على حافة الغابة البدائية: الحلقة (20)
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تجارب وملاحظات طبيب الماني في أفريقيا الإستوائية
كتبها: آلبرت شفايتزر
نقلها من الإنجليزية د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الأزهري – السودان
• ديباجة
تعرفنا على كثير من الجوانب المظلمة في الحقبة التي تكالب فيها الإستعمار الأوربي على أفريقيا. وقد توالت الأحداث الجسام من تهجير وقهر وقتل، دأب المستعمر الأبيض على ممارستها، ليفرض سيطرته على إنسان أفريقيا ومقدراته وموارده التي نهبت - ردحاً من الزمن - ليعمّر بها العالم الأوربي، بينما يرزح الأفريقي صاحب كل ذاك الخير في فقر لا يدانيه فقر.
كانت سيرة الاستعمار طوال وجوده في أفريقيا، ليست بالسيرة العطرة، غير أنه قد تخللت هذه السيرة غير المحبوبة، بعض الفضاءات المضيئة من أفراد بيض، آثروا أن يغلّبوا الجانب الانساني في علاقتهم بالانسان الأسود، بطرق عديدة، كالخدمات الطبية التي قدمها الطبيب والفيلسوف الألماني (آلبرت شيفايتزر) وزوجه، للانسان الأفريقي في الجابون الحالية، إذ قاموا ببناء مستشفى لخدمة السكان المحليين، هذا المجهود أهّله للترشيح والفوز بجائزة (نوبل) تقديراً لهذا العمل الإنساني الكبير.
هذه الصفحات هي ترجمة لمذكراته التي صدرت في كتاب بعنوان
(On the Edge of the Primeval Forest)
*********************************
· عيد الميلاد، 1914
عيد ميلاد في زمن الحرب في الغابة البكر!
عندما احترقت الشموع على النخلة الصغيرة التي استخدمناها شجرة عيد ميلاد إلى نصفها، أطفأتها. سألتني زوجتي: "ماذا تفعل؟" فأجبت: "إنها كل ما لدينا، ويجب أن نحتفظ بها للعام القادم." فقالت: "للعام القادم؟" وهزت رأسها.
في الرابع من أغسطس، بعد يومين من عودتنا من كيب لوبيز، أعددت بعض الأدوية لسيدة كانت مريضة هناك، وأرسلت جوزيف إلى متجر ليطلب منهم أن تأخذ باخرتهم الطرد إلى هناك في رحلتها القادمة. عاد برسالة قصيرة: " الآن يتم حشد القوات في أوروبا، ربما تكون الحرب قد بدأت بالفعل. يجب علينا أن نضع باخرتنا تحت تصرف السلطات، ولا يمكننا القول متى ستذهب إلى كيب لوبيز مرة أخرى."
احتجنا أياماً لإدراك أن أوروبا في حالة حرب، على الرغم من أننا لم نفشل في أخذ احتمالها في الاعتبار؛ في الواقع، بناءاً على نصيحة تاجر متمرس، أحضرت معي مبلغاً كبيراً من النقد المعدني في حال حدوثها. ولكن منذ بداية يوليو لم نتلق أي أخبار من أوروبا، ولم نكن نعرف شيئاً عن التعقيدات التي أدت في النهاية إلى الإنفجار القاتل.
· انطباعات السكان الأصليين عن الحرب
كان للسود في البداية، القليل من الفهم لما كان يحدث. كان الكاثوليك منهم أكثر اهتماماً حقًا بانتخاب البابا من الحرب، خلال الخريف. قال لي جوزيف أثناء رحلة بالقارب: "دكتور، كيف ينتخب الكرادلة البابا بالفعل؟ هل يأخذون الأكبر سناً، أو الأكثر تديناً، أو الأذكى؟" فأجبته: "يأخذون نوعاً من الأشخاص في هذه المرة، ونوعاً آخر في المرة التالية، وفقاً للظروف."
لم يشعر العمال السود في البداية أن الحرب كانت بمثابة مصيبة، إذ تم استدعاء عدد قليل جدًا منهم للخدمة لبضعة أسابيع. كان البيض يجلسون معاً ويتحدثون عن الأخبار والشائعات القادمة من أوروبا. ولكن الآن (عيد الميلاد، 1914)، بدأ السكان الملونون يدركون أن للحرب عواقب تؤثر عليهم أيضاً. فنظراً لوجود نقص في السفن، لا يمكن تصدير الأخشاب، ولذلك يتم تسريح العمال من الذين جاءوا من مسافات بعيدة وتم توظيفهم لمدة عام في المتاجر، وبما أنه لا توجد سفن تعمل على الأنهار يمكن أن تأخذهم إلى منازلهم، فإنهم يتجمعون في مجموعات ويحاولون الوصول إلى ساحل لواغو، حيث وفد معظمهم من هناك، سيراً على الأقدام.
