يتطلع عدد كبير من المسلمين إلى معرفة أفضل ما يقال في يوم التروية، وهو اليوم الثامن من أيام العشر من ذي الحجة، أقسمَ الله عز وجل به في القرآن الكريم؛ لفَضلها وعظيم شأنها، إذ يَكثر فيها ذِكر الله بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء.

أفضل ما يقال في يوم التروية

أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه بشأن أفضل ما يقال في يوم التروية، أنه إذا كان يوم التروية يقوم الحاج بالإحرام، ثم يقول «لبيك اللهم بحجة»، أو يقوم بالاغتسال وصلاة ركعتين، ثم يقول «لبيك اللهم بحجة»، بشرط أن يردد تلك الكلمات بعد ارتداء الملابس الخاصة بالإحرام.

وتابع أمين الفتوى، عبر فيديو بثته الدار بقناتها على يوتيوب: «ينطلق الحاج إلى ِمنى ليصلي بها الظهر ويظل بها حتى يصلي فجر يوم عرفة، لينطلق بعده إلى جبل عرفات، وآخرون يفضلون الذهاب إلى عرفات مباشرة دون المبيت بمنى»، موضحًا أن ذلك جائز لأن المبيت بمنى حكمه سُنة لا يعاقب تاركها، ولا شيء عليه.

ما ورد بشأن ما يقال في يوم التروية

وحول الحديث عن أفضل ما يقال في يوم التروية، للمسلم أن يدعو ربه بما يشاء من خير الدنيا والآخرة، ويمكن الاستعانة ببعض الأدعية على سبيل المثال لا الحصر، ومنها: «اللهم في يوم التروية أسألك بكلّ اسمٍ هو لك، أسميت به نفسك، أو أخفيته في علم الغيب، اللهم وأسألك باسمك الأعظم الذي أخفيت، أن تروي قبور من فقدناهم في يوم التروية، وأن تتنزّل بالنّور عليهم آنس وحشتهم ويمّن كتابنا وكتابهم».

ماذا يقال في يوم التروية.

ومن أفضل الأدعية التي تقال سواء يوم التروية أو يوم عرفة أو أي وقت هو (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، ومداومة التسبيح والصلاة على النبي، والتهليل والتكبير والاستغفار، والدعاء إلى الله بطلب خيرات الدنيا وخيرات الآخرة، لنيل المغفرة والرحمة من الله، وأن يتقبل الله عز وجل منا صالح الأعمال، وأن تُعتق رقاب المسلمين من النار، وأن يقضي الله سبحانه وتعالي حاجات المسلمين في الدنيا والآخرة.

ما يستحب أن يقال في يوم التروية

يستحب للمسلم الدعاء في كل الأوقات، خاصة تلك الأيام المباركة؛ أيام العشر من ذي الحجة، سواءً للحاج أو لغير الحاج، لأن هذه الأيام ترجي فيها إجابة الدعاء لما لها من فضل كبير وثواب عظيم، وللمسلم أن يدعو ربه بالرزق والبركة والخير والذرية الصالحة وحسن الختام بالأعمال الصالحة، والسعادة في الدارين الدنيا والآخرة، وغيرها من الأدعية التي يطلب فيها العبد حاجاته من الله سبحانه وتعالي من خير الدنيا والأخرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء يوم التروية التروية العشر من ذي الحجة

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد؟.. له ثواب شهرين

بعدما جاء التحذير من صيام أول يوم من عيد الفطر ، فهذا يطرح السؤال عن هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد ؟، باعتباره من الأمور التي ينبغي معرفتها خاصة ولما ذكر عن صيام الست من شوال من فضل عظيم، دلت عليه نصوص السُنة النبوية الشريفة، ومن هنا يبحث الكثيرون عن ما يتعلق به من أحكام مثل هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد أي من فجر اليوم الثلاثاء ؟، وأيهما أولًا صيام الست من شوال أم قضاء رمضان ؟، واستفهامات عدة أخرى تدور في فلك صيام الست من شوال وتنبع من فضله العظيم .

