أبو ردينة: أولوياتنا وقف إطلاق النار في غزة والإدارة الأمريكية حالت دونه
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة هي أولوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية إلا أن الإدارة الامريكية حالت دونه، مضيفا أن إسرائيل تلعب بالنار والولايات المتحدة مستمرة في حرق المنطقة بأسرها - على حد تعبيره -.
وحمل أبو ردينة ـ في تصريح خاص لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية اليوم /الأحد/ ـ الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، قائلا "إن الموقف الفلسطيني الدائم منذ 8 أشهر والذي يقوده الرئيس محمود عباس (أبومازن) سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو الدولي يطالب بوقف إطلاق النار وهي القضية الأساسية التي حالت الولايات المتحدة دون حدوثها حين استخدمت حق النقض (الفيتو) أكثر من مرة لمنع وقف إطلاق النار على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن المجازر فاقت كل الحدود والتصورات السابقة التي كانت أيضا دامية ومخيفة ومروعة، مشيرا إلى أن أبو مازن وجه مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات مجزرة النصيرات.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إلى أن السلطة تجري اتصالات مع كافة الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأمريكي للمطالبة بضرورة إلزام إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب من غزة.
يذكر أن حصيلة المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس جراء استهدافها المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، خاصة مخيم النصيرات ارتفعت إلى 210 شهداء، وأكثر من 400 مصاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النصيرات ردينة الإدارة الأمريكية غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة في مهب الريح .. وحماس تتهم إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار
القاهرة غزة "وكالات"": توارى الحديث عن ما تبقى من مراحل صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، وبات التركيز منصبا على طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، والاستيلاء على قطاع غزة، وتداعيات هذا الطرح، وكأن ترامب أطلق رصاصة الرحمة على أي آمال في صمود الاتفاق.
فعلى استحياء تتواتر تقارير عن الدفعة الخامسة من تبادل الأسرى والرهائن المقررة اليوم، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن إتمامها والتزام حركة حماس بتفاصيلها بعد تصريحات الرئيس الأمريكي التي كشف فيها ليس فقط عن رغبة في خروج الحركة من المشهد، ولكن أيضا عن إخلاء القطاع ككل من الفلسطينيين، الأمر الذي أثار ردود فعل دولية معارضة على نطاق واسع.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى من المتوقع أن يتم الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين غدا السبت، وهو اليوم الحادي والعشرون منذ بدء المرحلة الأولى، أي منتصفها، ولايزال 79 رهينة في أسر حماس.
وتطرقت الصحيفة إلى خشية المسؤولين الإسرائيليين من انعكاس التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي على المشهد، وأن توفر تلك التصريحات لحماس ذريعة لتأخير أو تعطيل العملية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن "تصريحات ترامب لها تأثير على وقف إطلاق النار الحالي وصفقة الرهائن"، ونقلت عن مسؤول ، لم تسمه، قوله: "أعتقد أن المرحلة الأولى ستمتص الضجيج الذي يحدث".
وفي ظل رغبة إسرائيلية أمريكية مستميتة في تحرير جميع الرهائن، يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى، بهدف إجراء جولات إضافية من إطلاق سراح الرهائن مقابل أسرى أمنيين فلسطينيين.
ونوهت الصحيفة إلى مخاوف إسرائيلية من عدم الذهاب إلا لجولة إضافية واحدة من عمليات الإفراج بعد الموعد النهائي الأصلي وهو اليوم 42، حال تم تمديد المرحلة الأولى، لا سيما أن الجانب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره، في ضوء إصرار ترامب على تسلم غزة من إسرائيل "بعد انتهاء القتال" ، حسبما ذكر في تغريدة على منصة تروث سوشيال الخميس، في إشارة إلى استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وترافقت تلك التصريحات مع الإعلان عن عرض الجيش الإسرائيلي خططا أولية على وزير الدفاع يسرائيل كاتس بشأن تهجير سكان قطاع غزة بشكل طوعي. كما كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن أن تل أبيب كانت تفكر بشكل جدي في تهجير الفلسطينيين منذ عدة أشهر، وقال: "منذ أشهر ونحن منشغلون بالإعداد لخطط تهجير سكان قطاع غزة، وكان ذلك من وراء الكواليس بسبب الخشية من رد فعل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن".
وما يزيد من احتمالات انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، ما أعلنه سموتريتش عن عودة إسرائيل للقتال "المكثف" في غزة بعد إتمام المرحلة الأولى للصفقة. وأشار إلى جهود لتمديد تلك المرحلة "وبهذا سيكون لدينا الوقت الكافي للاستعداد للقتال مجددا وتدريب الجنود الذين تم استيعابهم حديثا وتعبئة الذخيرة، وبهذه الطريقة سنعود للقتال ونحن أقوياء جدا".
بالتزامن نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر وصفتها بالمقربة من نتنياهو أن رئيس الموساد لن يشارك في مباحثات الدوحة التي كان من المفترض أن تبحث تفاصيل المرحلة الثانية من الصفقة، وأن الوفد سيقتصر على مشاركة طواقم عمل مهنية ليست من المستوى الرفيع.
وبينما يبدو الهدف الإسرائيلي واضحا، وهو تحرير أكبر عدد من الرهائن في المرحلة الأولى، نقل موقع واللا الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي قوله: "ستكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة إذا وافقت حماس على التنازل عن حكم قطاع غزة".
كما نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين استبعادهم أن تتنازل حماس عن ذراعها العسكري والسلاح، قائلين: "تقديراتنا تشير إلى أن احتمال موافقة حماس على إجلاء قياداتها إلى خارج القطاع ضئيل للغاية، وعدم موافقة حماس على ذلك قد يؤدي إلى انهيار الصفقة وتجدد القتال".
وبجانب ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية بشأن رغبة نتنياهو كذلك في إدخال تغييرات على الصفقة، يظل انسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا، أي حدود غزة مع مصر، بحلول اليوم الخمسين وفقا لبنود الاتفاق، أمرا يعارضه نتنياهو بشدة. ومع ذلك، أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية ومسؤولون آخرون إلى أنه إذا وافقت قيادة حماس على مغادرة قطاع غزة والذهاب إلى المنفى، "فإن ذلك سيغير الأمور".
ووسط التطورات المتلاحقة وحالة عدم اليقين المهيمنة على المشهد، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية تحذيراته إلى المستوى السياسي من اشتعال الأوضاع الأمنية خلال الفترة المقبلة إثر تصريحات ترامب بشأن خطته لتهجير سكان قطاع غزة.
انتهاك وقف إطلاق النار
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل الجمعة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات، وذلك قبل يوم من مبادلة ثلاث رهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين في أحدث مرحلة من اتفاق هش يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت حماس إن إسرائيل مسؤولة عن تأخير دخول مئات الشاحنات المحملة بالطعام وغير ذلك من الإمدادات الإغاثية، إلى جانب عدم السماح سوى بدخول عدد قليل من الخيام والمنازل المتنقلة اللازمة لتوفير المأوى للأشخاص العائدين إلى منازلهم التي تعرضت للقصف.
وقالت حماس في بيان "رغم مرور 20 يوما على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة تتدهور بشكل خطير، في ظل استمرار الاحتلال في المماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق".
وجاء البيان في الوقت الذي تستعد فيه الحركة لإعلان هويات الرهائن الثلاثة الذين ستطلق سراحهم غدا السبت، لكنه يؤكد هشاشة الاتفاق الذي أبرم الشهر الماضي بوساطة من مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.
وتأخر الإعلان عن الأسماء اليوم في أعقاب اتهامات حماس، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان التأخير سيؤدي إلى تأخير التبادل.
إعادة إعمارغزة
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، المجتمع الدولي وجميع المانحين، إلى المساعدة في إطعام سكان غزة وإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب. وقال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في تصريحات اليوم عقب زيارته قطاع غزة: " ندعو المجتمع الدولي وجميع المانحين إلى الاستمرار في دعم مساعدات إنقاذ الحياة التي يقدمها البرنامج في هذه اللحظة المحورية".
وأضاف سكاو، أن برنامج الأغذية العالمي أرسل أكثر من 15,000 طن من المواد الغذائية إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، مشيرًا إلى أن البرنامج أسهم في تسهيل دخول أكثر من 4000 شاحنة إلى القطاع. وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي، يستعد لإرسال ما يزيد على 30 ألف طن من الغذاء شهريًّا إلى غزة للوصول إلى 1.4 مليون شخص، لافتًا إلى أنه في غضون أربعة أو خمسة أيام عبر نصف مليون شخص إلى شمال القطاع. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير الماضي.