لبنان ٢٤:
2024-12-28@05:16:59 GMT

ما بين عين التينة ومعراب حوار من نوع آخر!

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

ما بين عين التينة ومعراب حوار من نوع آخر!

في الحركة بركة. هذا ما يقوله الذين يواكبون الحركة السياسية للحزب التقدمي الاشتراكي، وقبلها كتلة" الاعتدال الوطني"، وقبلهما ومعهما الجولات المكوكية للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان. وإذا كان البعض يرى أن هذه الحركات لن تؤدي إلى إخراج لبنان من عنق زجاجة ازماته المتراكمة والمتوارثة، فإن البعض الآخر يصفها بأنها تأتي في إطار التشاور المطلوب كبديل عملي لحوار شامل وغامض لن يُكتب له النجاح على ما يبدو، ووفق ما تعلنه "المعارضة"، وعلى رأسها "القوات اللبنانية"، التي تبلغ جميع الذين يراجعونها أو يستأنسون برأيها أن التشاور الثنائي أو حتى الثلاثي هو أفضل بكثير من حيث النتائج الممكنة والعملية من حوار تصفه بأنه "حوار طرشان"، في ظل تمسك قوى "الممانعة" بمرشحها رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية كشرط سابق وأساسي لفتح دورات متتالية للجلسات الانتخابية.

  وتقول مصادر مقربة من "معراب" إن ما تحاول قوى "الممانعة" تسويقه من معلومات غير واقعية، تُنسب إلى لودريان بأن "القوات" هي من تعرقل الحلّ، ليست سوى محاولة لذر المزيد من الرماد في العيون، أو تغطية السماوات بالقباوات، وهي التي أبلغته موقفها المبدئي والقائل بتطبيق الدستور من دون تشويهه وتشويه مندرجاته، واعتبار كل الدعوات إلى حوار يسبق أي جلسة انتخابية هي محاولة لفرض أعراف غير دستورية وخارجة عن الممارسة الديمقراطية الصحيحة، التي تتبع في الدول الديمقراطية، وفي مقدمها فرنسا، التي تُعتبر رائدة في هذه الممارسة البعيدة عن أي اجتهاد يراد منه تكريس أعراف قد تكون مقدمة للانقلاب على الدستور، الذي لا يزال ساري المفعول ما لم يتوافق جميع اللبنانيين على تعديله أو استبداله بدستور آخر.   أمّا الدّاعون إلى الحوار، الذي يعتبرونه غير مشروط وغير مقيّد بـ "أجندة سياسية"، فيعتبرون أن رفض "القوات" تلبية هذه الدعوات، التي وجهها أكثر من مرّة رئيس مجلس النواب نبيه بري كشرط لازم يسبق أي دعوة لجلسات انتخابية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ليس سوى لعرقلة أي حلّ ممكن لإنهاء حال الشغور في البلاد المعطّلة أشغالها، وهي المقبلة على موسم سياحي صيفي متأثر إلى حدّ ما بالحرب الدائرة في الجنوب وبما يصدر عن بعض الدول، التي تحذّر رعاياها، ومن بينهم لبنانيون مغتربون، من السفر إلى لبنان.   وبين ما تقوله "القوات اللبنانية" وما تعلنه مصادر "عين التينة"، والذي نتج عنه "حوار من نوع آخر"بين الرئيس بري والدكتور سمير جعجع، "شعرة معاوية"، خصوصًا أن هذا النوع من الحوار غير المباشر قد أدّى ،على ما تراه أوساط سياسية، إلى تواصل في العلاقات القائمة بين "عين التينة" و"معراب"، والتي أدّى التنسيق في ما بينهما في مرحلة سابقة إلى جلسة نيابية مُدد فيها لقائد الجيش العماد جوزاف عون ولسائر القادة الأمنيين، وسيستفيد من هذا التمديد قريبا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.   وتعتمد هذه الأوساط السياسية على هكذا أجواء، وليس على ما يُشاع في الاعلام، للتأسيس لمرحلة ستلي وقف الحرب في غزة والجنوب، بعد أن تتبلور صورة الوضع فيهما في ضوء الضغوط الأميركية، التي يقوم بها الرئيس جو بايدن عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، مع التشديد على أن هذه الحرب ستضع أوزارها مهما طال الزمن، وستجد إسرائيل نفسها مجبرة على الانصياع للضغوط الدولية وللاحتجاجات الشعبية العارمة، التي تعمّ العالم، حتى داخل إسرائيل، مطالبة بوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، التي تشنّها حكومة نتنياهو الحربية من دون هوادة.   وتصف هذه الأوساط المناوشات الجارية على الحدود الجنوبية للبنان والحدود الشمالية لإسرائيل بأنها بمثابة صبّ الزيت على نار الحرب في قطاع غزة، باعتبار أنها لم تستطع أن تلجم تل أبيب عن دكّه بكل ما لديها من أسلحة غدر وحقد ودمار.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«يونيفيل» تدعو لانسحاب إسرائيل من لبنان في الوقت المحدد

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «لبنان 2024».. حرب ودمار من دون رئيس وفاة 3 أطفال في غزة خلال أسبوع جراء البرد القارس

دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» أمس، إلى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في الوقت المحدد، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر.
وعبرت «اليونيفيل» في بيان عن قلقها إزاء ما وصفته باستمرار تدمير القوات الإسرائيلية للمناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، واعتبرت ذلك انتهاكاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701.
وأضافت في البيان «تستمر اليونيفيل في حث الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام».
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يبحث انتقادات اليونيفيل، ورفض الإدلاء بتصريحات أخرى في الوقت الراهن.
وبموجب شروط الهدنة مع «حزب الله»، أمام القوات الإسرائيلية 60 يوماً للانسحاب من جنوب لبنان، ولا يحق لأي من الطرفين شن عمليات هجومية.

مقالات مشابهة

  • حوار .. فضل الله برمة  لـ «التغيير» : الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • «يونيفيل» تدعو لانسحاب إسرائيل من لبنان في الوقت المحدد
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتفقد جاهزية قوات الصاعقة ويشيد بكفاءتها القتالية
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • من أصل 31.. أوكرانيا تعلن إسقاط 20 طائرة مسيرة روسية
  • يونيفيل تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)