كيف تصلي صلاة العيد في البيت للرجال والنساء فردا وجماعة؟.. بـ5 خطواتماذا يحدث بعد صلاة العيد؟.. الملائكة تبشر المصلين بـ3 أرزاق في الدنياهل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن صيام الست من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم سلفًا وخلفًا، ويبدأ بعد يوم العيد مباشرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، فإن صامها المسلم متتابعة من اليوم الثاني من شوال فقد أتى بالأفضل، وإن صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة ولا حرج عليه وله ثوابها.

و أوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد ؟)، أنه قد ورد في الحديث كما في "نيل الأوطار" عن أبي أيوبٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي، ورواه أحمد من حديث جابرٍ رضي الله عنه، وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» رواه ابن ماجه.

وأضافت أن في بيانه جاء أن الحسنة بعشر أمثالها؛ فصيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الست بستين يومًا، وهذا تمام السَّنة، فإذا استمر الصائم على ذلك فكأنه صام دهره كله، وفي الحديثين دليلٌ على استحباب صوم الست بعد اليوم الذي يفطر فيه الصائم وجوبًا وهو يوم عيد الإفطار، والمتبادر في الإتْباع أن يكون صومُها بلا فاصلٍ بينه وبين صوم رمضان سوى هذا اليوم الذي يحرم فيه الصوم، وإن كان اللفظ يحتمل أن يكون الست من أيام شوال والفاصل أكثر من ذلك، كما أن المتبادر أن تكون الست متتابعة، وإن كان يجوز أن تكون متفرقة في شوال، فإذا صامها متتابعة من اليوم الثاني منه إلى آخر السابع فقد أتى بالأفضل، وإذا صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة.

وتابعت: ممن ذهب إلى استحباب صوم الست: الشافعية وأحمد والظاهرية؛ ففي "المجموع" للنووي: [ويستحب صوم الست من شوال؛ لما رواه مسلم وأبو داود واللفظ لمسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، ويستحب أن يصومها متتابعة في أول شوال، أي: بعد اليوم الأول منه -الذي يحرم فيه الصوم- فإن فرقها أو أخرها عن أول شوال جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه. وهذا لا خلاف فيه عندنا، وبه قال أحمد وداود] اهـ ملخصًا، وفي "المغني" لابن قدامة: [أن صوم الست من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم، وبه قال الشافعي، واستدل أحمد بحديثي أبي أيوب وثوبان] اهـ ملخصًا.

صيام الست من شوال متفرقة

ورد أنه لا يلزم المسلم أن يصوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

حكم صيام الست من شوال

اختلف الفقهاء فيحكم صيام ستة أيام من شوال، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال.

واستدلوا أيضًا بقول الله تعالى: «مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ»، فالآية عامّة تدل على أنّ أجر كلّ العبادات مُضاعَفٌ إلى عشرة أمثالٍ، إلّا الصيام الذي استُثنِي بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ».

و القول الثاني: وردت عن بعض فقهاء المذهب الحنفي، والمالكي كراهة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال؛ فقد ورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد؟.. له ثواب شهرين
  • سامح حسين: مصر عظيمة وكبيرة وهي أفضل من قطايف الدنيا كلها
  • دعاء ختم القرآن الكريم.. اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
  • أحمد هارون يكشف عن أفضل دعاء لرفع المناعة النفسية وحماية الذات
  • ما هو أفضل دعاء يقال بعد صلاة عيد الفطر 2025؟
  • هل يصل ثواب قراءة القرآن إلى الميت؟ دار الإفتاء تجيب
  • معجزة ربانية تحدث في آخر ليلة من رمضان .. اغتنمها لسه قدامك فرصة للفجر
  • انتقل للأهلي.. نصيحة حسام حسن إلى "زيزو"
  • المفتي: «عيد الفطر فرصة عظيمة للتسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة»
  • دعاء اليوم الأخير من رمضان.. اغتنم فرصة الدعاء قبل الإفطار