يعاني النازحون بدور الإيواء بولاية القضارف شرقي السودان أوضاعا إنسانية سيئة بسبب شح الغذاء وارتفاع أسعار المياه التي باتت في غير متناول الكثير من النازحين

 القضارف- كمبالا: التغيير

يعيش النازحون في حالة قلق ورعب مستمرة مع بدء فصل الخريف وقرار السلطات المحلية بفتح العام الدراسي وترحيلهم إلى أماكن أخرى لا يعملون أين هي.

وقررت السلطات المحلية بولاية القضارف فتح المدارس دون مرعاه لأوضاع اللاجئين الذين يسكنون في 93 مدرسة بالقضارف.

ونشطت حملة إعلامية كبيرة في الأيام الماضية ضد قرار ترحيل النازحين من المدارس إلى الموقع الجديد الذي تم تشيده في شكل رواكيب وكارنيك من المواد المحلية بمبادرة مجتمعية من سكان القضارف، وطالبوا الجهات المختصة بضرورة إيقاف هذا القرار.

وبناء على تلك النداءات زار الوالي المكلف محمد حسن أحمد، المكان الذي شيدت فيه الكراكنك الرواكيب، وأصدر الوالي، قرارا بإيقاف العمل في المشروع المقترح لإسكان النازحين

وطالب الوالي بحسب مصادر لـ”التغيير”، اللجنة التي تشرف على بناء دور الإيواء الجديدة للنازحين بإيجاد نموذج يراعي الحياة الكريمة للإنسان وظروف طبيعة الولاية وفصل الخريف.

وقرر الوالي، تأجيل فتح المدارس إلى أجل غير مسمى حتى يتم توفيق أوضاع النازحين، كما طالب بضرورة توفير سكن أمن لهم قبل فتح المدارس بالولاية، ووجد القرار ارتياحا من قبل النازحين الذين تحدثوا ل التغيير، ولكنهم تخفوا من مصير مجهول ينتظرهم حال ترحيلهم إلى مناطق نائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وفر النازحون الموجودون في القضارف من ولاية الجزيرة شمال الخرطوم بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدنية ود مدني في ديسمبر من العام الماضي.

وبحسب الأمم المتحدة يسكن 950 ألف نازح في ولاية القضارف، ويعيشون أوضاعا إنسانية سيئة، بسبب شح في الغذاء ونقص مياه الشرب، في ظل عدم تقديم الحكومية دعم للنازحين، وتقليص المنظمات الدولية من بينها برنامج الأغذية العالمي مساعدات عينية كانت تقدمها للنازحين، وفق للنازح أحمد الأمين.

وتؤرق مشكلة مياه الشرب مضاجع النازحين، أكثر من غيرها في ولاية القضارف، حيث تعيش المدينة أزمة مياه حادة من سنوات، وتفاقم تكيل الأزمة كل عام في فصل الصيف إلا أن وصول الالآف من النازحين للولاية فاقم من أزمة المياه، مما يجعل النازحون يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على قدر بسيط من المياه

وتقول النازحة فاطمة محمد لـ”التغيير”، إن سعر برميل المياه ارتفع  إلى 5 آلاف جنيه، وهو مبلغ تفوق مقدرة النازحين الذين فقدوا جميع مصدر تدخلهم وتوقفت رواتبهم بسبب حرب 15 أبريل، ووصفت فاطمة الوضع بالكارثي داخل مراكز الإيواء، وأن أغلب النازحين مضطرون للتعايش مع العطش وانتظار كميات بسيطة تصلهم من وقت لآخر.

وتسببت المياه في ارتفاع الفشل الكلوي بولاية القضارف وشهدت مراكز غسيل الكلى تكدس المواطنين في الأيام الماضية بحسب مدير مركز غسيل الكلى بولاية القضارف د. وليد كمال الدين نصار.

أكد مدير المركز ارتفاع نسبة الإصابة بالفشل الكلوي بسبب المياه لاحتوائها على نسبة كبيرة من الأملاح المتسببة في تكوين الحساوي، بجانب أحد أنواع الملاريا.

وكشف د. وليد بحسب وكالة (سونا) عن استقبال المركز (109) مرضى شهريا لتلقي عمليات غسيل الكلى، بجانب المتابعين والذين يتجاوز عددهم الستين مريضا شهريا يتلقون العلاج المجاني، مشيرا إلى احتواء على على اثنتي عشرة ماكينة غسيل عبر ثلاث ورديات يوميا.

وتوقع د. وليد زيادة على على المركز خلال فصل الخريف لزيادة لدغات الثعابين بالولاية.

الوسومالقضارف حرب السودان نازحو السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: القضارف حرب السودان نازحو السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: النازحون السوريون يواجهون ظروف شتاء قاسية

قالت الأمم المتحدة، يوم الخميس، إن نحو 730 ألف شخص يعيشون في خيام في معسكرات للنازحين في شمال غربي سوريا يعانون من ظروف قاسية هذا الشتاء، بما في ذلك الفيضانات.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن أكثر من 200 خيمة عائلية في مخيمات في إدلب وريف حلب الشمالي تضررت من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في 23 ديسمبر الجاري.

وقالت أوتشا: "منذ بداية عام 2024، تسببت الفيضانات والرياح القوية في تدمير أكثر من 8800 خيمة عائلية، بما في ذلك نحو ألفي خيمة دمرت بالكامل، في 260 مخيما".

 وفي موضوع خر، نقلت أوتشا تقريرا صادرا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحوادث المتعلقة بالذخائر المتفجرة منذ 8 ديسمبر – عندما تم الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد – أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مدنيا بينهم عشرة أطفال وخمس نساء، إضافة إلى إصابة العشرات.

وأشارت أوتشا إلى أن خبراء الألغام حددوا 109 حقول ألغام جديدة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية منذ 26 نوفمبر/نشرين الثاني. وحتى ال ن، دمر الخبراء أكثر من 850 قطعة من الذخائر.

وفي مكان خر، قالت أوتشا إن القوات الإسرائيلية أصابت، يوم الأربعاء، ستة مدنيين عندما أطلقت النار في بلدة السويسة في محافظة القنيطرة، التي تشمل هضبة الجولان. وأوضحت أن السكان طلب منهم الإخلاء وفرضت القوات الإسرائيلية حظر تجول.

مقالات مشابهة

  • باحث إسرائيلي يتحدث عن "الوالي العثماني الجديد" في سوريا
  • التفاوض أم التصعيد: أي مصير ينتظر السودان في 2025؟
  • الذكاء الاصطناعي في التعليم: أداة لتحطيم الحواجز أمام الطلاب ذوي الإعاقات
  • الأمم المتحدة: النازحون السوريون يواجهون ظروف شتاء قاسية
  • بسبب شح المياه.. ذي قار تهاجم بغداد: لا جدية لديكم بحلها
  • تدشين مشروع بتمويل سعودي لإيواء النازحين شرقي السودان
  • افتتاح مستشفى ميداني أمريكي بمدينة القضارف يستقبل 100 حالة
  • استقرار عالمي.. مصير سعر الذهب ينتظر قرار «المركزي المصري» بشأن الفائدة
  • مواعيد وأماكن قطع المياه عن 11 قرية في المنوفية بسبب الصيانة الدورية
  • «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة