارت الجهل والسذاجة والعبط والنتيجة النهائية ستكون مزيداً من الموت والخراب وتفكيك الوطن ووقتها لن ينفع الندم.
* بالعقل كده سمعتوا في كل بلدان العالم ده عن جيش ينتظر مواطني بلده لكي يجمعوا المال ويشتروا السلاح لحماية أنفسهم!! قيادات جيش دي ولا أمينة (ختة) بين نساء الحلة!! كفانا هبل.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
صارع السرطان والاحتلال.. رحلة صمود فلسطيني من مخيم جباليا إلى مصر.. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
باسم إسماعيل أبو غبن، مواطن فلسطيني من مخيم جباليا في غزة، يجسد بصموده وكفاحه واحدة من أعمق القصص الإنسانية التي خلفتها الحرب، فهو مريض سرطان واجه المرض والاحتلال في آن واحد، أجبره الاحتلال على النزوح من بيته إلى رفح هربًا من القصف، ليفقد خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا أكثر من 50 فردًا من عائلته، بينهم زوجته وشقيقه.
ويروي المواطن الفلسطيني باسم أبو غبن لـ "البوابة نيوز" قصة معاناته خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا وتدمير منزله، والتي تختصر وجع وطن بأكمله.
وداع مؤلميقول المواطن الفلسطيني باسم أبو غبن: " منذ بداية الحرب في غزة وانقلب حالنا وأصبحنا نعيش حياة صعبة مؤلمة"، مضيفا: الاحتلال طالبنا بترك بيوتنا والنزوح إلى رفح وبالفعل قمنا بترك مخيم جباليا على أمل العودة إلى بيوتنا مرة أخرى ولكن انقلب الحال وأثناء نزوحنا إلى رفح تم قصف منزل بجانبنا واستشهدت زوجتي وأصيبت أنا وابني الصغير".
وتابع: "لقد فقدت خلال هذا العدوان الغشيم أكثر من 50 فردا من عائلتي، بينهم زوجتي وشقيقي، الذي كان يعمل في الأونروا"، مشيرا الى انه "لا يوجد مكان آمن في غزة، الجميع تحت خطر الموت".
رحلة علاجوأوضح باسم أبو غبن: "بعد تدمير المستشفيات في القطاع، قدمت طلب للسلطات من أجل تلقي العلاج خارج غزة، لانني مريض سرطان وكنت اتلقي علاجي قبل الحرب ولكن بعد هذا العدوان أصبحت لا اتلقى العلاج وتدهورت صحتي"، متابعا: "استغرق الأمر ستة أشهر من الانتظار حتى حصلت على الموافقة للسفر إلى مصر، ولكن في لحظة وداع مؤلمة، مُنعت ابنتي من مرافقتي عبر معبر رفح، وبقي معي ابني الصغير "علي"، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي يعاني هو الآخر من إصابات جراء العدوان الاسرائيلي.
وأضاف: "وصلنا إلى مصر وتم إُرسالنا مباشرة إلى مستشفى سوهاج لتلقي الكيماوي، حيث قضيت شهرًا ونصفًا قبل أن نُنقل إلى مدينة العبور، حيث تكفلت السلطات المصرية بتوفير سكن لنا ورعاية كاملة، والشعب المصري لم يقصر معنا أبدًا وله جزيل الشكر".
وتابع: أنا الآن صحتي أصبحت أكثر استقرارا ومازالت أتلقى العلاج بمستشفى سوهاج، وبالفعل تم تحديد اجراء عملية زرع نخاع بمعهد ناصر، بتكلفة تُقدر بـ 250 ألف جنيه، والتي تم تغطيتها من جانب السفارة الفلسطينية.
الحلم الذي لا يموتوتابع "أبو غبن" قائلا: " أصبحت أنا في مصر أعيش الآن بأمان واتلقى العلاج ولكن قلبي هناك مع أولادي الذين يعانون يوميا من القصف الاسرائيلي، أدعو لهم كل يوم أن يبقوا بخير، ووسيلة الاتصال الوحيدة بيني وبينهم هي الإنترنت، الذي غالبًا ما ينقطع".
وأضاف: " رغم شعوري باليأس والحلم انتهى بالنسبة لي، إلا أنني لازلت أتمنى العودة إلى بلدي، انتهاء الحرب".
رسالة شكرووجه المواطن باسم ابو غبن رسالة للعالم العربي والاسلامي قائلا: نحن ندافع عن حقوقنا وعن حقوق المسلمين جميعًا، يجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تتكاتف لوقف المجازر، الحرب طالت، والوضع يزداد سوءًا مع الحديث الإسرائيلي العلني عن بناء مستوطنات جديدة، نحن لا ندافع فقط عن فلسطين، بل عن كرامة الأمة كلها".
واختتم حديثه قائلا: أشكر الشعب المصري والحكومة المصرية على كل ما قدموه لنا من دعم وكرم ضيافة، المصريين لم يقصروا معنا وشكر خاص لأهل سوهاج المحترمين".