كشف تحقيق نشرته صحيفة” عرب جورنال” الدولي يوم السبت عن نجاح القوات المسلحة اليمنية في تعطيل الأنظمة الدفاعية، وأنظمة الرادار والاتصالات خلال استهداف ثلاث مدمرات في البحر الأحمر.
وأشار التحقيق إلى أن تزامن الفشل في الأنظمة الدفاعية والخلل التقني في الحوادث الثلاث ضد المدمرة الأمريكية “يو اس اس غريفلي” والفرقاطة الألمانية “هيسن” والفرقاطة الدنماركية، قد لا يكون مجرد صدفة، بل قد يكون نتيجة وجود عامل خارجي، وأن التأثيرات المحتملة للتشويش تجعل من فرضية التشويش الالكتروني السيناريو الأقرب والمتوقع لهذه الحوادث.

وأوضح التحقيق أن القوات المسلحة اليمنية استخدمت أجهزة بث قوية لتعطيل الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الرادار الخاصة، وأنظمة الاطلاق الخاصة بالعدو، مما يجعل من الصعب على القوات المعادية التواصل أو كشف الأهداف بدقة.

وتطرق التحقيق إلى ما ذكره تقرير تابع لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) ، والذي قال إن قوات صنعاء استخدمت تقنيات التشويش لتعطيل الطائرات بدون طيار التابعة للتحالف الغربي، مما يقلل من فعاليتها في جمع المعلومات وتنفيذ الهجمات.

في حين تحدثت تقارير استخباراتية أمريكية أن التشويش الإلكتروني من قبل القوات اليمنية كان له دور في إرباك أنظمة الرادار والاتصالات على السفن الحربية في البحر الأحمر، مما يؤثر على قدرتها على كشف التهديدات والتعامل معها، حيث تشمل أجهزة التشويش المحمولة وأجهزة البث القوية التي يمكن تركيبها على الطائرات بدون طيار، أو المركبات الأرضية، أو استخدام الهوائيات الموجهة لبث إشارات التشويش بدقة نحو الأهداف المستهدفة، أو نشر أجهزة التشويش في مواقع استراتيجية لتعطيل الاتصالات على نطاق واسع .

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

برامج رمضانية في الذاكرة.. لماذا يحن اليمنيون إلى ماضيهم؟ (تقرير)

على الرغم من تزايد أعداد الإذاعات المحلية والقنوات الفضائية التي تعُج بعشرات البرامج والمسابقات والمسلسلات المُنتجة المخصصة لشهر رمضان المبارك خلال العشرة أعوام الماضية، إلا أن ذاكرة اليمنيين ماتزال لصيقة بالبرامج القديمة التي كانت تُبث عبر إذاعة وتلفزيون الجمهورية اليمنية من صنعاء.

 

تلك الوسيلتين قدمتا للجمهور اليمني نجوماً سطعت في سماوات الإعلام طوال ليالي الشهر الكريم على مدى أزمنة مديدة بعضهم فارق الحياة والبعض الاخر تفرغ لحياته الشخصية، فيما استمر القليل منهم في انتاج أعمال متميزة.

 

وسط هذا الزحام الإعلامي أصبح الكثير من الجمهور اليمني يحنون إلى الماضي ويرون أن الأثير والفضاء اليمني لم يعُدا كما كانا عليه في السابق، لركاكة ما يتم تقديمه من محتوى برامجي، وضحالة ثقافة من يقدم ويُـنتج ذلك المحتوى، "الموقع بوست" التقى ببعض صانعي برامج الزمن الجميل ممن ما يزالوا في أوج عطائهم ليتذكروا مآثرهم ومآثر أسلافهم وليحكوا كيف استطاعوا أن يجذبوا الجمهور اليمني، وتبقى أعمالهم خالدة في الذاكرة والوجدان.

 

احترام الجمهور

 

ما إن يأتي شهر رمضان إلا واليمنيون يتذكرون إعلاميون تركوا بصمات في الإعلام اليمني، أمثال يحيى علاو، محمد الذهباني، عبدالعزيز المقالح، عقيل الصريمي، وعائدة الشرجبي، عبدالرحمن مطهر وحبيبه محمد، علي صلاح أحمد، هدى الضبه، عبدالعزيز شايف، أمة العليم السوسوه، رؤوفة حسن، نادر أمين ، انتصار القرشي، حسين عقبات، جُلهم مذيعين ومخرجين شاركوا في انتاج المعرفة والترفيه لمتابعيهم من الجمهور اليمني في الفترات الممتدة من السبعينيات حتى أواخر تسعينيات القرن المنصرم والبعض منهم استمر في عطاءه حتى فترة الالفية الثالثة.

