فيينا – شهد اجتماع تحالف أوبك+ الأخير، الذي انعقد في 2 يونيو/حزيران الجاري، جدلًا بشأن الاستعانة بعدد من الشركات الغربية المستقلة، بهدف تقييم الطاقة الإنتاجية للدول الأعضاء في التحالف، بصفتها طرفًا محايدًا.

ويشير، خبير اقتصادات الطاقة أنس الحجي، إلى أن دول التحالف لجأت إلى ذلك، بسبب الخلاف حول الطاقة الإنتاجية لبعضها، والرغبة في توسيعها.

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج “أنسيّات الطاقة”، قدمها أنس الحجي، على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إذ جاءت هذا الأسبوع بعنوان “أسواق النفط وقرار أوبك+.. لما انخفضت الأسعار؟”.

وأوضح أن دول أوبك+ قررت تمديد هذا الأمر لوقت لاحق، حتى عام 2026، ولكنّ هناك أمورًا مهمة جدًا يجب الانتباه إليها، لا سيما أن هذه المؤسسات الـ3 إحداها نرويجية، والأخريان أميركيتان، وهو ما قد يشكّل عقبة في أدائها لعملها.

تقييم إنتاج دول أوبك+
قال الحجي، إن الشركات النرويجية والأميركية الـ3، بسبب العقوبات على بعض الدول، لا تستطيع التعامل معها، إذ هناك عقوبات على فنزويلا وإيران وروسيا.

وأضاف: “لكي نطبق مبدأ العدل، يجب أن تقيّم هذه المؤسسات الطاقة الإنتاجية لهذه الدول، ولكن بسبب العقوبات لا تستطيع، ومن ثم من غير المنطقي أن يجري ذلك، وبالتالي كان من المنطقي تأخير الأمر إلى وقت لاحق، وربما إلغاؤه في المستقبل”.

ولكن، وفق الحجي، من الواضح أن الأمر أصبح غير منطقي بسبب هذه العقوبات، فلا يمكن أن تخالف هذه الشركات القوانين التي وضعتها دولها أو الاتحادات التابعة لها، من خلال التعامل مع دول تخضع للعقوبات.

يُشار إلى أن تحالف أوبك+ كان قد أقر مستويات الإنتاج المستهدفة للعام المقبل 2025، عند 39.725 مليون برميل يوميًا، وذلك قبل تطبيق أي تخفيضات طوعية تقررها دول التحالف منفردة، مع زيادة إنتاج الإمارات المستهدف بواقع 300 ألف برميل يوميًا، ليبلغ 3.519 مليون برميل يوميًا.

وخلال الاجتماع، أكدت دول التحالف صلاحيات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، الخاصة بإجراء تقييم دقيق لأسواق النفط العالمية ومستويات الإنتاج، وكذلك تقييم مستوى الالتزام بإعلان التعاون، إذ ستعقد اللجنة الوزارية المشتركة اجتماعاتها كل شهريْن، وذلك لمراقبة الإنتاج.

*هكذا انكشف تزييف توجه العراق
قال خبير اقتصادات الطاقة، مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة أنس الحجي، إن هناك أسبابًا أخرى لقرار تأجيل تقييم إنتاج دول أوبك+، إذ من الواضح أن الخبر الذي نُشر قبل أسبوعيْن بشأن عدم رغبة العراق في تمديد اتفاق التخفيض كان زائفًا.

ولفت إلى أن الخبر، الذي نشرته وكالة بلومبرغ، والذي اتضح زيفه بعد موافقة العراق على تمديد التخفيضات الأول والثاني والثالث، كان يقول إن وزير النفط العراقي أجاب عن سؤال بشأن موافقة بلاده على تخفيض الإنتاج، بالقول إن بغداد لن تشارك في تخفيض الإنتاج.

