الحرب الشاملة.. تهديدات لن تتحقّق أبداً!
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تسير المعارك العسكرية في جنوب لبنان في الأيام الاخيرة ضمن وتيرة منخفضة نسبياً عن المرحلة التي سبقتها، حيث وصل التصعيد الى مستويات عالية جداً أوحت بأنّ توسّع المعركة بات أمراً محسوماً وأنه من غير الممكن للجبهة الجنوبية أن تعود الى ما كانت عليه خلال الأشهر الثمانية الأولى بُعيد انطلاق معركة "طوفان الأقصى".
تعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن هذا المستوى الجديد من التصعيد بلغ حداً جدياً من كلا الطرفين اللذين عملا على تطوير قدراتهما ومعلوماتهما الاستخباراتية استعدادًا للمرحلة الجديدة، لذلك فقد حصلت ضربات نوعية من قِبل "حزب الله" طالت أكثر من مستوى من القدرات العسكرية الاسرائيلية، وفي المقابل وسّع العدوّ أيضاً ضرباته جغرافياً.
وترى المصادر أن تراجع التصعيد يعود بشكل أساسي الى أمرين؛ الأمر الاول هو المبادرة التي يستعدّ لطرحها الرئيس الاميركي جو بايدن، والتي قد تكون مدخلاً للحلّ في قطاع غزّة، وعليه فإن جبهات المساندة لا ترغب وبالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية بأن تكون عائقاً أمام هذا الطرح، أو مسبّباً في إفشال أي محاولة جدية لوقف إطلاق النار ضمن شروط المقاومة في الجانب الفلسطيني.
الأمر الثاني هو الحراك الاميركي الذي يستهدف الساحة اللبنانية دون غيرها من أجل الضغط على "حزب الله" وعلى اسرائيل لوقف إطلاق النار أو أقلّه، وفق الواقعية الاميركية، لتخفيف التصعيد ومنع توسّع الاشتباكات، وهذا ما حصل فعلاً وفق المصادر، إذ تدخّل الاميركيون بشكل جدّي مع اسرائيل لمنعها من رفع سقف استهدافاتها في الداخل اللبناني.
وبحسب توقّعات المصادر، فإنّ هذه المرحلة ربما لن تطول كثيراً في ظلّ ذهاب "تل أبيب" الى مرحلة تصعيدية جديدة في الداخل الفلسطيني وتحديداً في قطاع غزّة والضفة الغربية، ومن هُنا سيجد "حزب الله" نفسه مضطراً لرفع مستوى تصعيده مما يدفع اسرائيل للردّ بتصعيد مضادّ للوصول الى اشتباكات واسعة لن تصل ابداً الى حرب شاملة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان يطالب بمزيد من المحادثات لحل الخلاف الأخير في اتفاق وقف النار
قالت مصادر بالحكومة اللبنانية اليوم الجمعة، إنه جرى توضيح أغلب التفاصيل في المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بشأن وقف إطلاق النار.
ولكن مازال هناك خلاف بشأن الإطار الزمني الذي سينسحب الجيش الإسرائيلي في ظله من لبنان، بحسب المصادر.
وتريد إسرائيل البقاء في جنوب لبنان مدة 60 يوماً أخرى بعد التوصل لاتفاق، قبل تمركز الجيش اللبناني النظامي على الحدود مع إسرائيل. وتريد لبنان أن يحدث ذلك خلال 7 أيام فقط.
وأضافت المصادر أنه لايزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق، ومتى سيحدث ذلك. وتابعوا أن الأسبوع المقبل سيكون مهماً.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول دفاع إسرائيلي رفيع المستوى، أن هناك فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر، إن نقطة خلاف واسعة مازالت عالقة تتمثل في المطلب الإسرائيلي بالاحتفاظ بحرية التصرف فيما يتعلق بالتهديدات المستقبلية في لبنان.
يشار إلى أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين موجود في لبنان وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة لدفع المحادثات بشأن وقف إطلاق النار. وقد التقى أمس الخميس، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وآخرين .