لبنان ٢٤:
2025-04-01@11:34:21 GMT

ما بين عين التينة ومعراب حوار من نوع آخر!

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

ما بين عين التينة ومعراب حوار من نوع آخر!

في الحركة بركة. هذا ما يقوله الذين يواكبون الحركة السياسية للحزب التقدمي الاشتراكي، وقبلها كتلة" الاعتدال الوطني"، وقبلهما ومعهما الجولات المكوكية للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان. وإذا كان البعض يرى أن هذه الحركات لن تؤدي إلى إخراج لبنان من عنق زجاجة ازماته المتراكمة والمتوارثة، فإن البعض الآخر يصفها بأنها تأتي في إطار التشاور المطلوب كبديل عملي لحوار شامل وغامض لن يُكتب له النجاح على ما يبدو، ووفق ما تعلنه "المعارضة"، وعلى رأسها "القوات اللبنانية"، التي تبلغ جميع الذين يراجعونها أو يستأنسون برأيها أن التشاور الثنائي أو حتى الثلاثي هو أفضل بكثير من حيث النتائج الممكنة والعملية من حوار تصفه بأنه "حوار طرشان"، في ظل تمسك قوى "الممانعة" بمرشحها رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية كشرط سابق وأساسي لفتح دورات متتالية للجلسات الانتخابية.

  وتقول مصادر مقربة من "معراب" إن ما تحاول قوى "الممانعة" تسويقه من معلومات غير واقعية، تُنسب إلى لودريان بأن "القوات" هي من تعرقل الحلّ، ليست سوى محاولة لذر المزيد من الرماد في العيون، أو تغطية السماوات بالقباوات، وهي التي أبلغته موقفها المبدئي والقائل بتطبيق الدستور من دون تشويهه وتشويه مندرجاته، واعتبار كل الدعوات إلى حوار يسبق أي جلسة انتخابية هي محاولة لفرض أعراف غير دستورية وخارجة عن الممارسة الديمقراطية الصحيحة، التي تتبع في الدول الديمقراطية، وفي مقدمها فرنسا، التي تُعتبر رائدة في هذه الممارسة البعيدة عن أي اجتهاد يراد منه تكريس أعراف قد تكون مقدمة للانقلاب على الدستور، الذي لا يزال ساري المفعول ما لم يتوافق جميع اللبنانيين على تعديله أو استبداله بدستور آخر.   أمّا الدّاعون إلى الحوار، الذي يعتبرونه غير مشروط وغير مقيّد بـ "أجندة سياسية"، فيعتبرون أن رفض "القوات" تلبية هذه الدعوات، التي وجهها أكثر من مرّة رئيس مجلس النواب نبيه بري كشرط لازم يسبق أي دعوة لجلسات انتخابية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ليس سوى لعرقلة أي حلّ ممكن لإنهاء حال الشغور في البلاد المعطّلة أشغالها، وهي المقبلة على موسم سياحي صيفي متأثر إلى حدّ ما بالحرب الدائرة في الجنوب وبما يصدر عن بعض الدول، التي تحذّر رعاياها، ومن بينهم لبنانيون مغتربون، من السفر إلى لبنان.   وبين ما تقوله "القوات اللبنانية" وما تعلنه مصادر "عين التينة"، والذي نتج عنه "حوار من نوع آخر"بين الرئيس بري والدكتور سمير جعجع، "شعرة معاوية"، خصوصًا أن هذا النوع من الحوار غير المباشر قد أدّى ،على ما تراه أوساط سياسية، إلى تواصل في العلاقات القائمة بين "عين التينة" و"معراب"، والتي أدّى التنسيق في ما بينهما في مرحلة سابقة إلى جلسة نيابية مُدد فيها لقائد الجيش العماد جوزاف عون ولسائر القادة الأمنيين، وسيستفيد من هذا التمديد قريبا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.   وتعتمد هذه الأوساط السياسية على هكذا أجواء، وليس على ما يُشاع في الاعلام، للتأسيس لمرحلة ستلي وقف الحرب في غزة والجنوب، بعد أن تتبلور صورة الوضع فيهما في ضوء الضغوط الأميركية، التي يقوم بها الرئيس جو بايدن عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، مع التشديد على أن هذه الحرب ستضع أوزارها مهما طال الزمن، وستجد إسرائيل نفسها مجبرة على الانصياع للضغوط الدولية وللاحتجاجات الشعبية العارمة، التي تعمّ العالم، حتى داخل إسرائيل، مطالبة بوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، التي تشنّها حكومة نتنياهو الحربية من دون هوادة.   وتصف هذه الأوساط المناوشات الجارية على الحدود الجنوبية للبنان والحدود الشمالية لإسرائيل بأنها بمثابة صبّ الزيت على نار الحرب في قطاع غزة، باعتبار أنها لم تستطع أن تلجم تل أبيب عن دكّه بكل ما لديها من أسلحة غدر وحقد ودمار.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش

قبل أن أطرح بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش- ربما ليست شاملة-، أود أن أضع استفساراً هنا في المقدمة -وضعته أيضاً كسؤال في هذه الحزمة للتأكيد عليه-، وذلك لأهميته في رأيي وحتى يكون مدخلاً إضافياً لتحفيز الذاكرة مع مرور ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في أواخر أيام شهر رمضان (وافق 3 يونيو 2019)، وذلك لطرح أسئلة والبحث عن إجابات مرتبطة به وهو:
اختلف قادة الجيش والدعم السريع على العديد من القضايا حتى وصلت البلاد للحرب، وخرجا وتبادلا الاتهامات بعد ذلك حتى أن حميدتي لم يتوان في خطاباته العامة عن إفشاء أسرار جلسات الندامى الخاصة وكرر الحديث عن ممارسات شخصية لقادة الجيش!
الحدث الوحيد الذي تفادى الجميع الخوض فيه هو مجزرة فض الاعتصام، حيث لم يجرؤ أحد منهم على الحديث علناً عن دقائق الاجتماعات التي سبقته ومواقف أصدقاء الأمس أعداء اليوم في تلك الاجتماعات، وأدوارهم ومن رفض ومن أيّد الفض، من جاء أرض الاعتصام ومن لم يكن على علم، ومن كذب على قادة القوى المدنية وأنكر معرفته بالمجزرة، أو اعترف وقال حدث ما حدث، في المنصات الإعلامية للعامة أو الاجتماعات المغلقة، وما هو دور وتأثير قيادة الإسلاميين وغيرهم في ذلك الحدث الذي غير وأثّر كثيراً في مستقبل مشروع الانتقال والاتفاق السياسي بل ومستقبل البلاد بعده!
هناك جهات صحفية تؤكد أن لديها شواهد بأن حميدتي مثلاً زار أرض المجزرة في صبيحة فض الاعتصام ووقف على ما جرى بنفسه، فهل لدى قادة الجيش أي شواهد أو أقوال مماثلة؟ وإن وجدت لماذا يصمتون عنها حتى اليوم وهو الذي فضح كل شيئ وسيفعل في كل سانحة؟ ما الذي لا يزال بينهم حتى يخفون أسرار هذا الأمر الجلل ويتفادون كشفه علناً حتى بعد وقوع الحرب؟!
- ⁠ لماذا تساهل قادة الجيش مع الد.عم السريع وأصروا على أنه جزء لا يتجزأ منهم ومن مشروعيتهم الدستورية التي نالوها منذ الاستقلال كممثل وحيد للقوة الضاربة في البلاد؟
- لماذا أصر قادة الجيش على أن تكون قوات الدعم الس.ريع جزءاً أصيلاً من دور الجيش في التغيير، فأتوا بقائدها في المجلس العسكري ونصبوه نائباً لرئيسه، وأدخلوه كمفاوض رئيسي، بل ووقع عنهم في الاتفاق السياسي مع القوى المدنية، رغم أن الثوار اعتصموا أمام القيادة العامة للجيش لا أي مكان سواها؟
- ⁠ لماذا أذعن قادة الجيش لقائد الد.عم الس.ريع وضربوا له التعظيم والتحية العسكرية (التي لا يستحقها وفق الأشراط العسكرية)؟
- ⁠ لماذا شاركه هؤلاء القادة في مؤامرة الانقلاب على الانتقال وهم يعلمون نواياه مسبقاً وكثيراً ما تحدثوا عنه وعن نواياه وأطماعه في السلطة في غرفهم المغلقة وفق إفادة العطا؟
- ⁠ لماذا تساهل قادة الجيش مع المليشيا حين بدأت تبحث عن دور جديد عبر الاتفاق الإطاري، حسب وصفهم لاحقاً، وحين بدأت إعلان الحرب بالكلام والخطاب التهديدي من مثل ( العمارات دي إلا يسكنوها الكدايس)؟
- ⁠ لماذا سمح قادة الجيش بوصول قوات الد.عم الس.ريع إلى تخوم قاعدة مروي العسكرية ومحاصرتها دون أن يعترضها أحد، مع أنها انطلقت من معسكر الزرق نحو مساحة مفتوحة يسهل استهدافها فيها، بل على العكس، خرج قائد الجيش في المدرعات معية مدير الاستخبارات يوم 13 أبريل 2023 وتحدث عن محاولات تهدئة رغم تصريحهم بأن هذه القوات خرجت عن السيطرة؟
