الحرب الدعائية وبالونات القمامة تشتعل بين الكوريتين
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قدر الجيش الكوري الجنوبي عدد بالونات القمامة والنفايات التي أرسلتها كوريا الشمالية السبت بحوالي 330 بالونا، وذلك بعدما أرسل نشطاء من جنوب شبه الجزيرة بالطريقة نفسها منشورات دعائية ضد النظام في بيونغيانغ.
وأعلنت هيئة أركان القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، في بيان الأحد "سقطت حتى الآن حوالى 80 (بالونا) في منطقتنا ولم يتم رصد أي شيء في الجو في الوقت الحاضر".
وأوضحت أن تحليل البالونات يظهر أنها لا تحتوي على "مواد خطيرة".
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن السبت أنّه في حالة تأهّب تحسّباً لاحتمال وصول بالونات جديدة مملوءة بالنفايات من كوريا الشمالية.
وعلق رئيس بلدية سول أو سي-هون في منشور على فيسبوك أن "كوريا الشمالية تقوم باستفزاز جديد حقير بإطلاقها بالونات نفايات على مناطقنا المدنية".
من جهة أخرى، أعلنت كوريا الشمالية أنها ستستأنف الأحد حملاتها الدعائية بمكبرات الصوت باتجاه الشمال، ردا على إرسال البالونات.
وقالت الرئاسة في بيان "سننصب مكبرات صوت نحو كوريا الشمالية اليوم ونبدأ ببث" مواد دعائية، مشيرة إلى أن "الشمال يتحمل كامل مسؤولية تصعيد التوتر بين الكوريتين".
سول ترد ببث دعائي عبر مكبرات الصوت
وفي الجنوب، قال مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي إن سول سترد على بيونغيانغ بإطلاق بث دعائي عبر مكبرات الصوت موجه إلى كوريا الشمالية، اليوم الأحد، والذي سيكون من الصعب على نظام الزعيم كيم جونغ أون "تحمله".
وعقد المجلس اجتماعا بعد العثور على عشرات البالونات المحملة بالقمامة في سول وفي مناطق قريبة من الحدود خلال الليل وفي وقت مبكر من اليوم الأحد.
وقال المجلس "الإجراءات التي نتخذها قد يكون من الصعب على النظام الكوري الشمالي تحملها، إلا أنها ستوصل رسائل ’نور وأمل‘ إلى الجيش والمواطنين في كوريا الشمالية".
وكانت كوريا الجنوبية قد حذرت من أنها ستتخذ إجراءات "لا تطاق" ضد كوريا الشمالية لإرسالها بالونات القمامة، ومن الممكن أن تشمل هذه الإجراءات إطلاق بث دعائي عبر مكبرات صوت مثبتة على الحدود وموجهة إلى الشمال.
وقالت بيونغيانغ إنها ترسل البالونات ردا على منشورات مناهضة لها أطلقها نشطاء كوريون جنوبيون في إطار حملة دعائية، وأضافت أنها أطلقت المئات من بالونات القمامة منذ أواخر مايو.
وفي الثاني من يونيو، قالت كوريا الشمالية إنها ستوقف إرسال البالونات مؤقتا لأن 15 طنا من القمامة التي أرسلتها ربما تكفي لإيصال الرسالة حول مدى "انزعاجها". ومع ذلك، تعهدت باستئناف ذلك وإرسال كميات أكبر بمئات الأمثال إذا أرسل الجنوب المنشورات مجددا.
وتحدت مجموعة من الناشطين الكوريين الجنوبيين التحذير وأرسلوا المزيد من البالونات إلى الشمال تحمل منشورات تنتقد الزعيم كيم فضلا عن وحدات تخزين (يو.إس.بي) تحتوي على مقاطع فيديو لموسيقى الكيه بوب والمسلسلات الكورية الجنوبية ودولارات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوريا الجنوبية الجيش الكوري الجنوبي كوريا الشمالية بيونغيانغ كيم جونغ أون بالونات القمامة كوريا الشمالية كوريا الجنوبية بالونات القمامة بيونغيانغ كيم جونغ أون كوريا الجنوبية الجيش الكوري الجنوبي كوريا الشمالية بيونغيانغ كيم جونغ أون بالونات القمامة كوريا بالونات القمامة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية
اتهمت كوريا الشمالية، على لسان وزارة خارجيتها، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "عمل استفزازي خطير"، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، محذرة من أن هذه المناورات قد تتسبب في نشوب "نزاع فعلي بين الجانبين".
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن هذه التصريحات جاءت عشية بدء المناورات العسكرية السنوية "درع الحرية"، التي تنطلق الاثنين وتستمر حتى 20 مارس، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وتؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية للتحالف في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها كوريا الشمالية.
لكن بيونج يانج اعتادت على وصف مثل هذه التدريبات بأنها "بروفة لغزو أراضيها"، مطالبة بوقفها بشكل دائم.
وفي تعليقها على التدريبات، شددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أن "هذا العمل الاستفزازي الخطير قد يفجر الوضع الحرج في شبه الجزيرة الكورية إلى صراع فعلي"، مضيفة أن هذه المناورات ستؤثر على أمن الولايات المتحدة نفسها.
يأتي هذا التصعيد الكلامي من كوريا الشمالية بالتزامن مع استمرارها في تعزيز قدراتها العسكرية. ففي الشهر الماضي، أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية في المياه الواقعة قبالة سواحلها الغربية، وذلك ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى إظهار قوة الردع النووي التي تمتلكها البلاد.
ووفقًا لوكالة "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف شخصيًا على التدريبات التي أجرتها وحدة صواريخ تابعة للجيش الشعبي الكوري في 26 فبراير، والتي جاءت في إطار تأكيد جاهزية القوات المسلحة لشن "هجوم مضاد في أي وقت وأي مكان".
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة الصاروخية تهدف إلى إرسال "رسالة قوية للأعداء" حول قدرة بيونج يانج على استخدام وسائلها التشغيلية النووية عند الحاجة، وتعزيز مصداقية ردعها النووي.
كيم جونج أون يؤكد الاستعداد الكامل للحرب
وخلال إشرافه على التدريبات، دعا كيم جونج أون إلى "الدفاع الدائم عن سيادة البلاد وأمنها باستخدام الدرع النووي الموثوق"، مشددًا على أن القدرة الضاربة القوية لكوريا الشمالية "تضمن الردع الأمثل والقدرة الدفاعية".
وأضاف أن "كوريا الشمالية يجب أن تسعى إلى تحقيق جاهزية قتالية شاملة للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها عند الضرورة"، في إشارة واضحة إلى استمرار نهج التصعيد في مواجهة أي تهديد محتمل.
ويُعد هذا الإطلاق الأخير لصواريخ كروز هو الأول من نوعه منذ 25 يناير الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصواريخ مماثلة، زاعمة أنها "صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض".
وكانت تلك التجربة هي أول اختبار صاروخي تجريه كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، في إشارة إلى أن بيونج يانج مستمرة في تطوير برامجها العسكرية، بغض النظر عن التغيرات السياسية على الساحة الدولية.
وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، فإن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول، وردود الفعل الغاضبة من بيونج يانج، تنذر بإمكانية حدوث تصعيد جديد، خاصة مع تأكيد كوريا الشمالية استعدادها "لاستخدام القوة النووية إذا اقتضت الضرورة".