مرة أخرى، الزيادة المفاجئة في أسعار التبغ والسكر والأرز والكيروسين والروم تجعل الوعي بالحرب يصل إلى أذهان السود، وهذه الزيادة هي ما يشغلهم أكثر في الوقت الحالي.
ومؤخراً، بينما كنا نضمد الجرحى، بدأ جوزيف يشكو من الحرب، كما فعل عدة مرات من قبل، لأنها سبب هذه الزيادة في الأسعار، فقلت له: "جوزيف، يجب ألا تتحدث بهذه الطريقة. ألا ترى كم هي مضطربة وجوه الطبيب وزوجته ووجوه جميع المبشرين؟ بالنسبة لنا، تعني الحرب أكثر بكثير من مجرد زيادة غير سارة في الأسعار. نحن جميعاً قلقون بشأن حياة الكثير من رجالنا الأعزاء، ويمكننا سماع أنين الجرحى وصراخ المحتضرين من بعيد." نظر إلي بدهشة كبيرة في ذلك الوقت، ولكن منذ ذلك الحين لاحظت أنه بدأ يدرك شيئاً كان خافياً عليه من قبل.
ندرك جميعاً أن العديد من السكان الاصليين يتساءلون كيف يمكن أن يقوم البيض، الذين جلبوا لهم إنجيل الحب، بقتل بعضهم البعض الآن، ويتجاهلون أوامر السيد المسيح. عندما يطرحون علينا هذا السؤال، نشعر بالعجز. إذا سألني أحد السود المفكرين عن هذا الموضوع، لا أحاول تفسير الأمر أو تبريره، بل أقول إننا أمام شيء رهيب وغير مفهوم.
وإلى أي مدى تضررت السلطة الأخلاقية والدينية للرجل الأبيض بين أبناء الطبيعة هؤلاء بسبب هذه الحرب، سنتمكن فقط من قياس الضرر لاحقًا. وأخشى أن يكون الضرر كبيراً جداً.
أحرص في منزلي، على أن يعلم السود أقل قدر ممكن عن أهوال الحرب، لذلك لا أترك الجرائد المصورة التي نتلقاها مبعثرة في المكان- لأن البريد بدأ يعمل مرة أخرى بشكل منتظم - خوفًا من أن يقرأها الأولاد الذين يستطيعون القراءة، وينقلون محتواها للآخرين.
وفي الوقت نفسه، كان يستمر العمل الطبي كالمعتاد. كل صباح عندما أذهب إلى المستشفى، أشعر برحمة لا توصف بأنني، بينما يجد الكثير من الرجال أن من واجبهم إلحاق المعاناة والموت بالآخرين، أستطيع أنا أن أفعل الخير وأساعد في إنقاذ الأرواح، هذا الشعور ينتابني خلال كل ما شعرت بتعب أو إرهاق.
كانت آخر سفينة غادرت أوروبا قبل إعلان الحرب؛ قد جلبت لي عدة صناديق من الأدوية وصندوقين من الضمادات، كان الأخير هدية من سيدة خيّرة، بحيث أصبح لدي الآن ما يكفي لتشغيل المستشفى لعدة أشهر. البضائع المخصصة لأفريقيا التي لم ترسلها هذه السفينة ما زالت مكدسة في أرصفة هافر وبوردو. من يدري متى ستصل، أو ما إذا كانت ستصل هنا على الإطلاق؟
· الأفيال
أنا الآن شديد القلق بشأن توفير الطعام للمرضى، حيث يوجد شيء يشبه المجاعة في المنطقة - بسبب الأفيال! الناس في أوروبا يتخيلون عادةً أنه حيثما تأتي "الحضارة"، تبدأ الحيوانات البرية في الإنقراض. قد يكون هذا هو الحال في العديد من المناطق، لكن في مناطق أخرى يحدث العكس تماماً، وذلك لثلاثة أسباب.
· أولاً، إذا انخفض عدد السكان المحليين، كما يحدث غالباً، فإن الصيد يقل.
