حظر الطيران الأخضر: ستة أشهر جديدة وتساؤلات عن المسؤولية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يونيو 9, 2024آخر تحديث: يونيو 9, 2024
المستقلة/- مددت وكالة السلامة الجوية الأوروبية حظرها على رحلات شركة الخطوط الجوية العراقية، المعروفة باسم “الطائر الأخضر”، لستة أشهر أخرى، ليصبح الحظر قد دخل عامه العاشر. وأثار هذا القرار الجديد موجة من التساؤلات حول المسؤولية عن استمرار هذا الحظر، وتأثيره على قطاع النقل الجوي في العراق.
جهود حكومية ومسؤوليات متبادلة
يُشير ميثم الصافي، مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل العراقية، إلى أن الوزارة قد حققت 80% من متطلبات منظمة الطيران الدولي الخاصة بملف رفع الحظر الأوروبي عن “الطائر الأخضر”. لكنه يؤكد أن وكالة السلامة الجوية الأوروبية قررت إبقاء الحظر ساريًا لستة أشهر أخرى.
ويوضح الصافي أن الجهود لرفع الحظر مستمرة منذ عام 2015، وتشمل تعاونًا بين الخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني وشركة بوينك الأمريكية. وقد أولت الحكومة العراقية اهتمامًا خاصًا بهذا الملف خلال العامين الماضيين، وعملت على تطوير قطاع النقل الجوي وتحقيق متطلبات الصيانة الدولية.
خطط جديدة ومطار بغداد الدولي
تُشير وزارة النقل إلى أنها بصدد تنفيذ خطة شاملة لدراسة التعاون مع مؤسسة “اي اف اس” التابعة للبنك الدولي. وتتضمن هذه الخطة ثلاثة خيارات لمطار بغداد الدولي:
بناء مطار جديد: بناء مطار جديد بالكامل بدلاً من المطار الحالي. تأهيل المطار الحالي: إجراء إصلاحات شاملة على المطار الحالي لتلبية متطلبات السلامة الدولية. توسعة المطار: بناء صالة مسافرين جديدة لزيادة سعة المطار إلى 9 ملايين مسافر سنويًا بحلول عام 2036.مسؤوليات متبادلة وتعاون دولي
يُحمّل الصافي سلطة الطيران المدني جزءًا من مسؤولية استمرار حظر “الطائر الأخضر”. ويشير إلى أن وزارته قد اتخذت جميع الخطوات اللازمة لرفع الحظر، بما في ذلك تشكيل لجان مختصة.
ورغم استمرار الحظر، فقد تمكنت وزارة النقل من افتتاح خطوط جديدة إلى أوروبا بالتعاون مع شركات طيران عالمية، مثل خطوط بغداد-ميونخ، بغداد-كوبنهاغن، بغداد-فرانكفورت. كما افتتحت الخطوط الجوية العراقية وجهات جديدة إلى بكين، كوالالمبور، ومدينة كوانجو الصينية.
يُعد استمرار حظر “الطائر الأخضر” ضربة قاسية لقطاع النقل الجوي في العراق. وتُشير التطورات الأخيرة إلى وجود جهود حكومية حثيثة لمعالجة هذا الملف، لكن لا تزال هناك مسؤوليات متبادلة بين مختلف الجهات المعنية. كما تلعب التطورات الدولية، مثل التعاون مع مؤسسات مثل “اي اف اس”، دورًا هامًا في رفع هذا الحظر وفتح آفاق جديدة لقطاع النقل الجوي في العراق.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الطائر الأخضر النقل الجوی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تمنع الطيران الأجنبي من دخول الأجواء اليمنية دون تصاريحها
كشفت وزارة النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، عن تهديدات صادرة عن مليشيا الحوثي لشركات الطيران الأجنبية، تشترط حصولها على تصاريح من إدارتها في صنعاء قبل دخول الأجواء اليمنية.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أوضح وزير النقل عبد السلام حميد، خلال اجتماع عقد في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالعاصمة المؤقتة عدن، أن مليشيا الحوثي أبلغت شركات الطيران الأجنبية وطائرات المنظمات الدولية بأن عبور الأجواء اليمنية لن يُسمح به إلا بتصاريح صادرة عن هيئة الطيران المدني في صنعاء، التي تديرها المليشيا المدعومة إيرانياً.
وأشار الوزير إلى أن أحدث هذه التهديدات طال شركة الطيران الجيبوتية يوم الاثنين 3 فبراير 2025، معتبراً ذلك امتداداً لنهج المليشيا العدواني، الذي يشمل أيضاً استهداف خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي، مما يشكل تهديداً مباشراً للمصالح اليمنية والإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني في عدن، التابعة للحكومة الشرعية، هي الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بإصدار تصاريح العبور للأجواء اليمنية، لكنه لم يوضح مدى جدية الحكومة في فرض هذا الإجراء عملياً وسحب صلاحيات التصاريح من الحوثيين.
واكتفى الوزير بإدانة الضغوط الحوثية على شركات الطيران، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات العدوانية التي تستهدف الطيران المدني.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التهديدات الحوثية لحركة الملاحة الدولية، ما يثير قلقاً متزايداً لدى المجتمع الدولي بشأن سلامة الطيران المدني في المنطقة، وسط دعوات لاتخاذ خطوات حاسمة لكبح التهديدات التي تطول المجالين الجوي والبحري على حد سواء.