حزب المؤتمر الهندي يرشح راهول غاندي زعيما للمعارضة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
رشح حزب المؤتمر الهندي راهول غاندي المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، زعيما للمعارضة في البرلمان بعد حصول الحزب الذي يتزعمه على 99 مقعدا وهي نتيجة أفضل من المتوقع في الانتخابات البرلمانية.
وصوتت قيادة حزب المؤتمر -أمس السبت- بالإجماع على التوصية بانتخاب غاندي رسميا زعيما للمعارضة في الهند، وهو منصب ظل شاغرا منذ عام 2014.
وبعد اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر قال الأمين العام للحزب كي سي فينوجبال في مؤتمر صحفي "وافق جميع المشاركين بالإجماع على القرار الذي يقضي بأن يتولى راهول غاندي منصب زعيم المعارضة في البرلمان".
وسيطرح الترشيح أمام اجتماع يضم 232 مشرعا ينتمون إلى تحالف المعارضة بقيادة حزب المؤتمر في وقت لاحق.
وتجاوز راهول غاندي توقعات المحللين، وحصل حزب المؤتمر على ضعف مقاعده تقريبا في البرلمان، في أفضل نتيجة للحزب منذ وصول مودي إلى السلطة قبل 10 سنوات.
ويتحدر راهول غاندي من أكبر عائلة سياسية في الهند. فهو ابن راجيف غاندي، وحفيد أنديرا غاندي، وابن حفيد زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون.
في حال انتخابه، كما هو متوقع، سيعترف به كزعيم رسمي للمعارضة في الهند عند انعقاد البرلمان الجديد، وهو أمر متوقع حدوثه في أوائل الأسبوع المقبل.
وتشترط اللوائح البرلمانية أن ينتمي زعيم المعارضة إلى حزب يسيطر على ما لا يقل عن 10% من مقاعد مجلس النواب المؤلف من 543 مقعدا.
وظل هذا المنصب شاغرا 10 سنوات بعد نتيجتين سيئتين لحزب المؤتمر في الدورتين السابقتين من الانتخابات، لكن بعد الانتخابات الأخيرة التي أعلنت نتائجها الثلاثاء الماضي، زاد تمثيل الحزب في البرلمان من 52 إلى 99 مقعدا.
وجاء في بيان صادر عن الهيئة التنفيذية لحزب المؤتمر أن "العديد من التحديات لا تزال قائمة في طريق الحزب لاستعادة مصداقيته والعودة إلى الحكومة في المستقبل".
وقال البيان "لقد قال شعب الهند كلمته ومنح المؤتمر فرصة أخرى، و الأمر مناط بنا الآن للبناء عليه. وعلينا أن نفعل ذلك وسنفعل".
مودي يتأهبويستعد مودي لولاية ثالثة بعد انتخابات أتت نتائجها متقاربة أكثر مما كان متوقعا ما اضطره إلى إبرام اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي. وسيؤدي مودي اليمين أمام الرئيسة دروبادي مورمو مساء اليوم الأحد.
وحكم حزب مودي الهندوسي القومي "بهاراتيا جاناتا" بمفرده على مدى العقد الماضي، لكنه فشل هذه المرة في تكرار الفوز الساحق الذي سبق أن حققه مرّتين، لتأتي النتيجة مخالفة لتوقعات المحللين والاستطلاعات.
وأُجبر تاليا على خوض محادثات مع "التحالف الوطني الديمقراطي" الذي ضمن له تأمين الغالبية البرلمانية التي يحتاج اليها للحكم. وسيسيطر التحالف على 293 مقعدا في مجلس الشعب الهندي.
وفيما لم تُعرف بعد التنازلات التي طلبها حلفاء مودي مقابل دعمهم له، فإن تقارير إعلامية ذكرت هذا الأسبوع بأن عدة أحزاب تسعى للحصول على حقائب وزارية مهمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أنديرا غاندي فی البرلمان حزب المؤتمر راهول غاندی
إقرأ أيضاً:
تشغيل ممر تجاري بحري بين الهند وروسيا
سلط تليفزيون "بريكس"، اليوم الجمعة، الضوء على تشغيل الهند وروسيا لممر "تشيناي-فلاديفوستوك" البحري بشكل رسمي، وهو طريق بحري حيوي مصمم لتعزيز التجارة والتواصل الثنائي بين البلدين.
ونقل التلفزيون عن وزير الموانئ والشحن والممرات المائية الهندي "سارباناندا سونوال" قوله ان هذا المشروع يمثل إنجازا في الجهود التعاونية التي تبذلها البلدين من أجل تنويع طرق التجارة وتعزيز الكفاءة اللوجستية.
وأضاف أن الممر، الذي تم طرح فكرة إنشائه للمرة الأولى في شهر سبتمبر عام 2019 عقب اتفاق بين رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، يمتد على مسافة نحو عشرة آلاف و300 كيلومتر، مشيرا إلى أن هذا الطريق يربط مدينة "تشيناي" الهندية بمدينة "فلاديفوستوك" الروسية، في حين سيربط موانىء هندية رئيسية مثل "باراديب" و "فيشاخاباتنام".
ومن خلال تقليل زمن العبور بنسبة 40 في المائة، يعد الممر بإحداث ثورة في لوجستيات التجارة للبلدين.. وقد بدأت بالفعل بعض السلع الأساسية، بما في ذلك النفط الخام والغاز الطبيعي المسال والأسمدة وقطع غيار الآلات والمنسوجات، في التدفق عبر هذا الممر.. ويتوافق هذا التشغيل مع سياسة "التحرك شرقا" الهندية.
وأعرب مجموعة من الخبراء عن اعتقادهم بأنه مع اكتساب الممر زخما، فإنه سيتم مراقبة تأثيره عن كثب على العلاقات التجارية الهندية-الروسية والخدمات اللوجستية، مما يسلط الضوء على دوره الاستراتيجي في تعزيز التكامل الاقتصادي في سلاسل التوريد العالمية.