· ثانياً، الصيد الذي يتم يصبح أقل نجاحاً، لأن السكان المحليين قد نسوا كيفية اصطياد الحيوانات بطرقهم البدائية وغالباً ما كانت طرقاً ذكية جداً، وتعودوا الآن على اصطيادها بالأسلحة النارية. ولكن نظراً للاحتمالات المستقبلية، كانت سياسة جميع الحكومات في أفريقيا الإستوائية لسنوات أن تسمح للسكان المحليين بكميات صغيرة فقط من البارود؛ ولا يمكنهم امتلاك بنادق صيد حديثة، بل فقط يمكنهم امتلاك البنادق القديمة.
· ثالثاً، تتم الحرب على الحيوانات البرية بجهد أقل بكثير لأن السكان المحليين لم يعد لديهم الوقت لتكريسه للصيد.
يكسب السكان الآن أموالًا أكثر في قطع الأخشاب والطوافات أكثر مما كان يجنونه من الصيد، لذلك تزدهر الأفيال وتزداد أعدادها تقريباً دون عائق، ونحن الآن بدأنا نحس نتائج ذلك. فمزارع الموز في القرى الواقعة شمال غرب هذا المكان، والتي توفر لنا الكثير من غذائنا، اصبحت تُزار باستمرار من قبل الأفيال. وعشرون من هذه الكائنات تكفي لتدمير مزرعة كاملة في ليلة واحدة، وما لا تأكله تدوسه تحت أقدامها.
ومع ذلك، لا يقتصر خطر الأفيال على المزارع فقط. فخط التلغراف من نجوكي إلى الداخل يعرف شيئاً عن الأضرار التي تسببها الأفيال. إن المساحة الطويلة والمستقيمة التي تخترق الغابة والتي تحدد مسار الخط تعتبر جاذبية هائلة لهذه الحيوانات، ولكن الأعمدة المستقيمة والناعمة للتيليغراف لا تقاوم قوة الافيال. ويبدو لها كأن هذه الأعمدة قد وُضعت خصيصاً لاجلها لتستخدمها لفرك جلودها! وليست جميع الأعمدة قوية، وقليل من الفرك يمكن أن يسقط أحد الأعمدة الضعيفة، ولكن دائمًا ما يكون هناك عمود آخر قريب. وهكذا، في ليلة واحدة يمكن لفيل قوي أن يسقط جزءاً كبيراً من خط التلغراف، وقد تمر أيام قبل أن يكتشف حراس المحطة القريبة الضرر ويقومون بإصلاحه.
رغم أن الأفيال التي تجوب المنطقة تسبب لي قلقًا كبيرًا بشأن توفير الطعام لمرضاي، إلا أنني لم أرَ فيلًا حتى الآن، وربما لن أرى ذلك أبدًا. فخلال النهار تبقى في المستنقعات التي لا يمكن الوصول إليها، لتخرج ليلاً وتنهب المزارع التي سبق أن استطلعتها في النهار.
جاءني رجل من السكان المحليين لعلاج زوجته التي تعاني من مرض في القلب، وهو نحات خشب ماهر، وقد نحت لي فيلًا. رغم أنني أعجبت بهذا العمل الفني البدائي، إلا أنني علقت على أنه يبدو أن الجسم لم يكن دقيقًاً تماماً. شعر الفنان، بالإهانة، وهز كتفيه وقال: "هل تظن أنك تستطيع أن تعلمني كيف يبدو الفيل؟ لقد كان واحدًا فوقي، يحاول أن يدوسني." في الواقع، كان الفنان أيضاً صياد أفيالٍ مشهور. طريقتهم في الصيد الآن هي الخروج نهاراً والزحف إلى مسافة عشر خطوات من الفيل، ثم يطلقون عليه النار من بنادقهم القديمة. فإذا لم تكن الطلقة قاتلة واكتشفهم الحيوان، فإنهم بالطبع يكونون في موقف صعب للغاية.
كنت حتى ذلك الوقت أتمكن من توفير الغذاء لمرضاي بالأرز في حال نقص الموز، لكن لم يعد بإمكاني فعل ذلك بعد الآن، فما تبقى لدينا يجب أن نحتفظ به لأنفسنا، لأن إمكانية الحصول على المزيد من أوروبا أصبح أمراً مشكوكاً فيه.
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السکان المحلیین مرة أخرى لا یمکن
إقرأ أيضاً:
شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟
الرسوم الجمركيةوكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمن