الجزيرة:
2025-02-16@12:16:01 GMT

لوتان: أوروبا تواجه حربا روسية هجينة في عام 2024

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

لوتان: أوروبا تواجه حربا روسية هجينة في عام 2024

قالت صحيفة لوتان إن الحملة الانتخابية الأوروبية الحالية هيمنت عليها 3 مواضيع، الهجرة والقدرة الشرائية والحرب في أوكرانيا، مما يدل على أن تأثير موسكو على مستقبل أوروبا أصبح فجأة مركزيا، وربما بشكل مبالغ فيه.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم فريدريك كولر- أن السياسة الأوروبية أصبحت رهينة لروسيا مع التهديد بالحرب التي تلوح في الأفق، وتساءلت هل ينبغي لنا أن نقارن الوضع الحالي بالوضع عشية الحرب العالمية الأولى أم الثانية؟ وماذا لو لم تكن أي من هاتين المقارنتين واردة؟

وبالعودة إلى التاريخ -كما تقول الصحيفة- لدينا سابقتان تغذيان المناقشة التي تقسم أوروبا، فهل نحن أمام وضع شبيه بالوضع عام 1914، عندما دخلت الإمبراطوريات بسعادة في مذبحة استمرت 4 سنوات، أم نحن في وضع شبيه بالوضع عام 1938، عندما فكرت أوروبا في استرضاء الزعيم النازي أدولف هتلر في حين أنها لم تفعل سوى إثارة شهواته الإقليمية؟

قصتان تتصادمان

ويعود مؤيدو عام 1914 إلى كتاب كريستوفر كلارك، وهو مؤرخ من كامبردج نشر كتاب "السائرون أثناء النوم" في عام 2013، وتسعى أطروحته بكل بساطة، إلى إثبات أن الحرب العالمية الأولى لم تكن حتمية، وأن اغتيال الدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914 ما كان ليؤدي حتما إلى مثل هذا الحريق الهائل، لولا أن الإمبراطوريات سمحت لنفسها بالانجرار إلى الصراع دون أن تتمكن من الاستيقاظ في الوقت المناسب.

وذكرت الصحيفة أنه لا أحد اليوم مثل الأمس، يريد الحرب، ولكن تصاعد التوترات بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا قد يقودنا دون علمنا تقريبا، نحو المزيد من التدمير الذاتي.

أما مؤيدو عام 1938، فيرون أن الحالة الآن تشبه اتفاقية ميونخ التي صادقت على ضم ألمانيا النازية لجزء من تشيكوسلوفاكيا، حيث استسلمت أوروبا لخدعة الدكتاتور خوفا من الحرب، بدل إيقافه عندما كان أضعف، وكانت النتيجة حربا عالمية ثانية أكثر قابلية للتنبؤ بها.

بوتين حذر من جر روسيا إلى حرب عالمية ثالثة (رويترز)

والخلاصة -كما ترى الصحيفة- هي أن توازن القوى وحده هو القادر على ثَني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مواصلة سياسته الإمبريالية الجديدة التي كانت أوكرانيا ضحيتها الأولى.

ويحظى منظور سراييفو بدعم كبير من أمثال المستشار الألماني أولاف شولتز على اليسار، وأمثال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على اليمين -حسب الصحيفة- ويؤيده اليمين الأوروبي المتطرف الذي ينتقد "أوروبا النخب" التي تجند "الشعوب" في حرب ليست حربها.

أما منظور ميونخ فيؤيده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء البلطيق الذين يرون أن من واجب أوروبا دعم أوكرانيا وإعادة تسليحها لمنع نشوب حرب جديدة في القارة.