وتابع الحجي: “يبدو أن صحفي بلومبرغ إما أخطأ في الترجمة، وإما أخطأ في شيء آخر، فاعتبر هذه الإجابة حسمًا بأن العراق لن يشارك في تمديد الاتفاق، إذ إن هناك فارقًا بين تخفيض الإنتاج، وتمديد تخفيض إنتاج النفط الموجود”.

وأردف: “فالوزير تحدث عن تخفيض إضافي للإنتاج، ولم يتكلم عن رفض بلاده تمديد التخفيض، ولكن هذه الأخبار انتشرت كالنار في الهشيم، في حين هي أخبار زائفة، وتأكد زيفها مع موافقة بغداد على كل هذه التمديدات خلال اجتماع أوبك+”. المصدر: منصة الطاقة المتخصصة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

العراق وتركيا يتفقان على زيادة الطاقة الكهربائية لـ 600 ميغاواط ‏

16 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أعلن وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، اليوم الأحد، عن اتفاقه مع نظيره التركي، ألب أرسلان بيرقدار، لزيادة طاقة التجهيز عبر خط الربط العراقي – التركي إلى 600 ميغاواط.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لوزير الكهرباء إن “وزير الكهرباء استقبل- في مقر الوزارة ‏ببغداد- وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار والوفد المرافق له بحضور ‏السفير التركي في العراق أنيل بورا إينان”.‏

وأضاف، أن “وزير الكهرباء استعرض- مع نظيره التركي- آفاق التعاون ‏والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة, وتحديدًا في قطاعي النقل والتوزيع وتطوير ‏الشبكات الكهربائية المشتركة، وجدد دعوته للشركات التركية المتخصصة في ‏مجال الطاقات المتجددة للعمل في العراق”.‏

وأكد وزير الكهرباء- بحسب البيان- أن “وزارة الكهرباء أكملت جميع الإجراءات اللوجستية والبنى التحتية ‏اللازمة لزيادة طاقة التجهيز عبر خط الربط العراقي – التركي إلى 600 ميغاواط, ‏مقترحًا تشكيل لجنة فنية عليا مشتركة لمتابعة تنفيذ مقررات الاجتماع”.‏

وأشار إلى، أن “الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني, وضمن ‏المنهاج الحكومي, تعمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر الطاقة من ‏خلال حزمة مشاريع تشمل الربط الكهربائي مع دول الجوار, ومشاريع الدورة ‏المركبة, والطاقة الشمسية التي يجري تنفيذها على نطاق واسع في مختلف ‏محافظات البلاد”.‏

من جانبه، أشار الوزير التركي إلى أن “الأشهر المقبلة ستشهد مضاعفة إمدادات الكهرباء ‏عبر الخط المشترك إلى 600 ميغاواط”، مبينًا، “حرص بلاده على تعزيز التعاون مع ‏العراق في مختلف المجالات لا سيما قطاع الطاقة”. ‏

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومتين العراقية والتركية نجحتا في تموز الماضي بتشغيل خط ‏الربط الكهربائي المشترك (كسك – جزرة 400 ك.ف) الذي يزود العراق حالياً بـ ‏‏300 ميغاواط.‏

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق وتركيا يتفقان على زيادة الطاقة الكهربائية لـ 600 ميغاواط ‏
  • وزير الطاقة التركي يزور العراق ويلتقي وزير النفط ببغداد
  • جي بي مورجان يتوقع تخفيض الفائدة في اجتماع «المركزي المصري» أبريل المقبل
  • الطاقة الشمسية.. هل تنقذ العراق من صيفه؟
  • الطاقة النيابية: وزارة الكهرباء فاسدة وفاشلة
  • اجتماع لسنّة إيران برئاسة الولائي ( محمود المشهداني)
  • تحالف الأقوياء.. ما واقعية جمع أبرز قادة العراق بكيان واحد؟
  • هندي يكتشف عائلة ثعابين داخل مكيف منزله
  • الحديدة.. اجتماع يناقش الجوانب المتصلة بدعم جهود توطين صناعة الكرتون
  • المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا