باحث في الحركات الإسلامية: الجماعة الإسلامية تُسقط القرآن والسنة على الواقع زورا وبهتانا
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
قال محمد كروم، الباحث في الحركات الإسلامية، إنّ الجماعة الإسلامية كانت تستخدم القرآن والسنة وتسقطهما على الواقع زورا وبهتانا، حيث شبه قادتها مبادرة وقف العنف بأنها صلح الحديبية.
أخبار متعلقة
«الحوار الوطني»..قيادي سابق بالجماعة الإسلامية: «مكافحة التمييز» يجب أن تراعي قيم المجتمع حتى لا يطالب «المثليين» بتوثيق زواجهم
نبيل عبدالفتاح: الجماعات الإسلامية تلجأ إلى تأويل خاطئ لروايات نجيب محفوظ
وأضاف "كروم"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجماعة كتبت مجموعة من المؤلفات أثناء محاكمتهم في قضية السادات شاركت في تأصيل الأفكار المتطرفة مثل "القول القاطع فيمن يمتنع عن تحكيم الشرائع" من تأليف عاصم عبدالماجد وعصام دربالة وكان عُمدة في قتال الحكومة والدولة، والبحث الثاني الأهم هو "حكم قتال الطائفة الممتنعة عن تطبيق شرائع الإسلام"، وألفه مجلس شورى الجماعة، وكتاب "حتمية المواجهة"، بالإضافة إلى كتاب "الإرهاب فرض والاغتيال سنة".
وتابع باحث في الحركات الإسلامية، أنّ الجماعة الإسلامية كانت ترى أن القتل والاغتيالات هي صحيح الدين، لافتًا إلى أن بيان مبادرة وقف العنف جاء فيه أن منهج الجماعة الإسلامية من صحيح الدين، لكن البيان عملية تكتيكية بحتة مسألة سياسية ليس لها علاقة بالمنهج، ولكن الأمن المصري كان أذكى من ذلك كله والتقط من البيان أن الجماعة أفلست ولم تعد قادرة على استكمال المعركة ضد الدولة المصرية، وأنها أصبحت مجبرة على وقف العنف، ومن هنا بدأت المراجعات الفكرية لمراجعة أفكار الجماعة والكتب التي ألفتها من أجل التحريض على العنف، وعندها انقسمت قيادات الجماعة الإسلامية.
محمد كروم باحث في الحركات الإسلاميةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة الجماعة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
هذا هو المطلوب من حزب الله
نتيجة واحدة يمكن استخلاصها من الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة ولبنان بجنوبه وبقاعه وضاحيته الجنوبية بالتزامن مع سقوط نظام البعث في سوريا. وقد لا تكون هذه النتيجة هي الوحيدة من بين نتائج كثيرة ربما ستبدأ بالظهور تدريجيًا. وقد يُفاجأ المرء عندما ينظر إلى مفاعيل هذه النتيجة بموضوعية وبانتفاء حاجة اللجوء إلى البصارين والعرافين والضاربين بالرمل وقارئي الكفّ ليدرك حقيقة واحدة مجردة، وهي أن تكرار "عملية 7 أكتوبر" لم تعد متاحة بعدما تمّ تدفيع فلسطينيي القطاع ثمنًا باهظًا، وبعدما قبل "حزب الله" بالتسليم باتفاق وقف النار، الذي لم تأتِ بنوده، وبالأخص ما جاء في البندين السادس والسابع منه بالنسبة إلى تخّليه عن سلاحه بهذه البساطة، التي فصّلها اتفاق وقف النار، الذي سينسحب أيضًا على القطاع بعدما بلغت المفاوضات بين الإسرائيليين وحركة "حماس" مرحلة متقدمة.
ولو لم يسقط نظام بشار الأسد بهذه السهولة والسرعة غير المتوقعين لكان أمكن القول إن ما تلقته كل من حركة "حماس" و"حزب الله" من ضربات موجعة لم تضعفهما بالقدر الذي أدّعت تل أبيب بأنها قد وصلت إلى مبتغاها وأهدافها. إلاّ أن هذا السقوط المفاجئ قد أفقد "الحركة" و"الحزب" سندًا أساسيًا أقله بالنسبة إلى ما يؤمنّه هذا النظام من جسر تواصل وعبور السلاح من إيران عبر العراق وسوريا وصولًا إلى لبنان، ومنه إلى قطاع غزة بطرق لا تزال حتى هذه اللحظة مجهولة.
وحيال هذا الواقع الجديد في منطقة الساحات الموحدّة يرى كثيرون في لبنان وخارجه أنه لا بدّ للقيادة الجديدة في "حزب الله" التعامل مع هذا الواقع بطريقة تضمن لها حضورًا سياسيًا فاعلًا بعد أن يتخّلوا عن منطق "فائض القوة". وفي اعتقاد أكثر من طرف على علاقة جيدة مع "الضاحية الجنوبية" أن هذا الانتقال من حالة إلى أخرى تتطلب بعض الوقت. إلاّ أن ما حصل مؤخرًا أمام قصر العدل في بيروت لا يوحي بأن "الحزب" مقبل على التعاطي مع الواقع الجديد بخلفيات سياسية بعيدًا عن تأثير السلاح.
فهذا السلاح، كما يعتقد كثيرون من اللبنانيين، لم يستطع أن يردع إسرائيل في تدمير أجزاء كبيرة من لبنان، ولم تكن لديه القدرة على رفض الشروط الإسرائيلية الواردة في اتفاق وقف النار. وإذا لم يتخلَ "حزب الله" عما تبقّى لديه من سلاح بموجب موافقته على اتفاق وقف النار بكل فاصلة واردة فيه فإن تكرار تجربة "حرب الاسناد" تبقى واردة في الحسابات المشتركة لوحدة الساحات في أي وقت.
فالمطلوب من "حزب الله" اولًا وأخيرًا، وفق ما تلقاه من نصائح، التأقلم مع هذا الواقع الجديد في المنطقة، ومحاولة "هضمه" بإعادة قراءة المشهد السياسي الجديد، قليل من التواضع، وذلك لكي يتمكّن من الانخراط في الحياة السياسية من بوابتها الرئيسية وفي شكل طبيعي ومن دون حاجته إلى السلاح مثله مثل أغلبية اللبنانيين.
وقد يكون المطلوب من "حزب الله" كبداية تلقائية لانخراطه بالعمل السياسي الطبيعي مثله مثل حركة "أمل" ألاّ يستمر في تعطيل نصاب الجلسات الانتخابية، خصوصًا إذا لم يكن متيقنًا بأن المرشح الأوفر حظًّا للوصول إلى بعبدا بعد طول انتظار ومعاناة لن يطعن "المقاومة" في ظهرها.
وما هو مطلوب من "حزب الله" بالتحديد مطلوب من جميع القوى السياسية لكي تقبل برئيس للجمهورية لا يكون طرفًا منحازًا لأي جهة سياسية معينة، وتكون لديه الخبرة الكافية في لتعاطي مع القضايا الحسّاسة. وقد يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون من بين عدد من المرشحين الأوفر حظًا للوصول قبل غيره إلى نقطة نهاية السباق الرئاسي، خصوصًا إذا اعتبره "حزب الله" أحد أبرز المرشحين المحتملين، الذين لن يطعنوا أي مكون من المكونات اللبنانية في الظهر.
المصدر: خاص لبنان24