يتطلع منتخب الدنمارك إلى مشاركة ناجحة في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا 2024، حيث يتواجد في الحدث الأوروبي الأبرز للمرة العاشرة في تاريخه.

وأوقعت القرعة منتخب الدنمارك في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إنجلترا وصربيا وسلوفينيا.

ويستهل منتخب الدنمارك مشاركته العاشرة في أمم أوروبا، بمواجهة نظيره السلوفيني في شتوتجارت يوم 16 يونيو، وبعد ذلك بأربع أيام يتوجه إلى فرانكفورت لمواجهة نظيره الإنجليزي، ويختتم دور المجموعات بمواجهة صربيا يوم 25 من الشهر ذاته في ميونخ.

وتأهل المنتخب الدنماركي للبطولة، بعدما تصدر المجموعة الثامنة في التصفيات برصيد 22 نقطة، حيث خاض عشر مباريات فاز في سبع منها وتعادل في واحدة وخسر مباراتين.

وفاز المنتخب الدنماركي على سلوفينيا 2/1 وعلى فنلندا 3/1 و1/صفر وعلى كازاخستان 3 /1، وعلى أيرلندا الشمالية 1 / صفر، وعلى سان مارينو 2/1 و 4/ صفر.

وخسر المنتخب الدنماركي أمام كل من أيرلندا الشمالية صفر/2 وكازاخستان 2/3، كما تعادل في مباراة واحدة أمام المنتخب السلوفيني 1 /1.

وأصبح المنتخب الدنماركي عضوا أصيلا في بطولة كأس أمم أوروبا منذ النسخة التاريخية التي فاز بلقبها عام 1992، ولم يغب عن الموعد الأوروبي منذ ذلك الحين إلا في مناسبتين مت فقط في 2008 بسويسرا والنمسا و2016 في فرنسا.

وكانت المشاركة الأولى للمنتخب الدنماركي في البطولة في نسخة عام 1964 في إسبانيا، حيث أقيمت البطولة بمشاركة أربع منتخبات وهما إلى جانب الدنمارك وإسبانيا، الاتحاد السوفييتي والمجر.

وحصل المنتخب الدنماركي على المركز الرابع في البطولة بعد خسارته صفر/3 أمام الاتحاد السوفييتي و1/3 أمام المجر، وانتظر 20 عاما أخرى للمشاركة في النسخة التي أقيمت في فرنسا عام 1984.

وكانت تلك المشاركة ناجحة للغاية للمنتخب الدنماركي، الذي وصل للدور قبل النهائي، وخسر أمام نظيره الإسباني بضربات الترجيح بعد التعادل 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وفي نسخة 1988 بألمانيا، وبعد مشاركة رائعة في مونديال 1986 بالمكسيك، لم ينجح رفاق مايكل لاودروب وبيير ألكيار لارسن، في تسجيل مشاركة مشرفة للفريق الدنماركي، الذي احتل المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى، والتي ضمت كل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا حيث خسر الفريق مبارياته الثلاث.

وبعد أربع سنوات، شارك المنتخب الدنماركي كبديل في نسخة عام 1992 في السويد، حيث تم حرمان المنتخب اليوغسلافي من المشاركة في البطولة بسبب أحداث حرب البلقان، ليصبح الفريق الدنماركي ضيفا اضطراريا في البطولة، لكنه حقق نجاحا منقطع النظير.

ورغم أنه تواجد في المجموعة الأولى إلى جانب جيرانه السويد ومنتخبا فرنسا وإنجلترا، نجح المنتخب الدنماركي في التأهل للدور قبل النهائي، بعدما تعادل مع إنجلترا وخسر من السويد وفاز على فرنسا، ليواجه نظيره الهولندي في الدور قبل النهائي، وينجح في الفوز عليه بضربات الترجيح، ثم أكمل المفاجأة الكبرى بالفوز على ألمانيا 2 / صفر في النهائي محققا اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

لكن المنتخب الدنماركي لم ينجح في الدفاع عن لقبه في نسخة 1996 وتعادل في مباراته الأولى بالمجموعات أمام البرتغال 1/1، ثم خسر بثلاثية نظيفة أمام كرواتيا، قبل أن يحقق فوزا لم يشفع له على تركيا بثلاثية نظيفة.

وفي نسخة 2000 بهولندا وبلجيكا، استمر التراجع الدنماركي، وخسر الفريق أمام فرنسا وهولندا والتشيك، لتصبح تلك المشاركة الاسوأ منذ مشاركته في 1988 بألمانيا، ويصبح على الفريق التفكير جديا في موقعه وسط كبار وعمالقة القارة.

أربعة أعوام بعد ذلك ونجح المنتخب الدنماركي في التأهل من دور المجموعات أخيرا، حينما حل ثانيا في مجموعة ضمت كذلك إيطاليا، التي ودعت المنافسات من الدور الأول، بالإضافة إلى السويد وبلغاريا.

لكن مشوار الدنمارك في البطولة انتهى سريعا بعدما خسر الفريق أمام التشيك صفر/3 في دور الثمانية.