- ⁠ لماذا لم يرعو قادة الجيش وسمحوا بتفريخ مليشيات جديدة وتكبير كومها وتوفير الدعم العسكري لها خارج مظلة القوات المسلحة الرسمية، والإفساح لها في الإعلام الرسمي لتزويق وتزيين نفسها وتلميع قادتها وتحضيرهم لأدوار غير عسكرية عبر القيام بأدوار عسكرية؟ ولماذا حدث ذلك رغم التجربة المريرة التي دخلت فيها البلاد بسبب حدوث ذات الأمر مع مليشيات أخرى(الد.عم الس.ريع)
- ⁠ لماذا وافق قادة الجيش على الاتفاق الإطاري أول أمره ودافعوا عنه، ثم نكثوا بعهدهم في آخره؟
- كانت هناك حالة قطيعة أو شبهة كراهية متبادلة ومنذ وقت مبكر بين بعض قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع، كيف تصرف قادة الجيش مع هذا الفتيل الذي كان قابلاً للاشتعال حينها؟ وهل لذلك صلة أو علاقة باشتعال الحرب؟
- ⁠ حين قدم رئيس الوزراء الانتقالي مبادرة الطريق إلى الأمام في منتصف العام 2021، لماذا امتنع القادة العسكريين عن دعمها رغم أنها كانت مبادرة- أهم أهدافها- من أجل نزع فتيل الصراع بينهم وبين الد.عم الس.ريع؟ وهل لرفضهم علاقة بغضب حميدتي من مشروع المبادرة التي تحدثت عن مستقبل الد.عم الس.ريع ورفضه لها على هذا الأساس؟
- ⁠ رغم الصراع الذي ظهرت بوادره منذ وقت باكر ذهب قادة الجيش نحو الانقلاب بالشراكة مع قادة الد.عم الس.ريع وتحالف الكتلة الديمقراطية. كيف كان الانقلاب نقطة تلاقي بين قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع رغم اختلافهم وتزعزع الثقة بينهم والذي كان مشهوداً خلال الشهور التي سبقت الانقلاب؟ ما هي المغريات التي دفعت بهم للانقلاب- خلاف إزاحة المدنيين- وهل كانت هناك أيادٍ خارجية أو أي دواعٍ أخرى جعلتهم يختلفون في كل شيئ ويتفقون فقط على تنفيذ الانقلاب؟
- ⁠ اختلف قادة الجيش وقادة الد.عم الس.ريع على أشياء كثيرة حتى وصلوا للحرب، لكنهم وحتى يوم الناس هذا لم يخرجوا ببيان ومعلومات واضحة حول فض الاعتصام، دورهم فيه، دور الد.عم الس.ريع، فلول النظام البائد، أخرى؟
- ⁠ ما هي الإجراءات التي اتخذها قادة الجيش ضد من أعطوا الأوامر بإغلاق بوابات القيادة العامة في الخرطوم عندما لجأ إليها الفارون من قتلة المعتصمين؟! هل كانت هذه أوامر عليا، وممن، ولماذا صمت ويصمت الآخرون؟
في الفيديو المرفق جزء من المؤتمر الصحفي الذي تلى فض الاعتصام حيث كان كباشي يقدم إفادات عن ما جرى، ثم جاءته ورقة مطوية من العطا. أترك هذه الملاحظة العابرة هنا لفطنة القارئ!
#السودان_ماقد_كان_وسوف_يكون
#تفكيك_النص
#ذكرى_فض_اعتصام_القيادة

/  

مقالات مشابهة

  • دار الأوبرا.. مسارح القاهرة التي لا تنام
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب
  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • بملايين الأرقام والحضور الواسع مسلسل طريق إجباري على قناة بلقيس يحقق رقيما قياسيا في المشاهدات والحضور
  • نتائج أول حوار اقتصادي منذ 5 سنوات بين كوريا الجنوبية والصين واليابان
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • البرهان يُعلن: سنواصل الحرب حتى النصر