بيان أميركيّ فرنسيّ شديد الدلالات عن لبنان.. وميقاتي الى الأردن غداً للمشاركة في مؤتمر غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
انتهى لقاء الرئيسين الفرنسي والاميركي ايمانويل ماكرون وجو بايدن، ببيان مشترك شامل (لقراءة خبر البيان إضغط هنا)، اكتسب دلالات لافتة في الشق اللبناني وأبرز ما جاء فيه تأكيد "الأهمية القصوى للحفاظ على استقرار لبنان وخفض التوترات على طول الخط الأزرق"، ودعوة كل الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية، امتثالاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701"، وتأكيد "الحاجة الملحة لوضع حد للشغور الرئاسي الطويل الذي دام 18 شهرا في لبنان، والمضي قدما دون مزيد من التأخير في انتخاب رئيس جديد وتشكيل الحكومة وتنفيذها للإصلاحات الضرورية لتحقيق استقرار الاقتصاد اللبناني، ولإرساء أسس التعافي والنمو الاقتصادي الشامل في هذا البلد".
وتشدد مصادر مطلعة على أن "هذا الموقف حمد الكثير من الرسائل والدلائل التي ستتم ترجمتها عمليا في الفترة المقبلة". وبحسب المصادر، فإن "الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مستمر في مهمته، وأن زيارته التي قام بها إلى لبنان الشهر الفائت لن تكون الأخيرة، لكن الأكيد أن أي زيارة جديدة ستكون مرهونة بتطور ما في هذا الملف". وأعلن لودريان أمس في تصريح، "أنه بحث في الفاتيكان كمبعوث شخصي للرئيس الفرنسي موضوع لبنان مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بارولين، ومع أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول المونسنيور بول ريتشارد غالاغير". ومن المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاردن غداً للمشاركة في أعمال مؤتمر "الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة" بدعوة مشتركة من الملك الاردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش. وسوف يعقد المؤتمر على مستوى قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات. وفي سياق التحرك الرئاسي، تعتبر أوساط سياسية بارزة أن المبادرة القطرية الجديدة تأتي بالتنسيق مع الأميركيين، وأن الدوحة تحاول العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الكتل النيابية، وانها خلال استقبالها ممثلي الأحزاب اللبنانية لم تأت على ذكر اي أسماء للرئاسة،و هي تركز على أهمية الحوار بين المكونات السياسية وتبدي استعدادا لدعوة الافرقاء إلى لقاء في الدوحة على غرار لقاءات الدوحة التي حصلت في العام 2008 وانتهت باتفاق الدوحة". لكن الأوساط السياسية ترى في الوقت نفسه "أن مسألة الحوار خارج لبنان لم تنضج بعد، ولا ترتبط فقط بمواقف بعض القوى السياسية التي تفضل أن يعقدحوار في لبنان، إنما بالظروف في غزة التي تتحكم بمسار الوضع في لبنان، بالتالي فإن أي تسوية للوضع في لبنان لن توضع على طاولة البحث سواء في الدوحة أو باريس قبل انتهاء الحرب على غزة". إلى ذلك، يبدأ "التيار الوطني الحر" اليوم جولته على القيادات الروحية والسياسية من بكركي، حيث يزور وفد من "التيار "برئاسة النائب جبران باسيل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الساعة الثانية عشرة ظهراً في بكركي، حيث يطلق باسيل من الصرح تحرّكه المتجدّد في ملف الانتخابات الرئاسية، على أن يلتقي غدا الإثنين رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في حين يستكمل "اللقاء الديمقراطي" جولته هذا الأسبوع حيث يزور حزب الكتائب، كتلة صيدا، نواب التغيير وكتلة التوافق. أمنياً، وفيما يواصل العدو الإسرائيلي تصعيده في جنوب لبنان، شن حزب الله هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر "كتيبة الجمع الحربي"في ثكنة "يردن" الإسرائيلية في الجولان المحتل حيث استهدفت رادار القبة الحديدية في الكتيبة وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".
ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه "كان هناك من يلومُنا على أننا أقوياء ونواصل بناء القوة ونستدرك المخاطر قبل أن تحلّ وتداهمنا نقول"لا شأنا لنا بهم الآن" نحن علينا أن نواجه العدو الصهيوني الذي يُمثّل الخطر الفعلي الداهم على بلدنا وعلى منطقتنا".وقال: "كلّ ما تتحدث به وسائل الإعلام والذين يبثون الأطروحات والمشاريع والخطط وما جاء به الوسطاء كلّه لا أساس له من الصحة"، مشيرًا إلى أنّ "الصحيح هو أنّ المقاومة حاضرة وقوية أكثر من أيّ يومٍ قبل وقادرة على انتزاع حقوق بلدها من العدوّ الإسرائيلي ولا تهاب أسلحته وهي تكسر كلّ محاولة تفوّق لهذا العدوّ في ميدانٍ من ميدان التسلّح". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي رفيع يحل بالسعودية لبحث وقف إطلاق النار في غزة
قال البيت الأبيض الاثنين إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك سيزور السعودية الثلاثاء لبحث الاستفادة من وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان في التوصل لاتفاق مماثل ينهي الأعمال القتالية في غزة.
وقال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، الاثنين، إن لقاءات ماكغورك في الرياض ستتمحور حول إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، يكون محفزا لوقفٍ لإطلاق النار في غزة أيضا وعودة الرهائن الإسرائيليين وزيادة الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إنه تم تحقيق "تقدم كبير في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف النار"، مستدركا "لكن لم نتوصل إلى اتفاق بعد ولا شيء نهائيا قبل أن يتحقق كل شيء".
ورداً على سؤال لـ"الحرة" حول مسار اتفاق وقف النار، قال ميلر "نعتقد أننا نجحنا في تضييق الفجوة بشكل كبير. ولكن لا تزال هناك خطوات يتعين علينا اتخاذها، ولكننا نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك".
ميلر لـ"الحرة": نجحنا في تضييق الفجوة للتوصل لاتفاق بين لبنان وإسرائيل قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر"، إنه تم تحقيق "تقدم كبير في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف النار"، مستدركا "لكن لم نتوصل إلى اتفاق بعد ولا شيء نهائيا قبل أن يتحقق كل شيء".وقُتل أكثر من 3500 لبناني وأصيب أكثر من 15 ألف آخرين على مدى أكثر من عام من القتال.
وسيسمح الاتفاق المرتقب بين الطرفين لمئات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود بالعودة تدريجياً إلى منازلهم.
تأتي هذه التطورات في حين تكثّف إسرائيل ضرباتها ضد معاقل حزب الله الموالي لإيران في لبنان حيث أعلنت وزارة الصحة مقتل 31 شخصا الإثنين بغارات إسرائيلية.
وتؤكد إسرائيل انها تريد القضاء على قدرات حزب الله وحركة حماس. وتعهدت بالقضاء على الحركة الفلسطينية بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته داخل الدولة العبرية في السابع من اكتوبر 2023، ما تسبب باندلاع الحرب في قطاع غزة.
وتسعى إسرائيل إلى منع حزب الله من إطلاق الصواريخ باتجاه أراضيها للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح إلى الشمال.