احتفل رجل أمريكي يبلغ من العمر 100 عام من خطيبته البالغة من العمر 96 عاما، أمس السبت، قرب الشواطئ التي شهدت إنزال قوات الحلفاء في النورماندي في شمال غرب فرنسا قبل 80 عاما.

واختار هارولد تيرينس مكان إقامة العرس لأنه أحد قدماء المحاربين الأمريكيين المشاركين في العملية الحاسمة خلال الحرب العالمية الثانية.

وأقيمت مراسم الزفاف في بلدة كارينتان ليه ماريه في مقاطعة مانش، بعد يومين من إحياء الذكرى الثمانين للجنود الذين قتلوا خلال عملية أوفرلورد، نقطة الانطلاق لتحرير فرنسا من الحكم النازي.

الزوجان

وقال رئيس البلدية جان بيار لونور: "يشرفنا جدا أن تيرينس اختار الزواج هنا، في كارينتان التي كانت في يونيو 1944 نقطة الالتقاء بين قوات الحلفاء التي أنزلت على شاطئي يوتا، وأوماها".

وأضاف: "سنقدم له الضيافة بالطبع، وهدية لنشكره على مشاركته في تحرير فرنسا".

الزوجان

وأشارت المسؤولة عن إحياء ذكرى الإنزال في بلدية كارينتان لي ماريه سارة باسكييه، إلى إن المحارب القديم سيقيم احتفالا صغيرا مع عدد محدود من أفراد عائلته وأصدقائه بعد انتهاء مراسم الزواج.

الأميركي هارولد تيرينس بين الماضي والحاضر

وتقلد تيرينس وسام جوقة الشرف الفرنسي من الرئيس إيمانويل ماكرون في 2019، وتم تكريمه مجددا يوم الخميس إلى جانب مجموعة من المحاربين الآخرين خلال الاحتفالات بذكرى الإنزال.

ورزق تيرينس 3 أبناء من زوجته الأولى، التي اقترن بها بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد 3 سنوات من وفاتها، تعرف بجين سويرلين، وهي أرملة أيضا، ليتزوجها.

ماكرون يكرم العريس

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

تضاعف قضايا الفساد في فرنسا خلال 8 سنوات

كشف تقرير فرنسي رسمي ارتفاعا كبيرا في قضايا الفساد في البلاد، مشيرا إلى أنها تضاعفت خلال السنوات الثماني الماضية، رغم أن الموثق منها أقل من 1% فقط من حالات الفساد.

ونشر موقع "ميديا بارت" الفرنسي ما أظهرته بيانات حديثة صادرة عن وزارة الداخلية والوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد من ارتفاع ملحوظ في جرائم انتهاك النزاهة في البلاد.

ويقول التقرير إن السلطات الفرنسية تواصل تجاهل هذه الأرقام التي تكشف استفحال ظاهرة الفساد وتغلغلها داخل المجتمع الفرنسي، في ظل غياب إرادة سياسية وإستراتيجية وطنية لمكافحته.

الداخلية الفرنسية ذكرت أن 1% فقط من الذين يتعرضون لمحاولة فساد في إطار مهني يتقدّمون بشكوى رسمية (شترستوك) ارتفاع معدلات الفساد

وذكر كاتبا التقرير فابريس آرفي وأنطون روجي أن الأرقام الجديدة المتعلقة بانتشار الفساد في فرنسا وردت ضمن تقرير رسمي أصدره الجهاز الإحصائي للأمن الداخلي بالتعاون مع الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد، وتم نشره بتاريخ 24 أبريل/نيسان الجاري.

وفقا للبيانات الواردة في التقرير، فإن جرائم المساس بالنزاهة التي رصدتها الأجهزة الأمنية الفرنسية شهدت ارتفاعا بنسبة 8.2% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق.

وتفيد البيانات أن هذا الارتفاع تزامن مع تصاعد كبير في وقائع الفساد الموثقة، إذ تضاعف عددها خلال السنوات الثماني الأخيرة، من 167 مخالفة في القضايا المغلقة عام 2016، إلى 324 حالة في عام 2024.

إعلان

وفي عام 2024، تم تسجيل 934 جريمة تتعلق بالمساس بالنزاهة، مع ارتفاع في معظم أشكال هذه الجرائم، بما في ذلك استغلال النفوذ، وتضارب المصالح، والمحسوبية وغيرها. وقد ارتفعت جرائم الفساد التي يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات، من 278 حالة في عام 2023 إلى 324 حالة في عام 2024.

ومع ذلك، يشير معدّو التقرير إلى أن حجم هذه الأرقام لا يعكس الواقع الفعلي لاستفحال ظاهرة الفساد، نظرا لقصور وسائل الرصد والتقييم.

