علماء يتوصلون لفحص للعاب للكشف عن سرطان البروستاتا
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن فحص اللعاب من خلال البصق في أنبوب الاختبار بالمنزل أفضل من اختبار الدم لتحديد الرجال الذين لديهم خطر وراثي مرتفع للإصابة بسرطان البروستاتا العدواني (أي السريع الانتشار والأكثر صعوبة في العلاج).
وأجرى الدراسة باحثون من معهد أبحاث السرطان في لندن ومؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وتم تقديم النتائج الأولية في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية، والذي عقد في الفترة بين 31 مايو/أيار الماضي و4 يونيو/حزيران الجاري، وكتبت عنها صحيفة إندبندنت البريطانية (The Independent).
واختبار الدم الذي يستخدم للكشف عن سرطان البروستاتا هو اختبار مضاد البروستاتا المحدد (بي إس إيه)، وهذا المضاد هو بروتين تصنعه غدة البروستاتا فقط، يتسرب بعض منه إلى الدم، لكن مقداره في الدم يعتمد على العمر وصحة البروستاتا.
قد يكون ارتفاع مستوى المستضد الخاص بالبروستاتا في الدم علامة على الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكنه قد يكون أيضا علامة على حالة أخرى غير السرطان، مثل تضخم البروستاتا أو التهابها أو التهاب المسالك البولية.
اختبار المستضد الخاص بالبروستاتا هو اختبار دم للمساعدة في اكتشاف سرطان البروستاتا، ولكنه ليس اختبارا مثاليا، ولن يكشف عن جميع أنواع سرطان البروستاتا.
يقيس الاختبار -الذي يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب العام- مستوى المستضد الخاص بالبروستاتا في الدم.
بالمقابل، يبحث اختبار اللعاب (موضوع الدراسة الجديدة) -الذي يمكن أخذ عينه له في المنزل- عن المتغيرات الجينية المرتبطة بسرطان البروستاتا.
وقال الباحثون في معهد أبحاث السرطان في لندن ومؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية للصحيفة إنه بالنسبة للرجال الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع للإصابة بالمرض كان تحليل اللعاب أكثر دقة من اختبار المستضد الخاص بالبروستاتا كأداة للتقييم المبكر.
وقال الفريق إن بحثهم يمكن أن يساعد في إحداث نقلة نوعية في سرطان البروستاتا من خلال تقديم اختبار لعاب رخيص وسهل الاستخدام للكشف عن المرض مبكرا وإنقاذ آلاف الأرواح.
ووجد الفريق أن اختبار اللعاب أعطى نتائج إيجابية كاذبة أقل، واكتشف نسبة أعلى من السرطانات العدوانية مقارنة باختبار الدم للمستضد الخاص بالبروستاتا.
وقال البروفيسور كريستيان هيلين الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان للصحيفة إنه من المرجح أن تكون حالات السرطان التي يتم اكتشافها مبكرا قابلة للشفاء، ومع تضاعف حالات سرطان البروستاتا بحلول عام 2040 يجب أن يكون لدينا برنامج لتشخيص المرض مبكرا.
وأضاف أنهم يعلمون أن اختبار المستضد الخاص بالبروستاتا الحالي يمكن أن يجعل الرجال يخضعون لعلاجات غير ضرورية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه قد لا يكشف عن الرجال المصابين بالسرطان، مشيرا إلى الحاجة الماسة لاختبار محسن للكشف عن المرض.
أما عن الاختبار الجديد فأشار إلى أن هذا البحث يعد خطوة واعدة نحو هذا الهدف، وهو يسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الاختبارات الجينية في إنقاذ الأرواح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سرطان البروستاتا للکشف عن
إقرأ أيضاً:
دعم مستشفى التأمين الصحي بأبو الريش في البحيرة بجهاز متطور للكشف عن الفيروسات والأورام
في خطوة جديدة لدعم القطاع الصحي بمحافظة البحيرة، تم توريد وتشغيل جهاز حديث ومتطور للكشف عن الفيروسات والأورام وهو جهاز« Virology» بمستشفى التأمين الصحي بأبو الريش، ليكون الأول من نوعه على مستوى المحافظة، مما يعزز من جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، خاصة مرضى الأورام.
من جانبها، أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أهمية المشاركة المجتمعية في دعم المنظومة الصحية، مشيدةً بتضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمبادرات المجتمعية والجهاز التنفيذي بالمحافظة، لتطوير مستوى الرعاية الصحية وضمان تقديم خدمات متقدمة للمواطنين.
وأوضحت الدكتورة جاكلين عازر أن الجهاز الجديد يمثل نقلة نوعية في الكشف المبكر عن الفيروسات والأورام، مما يسهم في بدء العلاج سريعًا، ورفع نسب الشفاء، وزيادة فرص المرضى في التعافي التام.
كما توجهت المحافظ بالشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز، مؤكدةً على استمرار الجهود لتوفير المزيد من الأجهزة الحديثة والخدمات النوعية بمختلف مستشفيات المحافظة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في المجال الصحي.