مسئولة أممية: الوضع الإنساني في اليمن شهد تحسنا هشا على مدى العامين الماضيين
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت نجوى مكي المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الوضع الإنساني في اليمن شهد تحسنا هشا على مدى العامين الماضيين بفعل الهدنة المستمرة إلى حد كبير بشكل غير رسمي منذ تبنيها عام 2022.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت المسؤول الأممية أن هذا التحسن ترجم على أرض الواقع من خلال زيادة قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى الناس في كافة المناطق اليمنية، على الرغم من المخاطر المستمرة التي تواجهها.
وقالت إنها رأت خلال زيارتها مؤخرا إلى اليمن مبادرات محلية تبعث على الأمل، يقوم بها اليمنيون أنفسهم؛ بهدف إنهاء الفقر ودعم التنمية.. مؤكدة أن الحاجة إلى التعليم لا تزال متواصلة بالنسبة للأطفال، حيث أن هناك 4.5 مليون طفل لا يذهبون إلى المدارس حاليا.
وأضافت أن سوء التغذية متواصل ويشكل أزمة مستدامة في اليمن لم تتحسن، حيث أن هناك 17.6 مليون شخص في اليمن يعانون من سوء التغذية، من بينهم خمسة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه بفضل الهدنة المستمرة، هناك قدرة أكبر لدى الأمم المتحدة على الوصول إلى مناطق قد تكون في وقت ما غير آمنة.. وتابعت "هناك تهديدات، ولكن نأخذ التدابير الأمنية اللازمة لكي نقوم بتنسيق العملية الإنسانية وللمنظمات الإنسانية بصفة عامة لتوفير المساعدات الإنسانية".
وشددت على أن الهدف الأول والأخير هو الوصول إلى المجتمعات المتضررة، ومدها بالمساعدات الإنسانية اللازمة، والعمل من أجل توفير مجتمع آمن بالنسبة للأطفال والأمهات والأسر والفئات الضعيفة داخل اليمن.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن هناك ما يبعث على الأمل في اليمن، لافتة إلى أن هناك إمكانية للمجهود اليمني لمساعدة اليمنيين، وهذا هو هدف العاملين في المجال الإنساني، فالمنظمات الإنسانية هدفها بالتأكيد إنقاذ الحياة والتدخل السريع للقيام بتوفير ما يحتاج إليه كل فرد - كل أم وطفل وأسرة - بشكل عاجل، بما في ذلك المياه والتعليم والتغذية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية اليمن الامم المتحده فی الیمن أن هناک
إقرأ أيضاً:
حديث الذات
يطمح الإنسان دومًا لأن يكون ذا مكانة بارزة، ويحققها في كثير من الأحيان، و يعمل جاهدًا من أجل الوصول إلى هذا النجاح. و ممَّا لا يخفى علينا أن طريق النجاح محفوف بمخاطر و صعوبات كبيرة و كثيره، وتتطلب تعلم الأساليب التي من شأنها التغلب على هذه الصعوبات. و لكن ماذا لو أن هذه المصاعب ليست مرئية، وليست خارجية، إنما داخلية؟
عندما يواجه الأفراد معيقات و صعوبات وأعداء للنجاح، فأنهم يبحثون عن الحلول التي تمكنهم من تجاوز محطة العقبة و المضيُ قُدمًا، ولكن السؤال الذي يطرح ذاته: ماذا لو كان هذا المعيق معيقا داخليا، كحديث الذات مثلاً، حديثاً مدمِّرا يقتات عقل الأفراد و يضعف من قوتهم و إمكاناتهم؟
إن للكلمة قوة عظيمة كلمة تبني آفاقا، وأخرى تدمر ما بُنيَّ .
لذلك، من شأن هذه الكلمات أن تحول بين الأفراد و إمكاناتهم، و بين الوصول إلى الأهداف المرجوة التي يسعون إليها، و ذلك يكمن في طريقة عمل العقل البشري. ويعمل العقل، ويبدع بالمحفزات التي يتلقاها كما أنه يفشل بسبب المدمِّرات أيضا.
وأكثر ما قد يعاني منه الأفراد هو حديث الذات المدمر والذي بشأنه أحداث مثيرات لمستشعرات العقل مع الاستمرار بتكرار الحديث ( أنا قبيح ، أنا فاشل ، أنا حزين ، أنا غبي ) و غيرها الكثير من العبارات التي تقال و تتكرر إلى أن يصل الفرد إلى مرحلة من سيطرة السلبية على حياته و غيابه عن أهدافه الحقيقية، وذلك بسبب ضعف الثقة و تزايد الشكوك في القدرات الكامنة.
إن قوة الحديث الذاتي قوة فعالة و لها تأثير قوي و سريع في سواء كان الحديث سلبيا أو ايجابيا، و تعود الأسباب إلى طريقة ترجمة السلوكيات إلى أقوال تتردد في الذهن بشكل مستمر. و الحل الأمثل لتصدي المدمرات السلبية، هو المواجهة، و التحدث بصوت عال عن النقيض مثلا لو سمعنا صوتًا يقول في ذواتنا إننا فاشلون، فيجب أن نردد النقيض بصوت مرتفع: إننا ناجحون، و هذه إحدى الطرق الفعالة في بناء قاعدة إيجابية في العقل الباطن.
fatimah_nahar@