نفط مهرب وحدود مفقودة: أربيل تخادع بغداد في لعبة الإيرادات والنفط
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
9 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تعاني العلاقات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق في أربيل من توترات متعددة تتعلق بالقضايا المالية والإدارية والسياسية. تتركز هذه التوترات حول عدد من الاتهامات الموجهة إلى حكومة الإقليم، والتي تشمل عدم تسليم الإيرادات غير النفطية بالكامل، وعدم ضبط المنافذ الحدودية، وتهريب النفط، وزيادة حصة الإقليم في الموازنة عن النسبة المقررة له.
وتشير مصادر برلمانية في بغداد، إلى أن إقليم كردستان لم يسلم بغداد كامل الإيرادات غير النفطية، مثل الرسوم الجمركية والضرائب.
وكشف عضو اللجنة المالية في مجلس النواب معين الكاظمي، عن ان حصة الإقليم في موازنة 2024، تبلغ 12.67%، يستثنى منه المصروفات الحاكمة والسيادية.
وقال الكاظمي، ان حكومة الإقليم لم تسلم بغداد سوى 85 مليار، من الإيرادات غير النفطية وهو مبلغ لا يتناسب مع الإيرادات الفعلية، مشيراً الى ان حصة الإقليم من الموازنة بلغت 12.67، من المصروف الفعلي للموازنة يستثنى منه المصاريف الحاكمة والسيادية.
وهذه الاتهامات تعزز الشكوك حول شفافية إدارة الإيرادات في الإقليم.
ووفقاً لاتفاقيات سابقة، من المفترض أن تسلم حكومة الإقليم هذه الإيرادات إلى الخزينة الاتحادية كجزء من التفاهمات المالية بين الطرفين، إلا أن بغداد ترى أن الإقليم يحتفظ بجزء كبير من هذه الإيرادات، مما يفاقم التوترات المالية.
وتعد قضية المنافذ الحدودية من أبرز نقاط الخلاف. ويتهم المسؤولون في بغداد حكومة الإقليم بعدم الالتزام بالرسوم الجمركية المقررة من قبل هيئة الجمارك العامة العراقية، وعدم ضبط المنافذ الحدودية بشكل كافٍ. هذا الأمر يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للحكومة المركزية ويعزز مناخ التهريب والفساد. بالإضافة إلى ذلك، عدم القدرة على مراقبة الحدود بشكل فعال يسمح بدخول البضائع بشكل غير قانوني، مما يزيد من التعقيدات الأمنية والاقتصادية.
ومن الاتهامات البارزة الأخرى هي تهريب النفط المستمر من قبل إقليم كردستان. اذ تُشير التقارير إلى أن الإقليم يقوم بتهريب النفط عبر منافذ غير رسمية وبيعها دون علم أو موافقة الحكومة المركزية.
وهذه الممارسات لا تنتهك فقط الاتفاقيات بين الطرفين، بل تؤثر أيضاً على الاقتصاد العراقي وتضعف قدرة بغداد على إدارة موارد البلاد بشكل فعال.
و تواجه بغداد تحديات كبيرة في مراقبة عمل المنافذ الحدودية في الإقليم بشكل دوري. يشير المسؤولون في بغداد إلى أن عدم القدرة على فرض الرقابة الفعالة يعزز من حالات التهريب والفساد. هذه الفجوة الرقابية تؤدي إلى تباين في الإيرادات والتقارير المالية بين الحكومتين، مما يزيد من التوترات السياسية والمالية.
وتشير بعض التقارير إلى أن حصة إقليم كردستان في الموازنة العامة للدولة زادت بشكل كبير عن الحصة المقررة له. هذه الزيادة تُعد موضع خلاف، حيث يرى البعض أنها تعكس تفاهمات سياسية على حساب العدالة المالية بين الأقاليم المختلفة. يُشدد المعارضون على ضرورة مراجعة هذه الحصة وضمان توزيع عادل للموارد بما يتماشى مع الاحتياجات السكانية والإنتاجية لكل إقليم.
يشار الى ان حصة الإقليم في موازنة 2023، بلغت 16 تريليون و690 مليار دينار، في حين ذكر عضو برلمان إقليم كردستان السابق جهاد حسن ان حصة الإقليم في سنة 2024، بلغت 20 تريليونا و900 مليار دينار، بزيادة تقدر 4 ترليون و210مليار دينار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المنافذ الحدودیة حصة الإقلیم فی إقلیم کردستان حکومة الإقلیم فی بغداد إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمانة بغداد تنجح في تصريف مياه الأمطار في وقت قياسي: استجابة سريعة
2 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة:
أعلنت أمانة بغداد عن إنجاز كبير في معالجة مشكلة تجمع مياه الأمطار، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الأمانة، عدي الجنديل، الجمعة، أن الجهود المكثفة التي بذلتها فرق العمل أسفرت عن تصريف جميع مياه الأمطار من شوارع ومناطق بغداد بشكل كامل.
وأشار الجنديل إلى أن كوادر الأمانة عملت بجد وبتنسيق استثنائي على مدار الساعة لضمان تصريف المياه المتجمعة بسرعة قياسية، ما أسهم في تخفيف الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأضاف أن الساعات القادمة كانت حاسمة وأثمرت عن تصفير كافة مناطق بغداد من المياه.
من جانبهم، أشاد مواطنون بسرعة الاستجابة وكفاءة عمليات التصريف، مؤكدين أن التدخل السريع للأمانة ساعد في استعادة الحركة المرورية بشكل طبيعي وتقليل الأضرار المحتملة على المنازل والبنية التحتية. وتعتبر هذه الخطوة مؤشرًا إيجابيًا على تحسين آليات التعامل مع الأزمات المناخية المفاجئة، وتعزيز قدرات بغداد في مواجهة تحديات فصل الشتاء الذي عادة ما يشهد تساقط كميات كبيرة من الأمطار.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة وضعتها أمانة بغداد لمواجهة تحديات تجمع المياه، وضمان جاهزية الأنظمة التصريفية، ما يعكس تحسنًا ملموسًا في البنية التحتية ومتابعة مستمرة لتفادي الأضرار الكبيرة التي قد تنجم عن هطول الأمطار الغزيرة في المستقبل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts