عودة رائد الفضاء التركي الثاني أتاسيفر إلى الأرض
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – عادت المركبة الفضائية VSS Unity وعلى متنها رائد الفضاء التركي توفا جيهانجير أتاسيفر إلى الأرض، بعد رحلة استغرقت ساعة و10 دقائق، ضمن مهمة غالاكتيك 07، وهو ثاني مشروع تركي لإرسال رواد فضاء إلى الفضاء.
وبالإضافة إلى أتاسيفير، شارك في الرحلة الفضائية رواد فضاء من الولايات المتحدة الأمريكية ومن إيطاليا.
وجرت مرحلة ذروة الارتفاع والجاذبية الصغرى، وهي أهم مرحلة في الرحلة الفضائية والتي خطط أتاسيفر لإجراء تجاربه فيها، في سقوط حر واستمرت حوالي 3 دقائق.
بعد تجربة ذروة الارتفاع والجاذبية الصغرى، عادت مركبة VSS Unity إلى الغلاف الجوي وهبطت بنجاح.
وتهدف الاختبارات السبعة التي أجراها أتاسيفر بشكل أساسي إلى فحص التغيرات الفسيولوجية في جسم الإنسان في بيئة الفضاء.
بعد الهبوط، قال أتاسيفر: ”لقد طرت بهذه المهمة من أجل الشباب، وقد يذهب جيل الشباب إلى أبعد من ذلك ويذهب إلى القمر، لدي شيء واحد فقط لأقوله لهم، أرجوكم احلموا بأحلام أكبر وتجاوزوا ما قمت به”.
Tags: - الفضاءVSS Unityأنقرةتركياتوفا جيهانجير أتاسيفررائد فضاءرائد فضاء تركيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الفضاء أنقرة تركيا رائد فضاء رائد فضاء تركي
إقرأ أيضاً:
سوريا
#سوريا
#هبة_طوالبة
بعد خمسين عامًا من الظلم والاضطهاد، خمسين عامًا من القهر والاستبداد، خمسين عامًا من محاولات طمس الهوية وإخماد شعلة الحرية، آن الأوان لأن تنفض سوريا غبار القهر وتستعيد مجدها. آن الأوان لأن يشرق نور الحق من جديد، ليبدد ظلام الظلم، ويعيد لهذا الوطن مكانته التي حاول الأعداء طمسها. سوريا الحرة الأبية عادت، رغم كل المآسي، رغم الدماء والدموع، رغم الدمار الذي خلفته آلة القمع، ورغم المحاولات الفاشلة لإشعال الفوضى من جديد. لكن إرادة الشعوب لا تُكسر، والباطل إلى زوال مهما طال أمده، وقد سقط الظلم، وانتصر الحق، وعاد الوطن إلى أبنائه. سوريا لن تكون كما كانت فحسب، بل ستكون أجمل، أقوى، وأبهى.
سوريا ليست أرضًا فحسب، إنها الروح التي تسري في عروقنا، إنها الحكاية التي يرويها التاريخ عن أرضٍ لم تنحنِ رغم المحن، وعن شعبٍ لم يعرف الاستسلام يومًا. سنسير في سوق الحميدية، حيث تتداخل رائحة الياسمين مع عبق التاريخ، ونستعيد ذكريات أجدادنا الذين مروا من هنا، تاركين أثرهم في كل حجر. سنجلس في أزقة دمشق القديمة، نستمع إلى صوت الحكايات القادمة من أعماق الماضي، ونشعر بأنفاس الشام وهي تعانقنا بكل حب.
مقالات ذات صلةسنذهب إلى درعا، إلى مليحة العز والصمود، هناك حيث انطلقت شرارة الحرية، حيث الأرض التي ارتوت بدماء الأحرار لا تزال تزهر كرامةً وإباءً. وسنواصل الطريق إلى حماة، المدينة التي لم تعرف الخضوع، حيث تنتظرنا حلاوة الجبن بطعم الأرض والوطن، بطعم الصبر الذي لا ينكسر. ومن هناك، سنعود إلى قلب دمشق، إلى مقهى النوفرة، حيث القهوة المرة تحكي قصص الصمود، وحيث تختلط أصوات الناس بحكايات الأزمنة التي مضت، لكنها لم تُنسَ.
وعند الغروب، سنصعد إلى قاسيون، هناك حيث تتجلى دمشق في أجمل صورها، عروسًا للياسمين، شامخةً كجبالها، ثابتةً كأراضيها، عصيةً على كل من أراد بها سوءًا. هناك سنقف، نرى سوريا التي عادت إلينا، سوريا التي لم تمت رغم كل المحاولات، سوريا التي انتصرت رغم كل الجراح.
سوريا ليست مجرد وطن، إنها حكاية الأحرار، إنها عهدٌ في أعناقنا أن نبقى أوفياء لها، أن نحميها بقلوبنا، أن نحفظ ترابها بدمائنا. سوريا ستعود، بل عادت، وستكون أجمل مما حلمنا بها يومًا.