الشيوخ يناقش دراسة حول «الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
ليناقش مجلس الشيوخ برئاسة المسشتار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال جلسته العامة اليوم الأحد، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطاقة والبيئة والقوى العاملةـ الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن موضوع الدراسة «الشباب والذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يستعرض النائب أحمد أبو هشيمة رئيس اللجنة المشتركة، التقرير أمام المجلس، حيث تشير إلى أن العالم يشهد في وقتنا الراهن موجات تحول هائلة في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فتصاعد الحديث عن الاتجاه إلى «أنسنة الآلة» و«ميكنة البشرية»، وذلك مع تحول عديد الأفكار الخيالية التي كانت تطرحها الأعمال السينمائية في إطار ما كان يثعرف بأفلام الفانتازيا أو الخيال العلمي، إلى واقع نشاهده ونلمسه في حياتنا اليوم، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد بدءًا من الصعود إلى القمر والسيارات الطائرة والإنسان الآلي الذي يقوم بعديد الأعمال في المجالات المختلفة، الطبية والزراعية والهندسية وغيرها.
ومن ثم شهدت موجات التحول التكنولوجي طفرات متسارعة على نحو أوجد تباينات ضخمة في مستويات التقدم بين الدول، وبات مؤشر التطور التكنولوجي أحد مؤشرات القدرة التي يقاس بها قفزة الدول ومكانتها، خاصة في ظل تصاعد التطور في مجال الـأجيال المتتالية لشبكات الاتصالات، إذ رغم أن العالم لا يزال في طور الجيل الخامس من الشبكات، فإن بروز الجيل السادس وفقًا لما أشار إليه تقرير «10 توجهات تصمم مستقبل العالم في 2024» الصادر عن مؤسسة دبي للمستقبل، والذي كشف عن أن ثمة تطورًا سريعًا يشهده عالم الاتصال من حيث السرعة والقوة والموثوقية، إذ من المتوقع أن تصل سرعة البيانات في هذه الشبكات إلى 1 تيرابايت في الثانية، أي ما يعادل 100 ضعف السرعة القصوى الحالية التي توفرها شبكات الجيل الخامس، وتتيح هذه السرعة الاستفادة من التطبيقات التي تشمل كميات ضخمة من البيانات مثل الواقع الممتد والبث عالي الدقة.
وفي هذا الصدد، يبرز مفهومان رئيسيان في عالم اليوم هما: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، حيث ساهما في إضفاء عديد التغيرات على الحياة اليومية للبشر في المجالات كافة، إذ إنه مع التطور المتسارع للتكنولوجيا أضحى الإنسان يستخدم تقنيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بشكل شبه يومي، وهو ما يجعل من الأهمية بمكان التعرف على المفهومين وأهميتهما وتطوراتهما وأبعادهما المختلفة، بما يتيح لنا التعرف على آثارهما، لاسيما ما يتعلق منها بسوق العمل.
تهدف هذه الدراسة، إلى فهم عميق لتأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل، خاصة فيما يتعلق بفرص الشباب وحاجاتهم. ففي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العصر الرقمي، بات من الضروري امتلاك مهارات فريدة تتجاوز مجرد التعامل مع التقنيات الذكية، لتشمل القدرة على التكيف والتطور الدائم لمواكبة متطلبات بيئات العمل المستقبلية.
تؤكد الدراسة، على دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة من خلال رفع مستويات الكفاءة وتحقيق العديد من الآثار الإيجابية وعليه، يصبح من الواضح أن فهم هذه التقنيات والاستفادة منها بذكاء بمثابة ضرورة ملحة لضمان مستقبل واعد للشباب في عالم يتغير بوتيرة متسارعة.
ويهدف مجلس الشيوخ، من النقاش التأكيد على أهمية امتلاك الشباب مهارات فريدة تتجاوز مجرد التعامل مع التقنيات الذكية، لتمكينهم من مواكبة التغيرات المتسارعة في بيئات العمل المستقبلية. ففي عالم يُهيمن عليه الذكاء الاصطناعي، تُصبح مهارات مثل الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات ضرورية للنجاح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.