انتهى لقاء الرئيسين الفرنسي والاميركي ايمانويل ماكرون وجو بايدن، ببيان مشترك شامل (لقراءة خبر البيان إضغط هنا)، اكتسب دلالات لافتة في الشق اللبناني وأبرز ما جاء فيه تأكيد "الأهمية القصوى للحفاظ على استقرار لبنان وخفض التوترات على طول الخط الأزرق"، ودعوة كل الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية، امتثالاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701"، وتأكيد "الحاجة الملحة لوضع حد للشغور الرئاسي الطويل الذي دام 18 شهرا في لبنان، والمضي قدما دون مزيد من التأخير في انتخاب رئيس جديد وتشكيل الحكومة وتنفيذها للإصلاحات الضرورية لتحقيق استقرار الاقتصاد اللبناني، ولإرساء أسس التعافي والنمو الاقتصادي الشامل في هذا البلد".

  وتشدد مصادر مطلعة على أن "هذا الموقف حمد الكثير من الرسائل والدلائل التي ستتم ترجمتها عمليا في الفترة المقبلة".   وبحسب المصادر، فإن "الموفد الفرنسي جان ايف لودريان  مستمر في مهمته، وأن زيارته التي  قام بها إلى لبنان الشهر الفائت  لن تكون الأخيرة، لكن الأكيد أن أي زيارة جديدة ستكون مرهونة بتطور ما في هذا الملف".    وأعلن لودريان أمس في تصريح، "أنه بحث في الفاتيكان كمبعوث شخصي للرئيس الفرنسي موضوع لبنان مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بارولين، ومع أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول المونسنيور بول ريتشارد غالاغير".   ومن المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاردن غداً للمشاركة في أعمال مؤتمر "الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة" بدعوة مشتركة من الملك الاردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش. وسوف يعقد المؤتمر على مستوى قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات.   وفي سياق التحرك الرئاسي، تعتبر أوساط سياسية بارزة أن المبادرة القطرية الجديدة تأتي بالتنسيق مع الأميركيين، وأن الدوحة تحاول العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الكتل النيابية،  وانها خلال استقبالها ممثلي الأحزاب اللبنانية  لم تأت على ذكر اي أسماء  للرئاسة،و هي تركز على أهمية الحوار بين المكونات السياسية وتبدي استعدادا لدعوة الافرقاء إلى لقاء في الدوحة على غرار لقاءات الدوحة التي حصلت في العام 2008 وانتهت باتفاق الدوحة".   لكن الأوساط السياسية ترى في الوقت نفسه "أن مسألة الحوار خارج لبنان لم تنضج بعد، ولا ترتبط فقط بمواقف بعض القوى السياسية التي  تفضل أن يعقدحوار في لبنان، إنما  بالظروف في غزة التي تتحكم بمسار الوضع في لبنان، بالتالي فإن أي تسوية للوضع في لبنان لن توضع على طاولة البحث سواء في الدوحة أو باريس قبل انتهاء الحرب على غزة".   إلى ذلك،  يبدأ "التيار الوطني الحر" اليوم جولته على القيادات الروحية والسياسية  من بكركي، حيث يزور وفد من "التيار "برئاسة  النائب جبران باسيل  البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الساعة الثانية عشرة ظهراً في بكركي، حيث يطلق باسيل من الصرح تحرّكه المتجدّد في ملف الانتخابات الرئاسية، على أن يلتقي غدا الإثنين رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في حين يستكمل "اللقاء الديمقراطي" جولته هذا الأسبوع حيث يزور حزب الكتائب، كتلة صيدا، نواب التغيير وكتلة التوافق.   أمنياً، وفيما يواصل العدو الإسرائيلي  تصعيده في جنوب لبنان، شن حزب الله هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر "كتيبة الجمع الحربي"في ثكنة "يردن" الإسرائيلية في الجولان المحتل حيث استهدفت رادار القبة الحديدية في الكتيبة وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".

ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه "كان هناك من يلومُنا على أننا أقوياء ونواصل بناء القوة ونستدرك المخاطر قبل أن تحلّ وتداهمنا نقول"لا شأنا لنا بهم الآن" نحن علينا أن نواجه العدو الصهيوني الذي يُمثّل الخطر الفعلي الداهم على بلدنا وعلى منطقتنا".وقال: "كلّ ما تتحدث به وسائل الإعلام والذين يبثون الأطروحات والمشاريع والخطط وما جاء به الوسطاء كلّه لا أساس له من الصحة"، مشيرًا إلى أنّ "الصحيح هو أنّ المقاومة حاضرة وقوية أكثر من أيّ يومٍ قبل وقادرة على انتزاع حقوق بلدها من العدوّ الإسرائيلي ولا تهاب أسلحته وهي تكسر كلّ محاولة تفوّق لهذا العدوّ في ميدانٍ من ميدان التسلّح".       المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل يرجع إلى وطنه.. أول تعليق من وائل الدحدوح على عودة سكان شمال غزة|شاهد

بعد عودة النازحين إلى بقايا ديارهم في شمال غزة، شارك المراسل والصحفي وائل الدحدوح سعادة الأهالي بمقطع فيديو عبر حسابه على منصة إكس، أشار فيه إلى مأساته التي صنعت منه رمزًا للروح الفلسطينية القادرة على تجاوز المحن بأفئدةٍ يملؤها الصبر والإصرار على مقاومة الإحتلال في سبيل الحياة بعزةٍ وحرية،بعد ان فقد اسرته .

وقال وائل الدحدوح عبر مقطع الفيديو: "كان بودي أيها الأهل أن أكون معكم وأواصل تغطية عودتكم إلى شمال غزة والقطاع لأشعر على الأقل وجدانيًا بأنني عدت إلى موطني، لكن قدّر الله أن أغادر الدوحة للعلاج، وكلي أمل أن تتم هذه الخطوة بأمنٍ وأمان واستقرار، وربنا سبحانه وتعالى يعوض الجميع".

والجديد بالذكر ان الدحدوح انتقل في السادس عشر من يناير 2024 إلى العاصمة القطرية، الدوحة، على متن طائرة إجلاء استقلها من العريش بعد خروجه من معبر رفح الحدودي، وقبل رحلته لتلقي العلاج فُجع بخبر استشهاد نجله الأكبر الصحفي حمزة، ليقرر الخروج أخيرًا من وطنه بعد فقدان أسرته.

مقالات مشابهة

  • هل يرجع إلى وطنه.. أول تعليق من وائل الدحدوح على عودة سكان شمال غزة|شاهد
  • عون وميقاتي عرضا للتطورات جنوبا ولنتائج الاتصالات الجارية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي
  • تمديد أميركي لإنجاز الإنسحاب الاسرائيلي حتى 18 شباط وميقاتي يعلن موافقة لبنان
  • التوتر في لبنان بالإمكان تهدئته عبر بيان أميركي مرتقب
  • رئيس وفد صنعاء المفاوض: الاحتلال فشل في منع أهالي لبنان من العودة لقراهم 
  • رئيس الوزراء يشهد فيلما تسجيليا حول جهود صندوق تحيا مصر بعنوان "أسبوع الخير"
  • الرئيس الفرنسي يدعو لاحترام التزامات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • فياض: عدم انسحاب العدوّ يُشكّل معطى شديد الخطورة
  • كواليس الاتصال الهاتفي بين الرئيس اللبناني ونظيره الفرنسي حول الأوضاع بالمنطقة
  • الكيان الصهيوني باق في لبنان بدعم أميركي!