ويختم الكاتب برأي عالم السياسة البولندي ياروسلاف كويز الذي يرى "أننا في عام 2024 قد لا نكون في سراييفو ولا في ميونخ"، مؤكدا أن روسيا تشن حربا "هجينة" على الاتحاد الأوروبي وقيمه الأساسية، من خلال الاتصالات والتضليل والتجسس، لإثارة الخلاف والانقسام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

مسيرات روسية تضرب موانئ أوكرانيا

فبراير 13, 2025آخر تحديث: فبراير 13, 2025

المستقلة/-أعلنت مصادر رسمية يوم الخميس، أن هجمات بطائرات مسيرة روسية أدت إلى تضرر البنية التحتية للموانئ في جنوب أوكرانيا. من جهة أخرى، أفادت مولدوفا المجاورة بأن طائرتين مسيرتين انفجرتا على أراضيها، بينما عبرت رومانيا، عضو حلف شمال الأطلسي، عن قلقها من اختراق محتمل لمجالها الجوي بسبب الهجمات.

وذكرت كييف، أن موسكو شنت هجوما على أوكرانيا باستخدام 140 طائرة مسيرة خلال الليل، ما أسفر عن إصابة شخص واحد في منطقة إزمايل التابعة لمحافظة أوديسا الأوكرانية، التي تقع على نهر الدانوب وتحد رومانيا ومولدوفا.

وأظهرت الصور التي نشرتها خدمات الطوارئ رجال الإنقاذ وهم يحاولون إخماد حريق اندلع في موقع الهجوم، دون الكشف عن المكان بشكل دقيق.

وتشير السلطات إلى أنها غالبا ما تحجب المعلومات التفصيلية لأسباب أمنية تتعلق بظروف الحرب.

وقالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، إن طائرتين مسيرتين روسيتين انتهكتا المجال الجوي لمولدوفا، وانفجرتا على أراضيها، مما يعرض حياة المواطنين في مولدوفا للخطر.

وكتبت ساندو على موقع “إكس”: “روسيا لا تحترم الحدود، وتهاجم المدنيين، وتنشر الإرهاب. وحربها على أوكرانيا إجرامية. اتركونا، نحن الأمم المسالمة، بحالنا”.

من جانبه، أعلن وزير خارجية مولدوفا، ميهاي بوبسوي، أن الوزارة ستستدعي السفير الروسي لمناقشة هذه الحوادث.

في الوقت نفسه، أفادت وزارة الدفاع الرومانية بأن طائرتين مسيرتين ربما اخترقتا المجال الجوي الروماني، مشيرة إلى أنها اكتشفت موقعا محتملا لتحطم طائرة مسيرة وتقوم حاليا بعمليات بحث للتحقق من التفاصيل.

هذا وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 85 طائرة مسيرة من أصل 140، فيما لم تصل 52 طائرة إلى أهدافها على الأرجح نتيجة التدابير الإلكترونية المضادة. من جهة أخرى، نفت روسيا بشكل متكرر استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة التابعة لها، اعترضت ودمرت خلال الليلة الماضية، 83 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق أراضي عدد من المقاطعات الروسية.

ولفتت الوزارة في بيان إلى أنه “خلال الليلة الماضية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمرت 83 طائرة مسيرة أوكرانية”.

وأضاف البيان أنه تم إسقاط 37 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و12 أخرى فوق كل من مقاطعتي كورسك وليبيتسك، و9 فوق مقاطعة تفير، و3 فوق كل من مقاطعات بيلغورود وكالوجا وسمولينسك وفورونيغ، بالإضافة إلى طائرة مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة روستوف”.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا
  • أوروبا تعمل في هدوء على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • نائب الرئيس الأمريكي: سنعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • وسط مخاوف أوروبية.. لقاءات روسية أمريكية في «مؤتمر ميونخ للأمن» لإنهاء حرب أوكرانيا
  • مسيرات روسية تضرب موانئ أوكرانيا
  • ترامب: الحرب في أوكرانيا يجب وقفها.. وكندا لا تدفع لنا بالقدر الكافي لحمايتها
  • بعد استبعادها من المحادثات.. أوروبا تحذر ترامب من أي اتفاق “خلف ظهرها” بشأن أوكرانيا
  • بعد استبعادها من المحادثات الأمريكية الروسية.. أوروبا تحذر ترامب من أي اتفاق “خلف ظهرها” بشأن أوكرانيا