ويلفت التقرير إلى أن دراسة استقصائية صادرة عن وزارة الداخلية تحت عنوان "التجربة والانطباع فيما يتعلق بالأمن"، تُظهر أن أقل من 1% من الأشخاص الطبيعيين الذين يتعرضون لمحاولة فساد في إطار مهني يتقدّمون بشكوى رسمية.

وفي ظل غياب الشكاوى، غالبا ما تستند الإجراءات القانونية إلى بلاغات أو إشعارات أو ملاحظات صادرة عن الشرطة خلال تحقيقات متعلقة بوقائع أخرى.

ويحذر تقرير الداخلية الفرنسية من أن صعوبة إثبات تهم الفساد في قضايا أخرى مثل تجارة المخدرات، قد يؤدي إلى التقليل من حجم هذه الظاهرة في حال الاكتفاء بالأرقام الصادرة عن الأجهزة الأمنية.

وأورد التقرير أن ثاني أكبر نوع من الجرائم -بعد جرائم الفساد- يتعلق بتضارب المصالح غير القانوني، حيث تم تسجيل 199 حالة عام 2024، تليها عمليات تحويل الأموال العامة بشكل غير قانوني، والتي بلغت 168 حالة في العام ذاته.

ويشمل الارتفاع في جرائم المساس بالنزاهة جميع الأقاليم الفرنسية، رغم أن بعض المناطق مثل كورسيكا وأقاليم ما وراء البحار وكوت دازور تشهد معدلات أعلى من الجرائم بالنسبة لعدد السكان مقارنة بالمعدل الوطني.

كما يُظهر التقرير أن من تزيد أعمارهم عن 45 عاما يشكلون 54% من المشتبه بهم في قضايا الفساد، رغم أنهم يمثلون 46% فقط من إجمالي السكان، كما أن 94% من هذه الجرائم يرتكبها مواطنون فرنسيون.

إعلان غياب إستراتيجية وطنية

ويقول الكاتبان إنه رغم خطورة ما ورد في تقرير الداخلية الفرنسية ووكالة مكافحة الفساد، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الحكومة التي يدافع وزير داخليتها برونو ريتايو، ووزير العدل جيرالد دارمانان، عن رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون والرئيس السابق نيكولا ساركوزي المتورطين في ملفات فساد.

ويعدّ ساركوزي أول رئيس فرنسي يُدان بتهم فساد، بعد أن رُفضت جميع طعونه في قضية بول بيسموث في ديسمبر/كانون الأول 2024، فضلا عن إدانته في قضية بيغماليون، ومحاكمته بين يناير/كانون الأول وأبريل/نيسان في قضية التمويلات الليبية، التي تُعد واحدة من فضائح الفساد الكبرى في فرنسا.

ويتابع الكاتبان أن الساحة السياسية الفرنسية شهدت أيضا صدور حكم ابتدائي بإدانة حزب التجمع الوطني وزعيمته مارين لوبان بتهمة اختلاس أموال عامة، في قضية تحويل أموال البرلمان الأوروبي لفائدة الحزب.

ويرى الكاتبان أنه رغم خطورة هذه القضايا واستفحال الفساد، لا تملك الحكومة الفرنسية الإرادة السياسية لمكافحة هذه الظاهرة، رغم أن الرئيس إيمانويل ماكرون وصل إلى السلطة وهو يحمل وعودا بـ"تطهير الحياة العامة".

ويضيف الكاتبان أنه رغم تحذيرات المحققين والقضاة المتخصصين وتقارير الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، لا تزال وسائل التحقيق عاجزة عن مجابهة الفساد، وقد أدى ذلك إلى تراجع فرنسا في تصنيف منظمة الشفافية الدولية لعام 2024.

مقالات مشابهة

  • تضاعف قضايا الفساد في فرنسا خلال 8 سنوات
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • ترامب في خطاب الـ100 يوم: العصر الذهبي لأمريكا بدأ.. سنقضي على الدولة العميقة
  • عاجل | ترامب: 3 مهاجرين غير نظاميين فقط عبروا حدودنا خلال الـ100 يوم الماضية
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • صوره بدون ملابس| مفاجأة في أقوال صغير الجمالية ضحية كوارع.. خاص
  • اعترافات المتهم باحتجاز طـ.ـفل الجمالية وتصويره بدون ملابس | خاص
  • في أيامه الـ100 الأولى.. أبرز قرارات ترامب وتداعياتها
  • طفلك يفهم كلمات لم يسبق أن رآها!.. هذا ما يحدث في عقل الرضيع عند سماع كلمة جديدة
  • جميع الأرقام القياسية التي حققها لامين جمال جوهرة برشلونة