وغاب المنتخب الدنماركي عن المشاركة في نسخة 2008 بسويسرا والنمسا، لكنه عاد في نسخة 2012 ونافس على بطاقة للعبور لدور الثمانية حتى اللحظات الأخيرة بمجموعة قوية ضمت هولندا والبرتغال وألمانيا، ليفشل الفريق في تجاوز دور المجموعات مجددا، ثم جاء بعد ذلك فشل الفريق في بلوغ نهائيات 2016 بفرنسا، ليلقي بمزيد من الضوء على أزمات الكرة الدنماركية وعدم قدرتها على المنافسة في البطولات القارية.

لكن النسخة الأخيرة والتي أقيمت مبارياتها في عدة مدن أوروبية، شهدت مشوارا ملهما ومثيرا للمنتخب الدنماركي، حيث بدأه بالخسارة أمام فنلندا في كوبنهاجن بهدف نظيف، ليس ذلك فقط، بل أن نجمه ولاعبه كريستيان إريكسن سقط على أرض الملعب وتعرض لأزمة قلبية كاد أن يدفع حياته ثمنا لها قبل إنقاذه، ليبتعد عن المشاركة مع الفريق حتى نهاية البطولة.

وجاءت الخسارة في المباراة الثانية أمام بلجيكا 1/ 2 لتقلص حظوظ الفريق في بلوغ الدور التالي، لكنه حقق فوزا كبيرا ومثيرا على روسيا 4/1، ليبلغ دور الستة عشر.

وفي دور الستة عشر، لم يجد المنتخب الدنماركي أي صعوبة في الفوز برباعية نظيفة على ويلز، كما أنه نجح في التغلب على التشيك في دور الثمانية 2/1، ليصعد إلى الدور قبل النهائي والذي أقيمت منافساته بالإضافة إلى النهائي في ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن.

وكان المنتخب الدنماركي متقدما في النتيجة أمام إنجلترا في قبل النهائي حتى قبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول، لكنه استقبل هدف التعادل في شباكه وذهب للأوقات الإضافية ليخسر أمام هاري كين ورفاقه ويودع المسابقة التي توج المنتخب الإيطالي بلقبها في النهاية.

ويعد راسموس هويلوند، مهاجم المنتخب الدنماركي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، اللاعب صاحب القيمة التسويقية الأعلى بين زملائه في الفريق بمبلغ 66 مليون يورو، ويأتي بعده يواكيم أندريسن مدافع كريستال بالاس بقيمة وصلت إلى 35 مليون يورو.

وتضم الكتيبة الدنماركية عدة أسماء أخرى، مثل المخضرم كاسبر شمايكل، حارس مرمى أندرلخت البلجيكي، وكريستيان إريكسن لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي وثنائي برينتفورد الإنجليزي ميكيل دامسجارد وماتياس يانسن، وبيير إيميل هويبرج لاعب توتنهام.

ويقود المدرب كاسبر هوليماند، كل تلك المجموعة من اللاعبين، في سعيهم لتحقيق إنجاز جديد للفريق في أمم أوروبا، حيث كان الوصول إلى قبل نهائي نسخة 2020 هو الأفضل منذ الفوز باللقب ذاته عام 1992، وحتى مع تأهل الفريق إلى دور الثمانية بنسخة 2004، لم يكن ذلك مرضيا للجماهير الدنماركية، لكن هوليماند يبدو عازما على تحقيق تاريخ جديد مع الفريق.

وبخلاف تجربته مع ماينز الألماني في موسم 2014/2015، لم يخض هوليماند أي تجربة خارج بلاده، وسبق له تدريب ناديي لينجبي ونورشيلاند في الدنمارك.

وتأسس الاتحاد الدنماركي عام 1889، وكان من أوائل المنضمين لعضوية الاتحاد الدولي (فيفا) لدى تأسيسه في عام 1904، وانضم للاتحاد الأوروبي (يويفا) عام 1954.

وفي أكتوبر 1908 حقق المنتخب الدنماركي أكبر فوز في تاريخه على حساب فرنسا بنتيجة 17/1، وجاءت الخسارة الأكبر في تاريخه على يد ألمانيا بنتيجة صفر/8 عام 1937.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدنمارك منتخب الدنمارك يورو 2024 كأس أمم أوروبا ألمانيا 2024 المنتخب الدنمارکی دور الثمانیة قبل النهائی أمم أوروبا فی البطولة فی تاریخه فی نسخة

إقرأ أيضاً:

الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة

استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلى التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.

في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.

وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.

وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.

وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.

وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.

ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.

وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.

من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.

وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.

وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.

من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.

شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.

مقالات مشابهة

  • 49.7 مليون يورو "مضمونة" في خزينة الريال
  • الدنمارك تدعو أوروبا إلى إعادة التسلح بكثافة
  • آرني سلوت ينتقد نجم الفريق بعد التعادل أمام أستون فيلا
  • «مبابي»: أتمنى مواجهة هذا الفريق في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا
  • جوارديولا بعد الخسارة أمام الريال: الفريق الأفضل فاز واستحق ذلك
  • جوارديولا بعد الخسارة أمام الريال: الفريق الأفضل فاز.. إنهم يستحقون ذلك
  • ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورو
  • الاتحاد الأوروبي يحقق فائضا تجاريا بـ150 مليار يورو في 2024
  • الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريق بديل لقناة السويس
  • الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة