أين المفر.. أي مصير ينتظر نازحي القضارف بعد فتح المدارس؟؟!!
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يعاني النازحون بدور الإيواء بولاية القضارف شرقي السودان أوضاعا إنسانية سيئة بسبب شح الغذاء وارتفاع أسعار المياه التي باتت في غير متناول الكثير من النازحين
القضارف- كمبالا: التغيير
يعيش النازحون في حالة قلق ورعب مستمرة مع بدء فصل الخريف وقرار السلطات المحلية بفتح العام الدراسي وترحيلهم إلى أماكن أخرى لا يعملون أين هي.
وقررت السلطات المحلية بولاية القضارف فتح المدارس دون مرعاه لأوضاع اللاجئين الذين يسكنون في 93 مدرسة بالقضارف.
ونشطت حملة إعلامية كبيرة في الأيام الماضية ضد قرار ترحيل النازحين من المدارس إلى الموقع الجديد الذي تم تشيده في شكل رواكيب وكارنيك من المواد المحلية بمبادرة مجتمعية من سكان القضارف، وطالبوا الجهات المختصة بضرورة إيقاف هذا القرار.
وبناء على تلك النداءات زار الوالي المكلف محمد حسن أحمد، المكان الذي شيدت فيه الكراكنك الرواكيب، وأصدر الوالي، قرارا بإيقاف العمل في المشروع المقترح لإسكان النازحين
وطالب الوالي بحسب مصادر لـ”التغيير”، اللجنة التي تشرف على بناء دور الإيواء الجديدة للنازحين بإيجاد نموذج يراعي الحياة الكريمة للإنسان وظروف طبيعة الولاية وفصل الخريف.
وقرر الوالي، تأجيل فتح المدارس إلى أجل غير مسمى حتى يتم توفيق أوضاع النازحين، كما طالب بضرورة توفير سكن أمن لهم قبل فتح المدارس بالولاية، ووجد القرار ارتياحا من قبل النازحين الذين تحدثوا ل التغيير، ولكنهم تخفوا من مصير مجهول ينتظرهم حال ترحيلهم إلى مناطق نائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وفر النازحون الموجودون في القضارف من ولاية الجزيرة شمال الخرطوم بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدنية ود مدني في ديسمبر من العام الماضي.
وبحسب الأمم المتحدة يسكن 950 ألف نازح في ولاية القضارف، ويعيشون أوضاعا إنسانية سيئة، بسبب شح في الغذاء ونقص مياه الشرب، في ظل عدم تقديم الحكومية دعم للنازحين، وتقليص المنظمات الدولية من بينها برنامج الأغذية العالمي مساعدات عينية كانت تقدمها للنازحين، وفق للنازح أحمد الأمين.
وتؤرق مشكلة مياه الشرب مضاجع النازحين، أكثر من غيرها في ولاية القضارف، حيث تعيش المدينة أزمة مياه حادة من سنوات، وتفاقم تكيل الأزمة كل عام في فصل الصيف إلا أن وصول الالآف من النازحين للولاية فاقم من أزمة المياه، مما يجعل النازحون يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على قدر بسيط من المياه
وتقول النازحة فاطمة محمد لـ”التغيير”، إن سعر برميل المياه ارتفع إلى 5 آلاف جنيه، وهو مبلغ تفوق مقدرة النازحين الذين فقدوا جميع مصدر تدخلهم وتوقفت رواتبهم بسبب حرب 15 أبريل، ووصفت فاطمة الوضع بالكارثي داخل مراكز الإيواء، وأن أغلب النازحين مضطرون للتعايش مع العطش وانتظار كميات بسيطة تصلهم من وقت لآخر.
وتسببت المياه في ارتفاع الفشل الكلوي بولاية القضارف وشهدت مراكز غسيل الكلى تكدس المواطنين في الأيام الماضية بحسب مدير مركز غسيل الكلى بولاية القضارف د. وليد كمال الدين نصار.
أكد مدير المركز ارتفاع نسبة الإصابة بالفشل الكلوي بسبب المياه لاحتوائها على نسبة كبيرة من الأملاح المتسببة في تكوين الحساوي، بجانب أحد أنواع الملاريا.
وكشف د. وليد بحسب وكالة (سونا) عن استقبال المركز (109) مرضى شهريا لتلقي عمليات غسيل الكلى، بجانب المتابعين والذين يتجاوز عددهم الستين مريضا شهريا يتلقون العلاج المجاني، مشيرا إلى احتواء على على اثنتي عشرة ماكينة غسيل عبر ثلاث ورديات يوميا.
وتوقع د. وليد زيادة على على المركز خلال فصل الخريف لزيادة لدغات الثعابين بالولاية.
الوسومالقضارف حرب السودان نازحو السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القضارف حرب السودان نازحو السودان
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: أضرار جسيمة بخيام النازحين بسبب الأمطار
سرايا - أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، تعرض خيام النازحين الفلسطينيين لأضرار جسيمة والغرق بمياه الأمطار، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في بيان: "تسببت الأمطار التي تساقطت صباح اليوم في إلحاق أضرار جسيمة بالخيام التي تأوي آلاف النازحين، حيث تدفقت المياه بداخلها، ما أدى إلى تلف الأمتعة والأفرشة".
وأوضح بصل أن "الأضرار تركزت في عدة مواقع، أبرزها مخيم إيواء ملعب اليرموك، متنزه بلدية غزة، مخيم الشاطئ، بالإضافة إلى بعض المدارس، ومناطق أخرى في وسط وجنوب القطاع".
وأضاف متسائلا: "كيف سيكون الوضع إذا استمرت الأمطار بغزارة، في حين أن خيام النازحين بالكاد صمدت أمام الأمطار الخفيفة؟ الوضع الراهن ينذر بكارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم التدخل العاجل".
ودعا بصل المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل السريع لإنقاذ النازحين، مطالبا بتوفير خيام بديلة أو كرفانات إيواء لمساعدتهم من أضرار موسم الشتاء.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 543
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-11-2024 05:50 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...