 

"فرسان الميدان، اختبر معلوماتك، فتاوى، خواطر رمضانية، بسمة، خير جليس"

 

تلك عناوين لبرامج إذاعية وتلفزيونية كانت تحضي باهتمام ومتابعة كبيرين من الجمهور اليمني الذي يتمنى أن يتكرر انتاج برامج مشابهة لها، كما يقول الدكتور حاتم الصالحي الأستاذ الجامعي بكلية الاعلام خلال حديثه مع "الموقع بوست" مضيفاً: " قديماً كان هناك احترام لذائقة المستمع والمشاهد، وكان المعدين والمذيعين والمخرجين وكافة طواقم البرامج الاذاعية والتلفزيونية يحرصون على أدق التفاصيل من حيث الاهتمام باللغة العربية وبديكور البرامج ومظهرهم واحترامهم لقواعد مخاطبتهم مع جمهورهم ".

 

الحنين إلى الزمن الجميل كما يحب تسميته دفع الأكاديمي طه الروحاني إلى كتابة منشورات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يُعيد فيها نشر مواعيد عرض البرامج والمسلسلات التي كانت تُبث في إذاعة وتلفزيون صنعاء خلال الخمسة عقود الماضية. متذكراً ذلك الماضي التليد.

 

الفكرة لا قت ترحيباً من رواد السوشيال ميديا خاصة ممن عاصروا فترة عرض العديد من البرامج المتميزة في الإذاعة والتلفزيون في المناطق الشمالية اليمنية.

 

فرسان الميدان

 

في حديثها لـ "الموقع بوست" تتذكر الاعلامية نادية هزاع التي أخرجت "فرسان الميدان" الذي كان يعتبر البرنامج المسابقاتي الأكثر شهرة في اليمن على مدى ستة عشر عاماً مضت، تتذكر كيف كانت تعمل بجد واجتهاد بمعية الاعلامي الراحل يحيى علاو وطاقم البرنامج الذين جابوا كافة المحافظات اليمنية.

 

تقول هزاع "كنا في تواصل مباشر مع الناس في الميدان نتلمس احتياجاهم وهمومهم وكنا نحرص على الأخذ بيد المحتاجين وتوزيع الجوائز المالية لهم، كانت الانسانية هي الهدف الأسمى للبرنامج، اضافة الى نشر المعرفة وتثقيف اليمنيين بمعالمهم وأمجاد أجدادهم".

 

 

تشير هزاع إلى أن الناس كانوا ومايزالوا يحرصون على متابعة برامج المسابقات خلال شهر رمضان، لذلك كانت توضع لبرنامجها ميزانية مالية كبيرة جعلت من انتاجه منافساً لكبريات البرامج المسابقاتية في القنوات الفضائية العربية.

 

بسمة

 

يُعد برنامج بسمة من أبرز البرامج الرمضانية التي كانت تتابعها الحاجة فاطمة الجوفي وأخريات كن ينتظرن سماع البرنامج الإذاعي وهن يعملن على تجهيز وجبات الإفطار في مطابخهن كما تقول الجوفي في حديثها لـ"الموقع بوست"، وتضيف: "خلال سنوات الحرب افتقدنا لسماع مثل هكذا برامج في الإذاعات المحلية رغم أنها كثيرة العدد"، كانت فكرة البرنامج تقوم على انتقاد الظواهر والأحداث السلبية في اليمن والوطن العربي بقالب ساخر، وكان يتناوب على اعداد البرنامج عدد من الإعلاميين في إذاعة صنعاء ابرزهم : " عبدالعزيز شايف ،علي السياني ومحمد الشرفي ،أماني راوح".

 

 

يقول الإعلامي علي السياني لـ"الموقع بوست" كنا نتنافس فيما بيننا على تقديم كل الإمكانيات المتاحة لنا من أجل تقديم برامج ذات جودة تلبي رغبات المستمعين خلال الشهر الكريم وعلى مدار أيام السنة، نتعب ونثابر من أجل الجمهور".

 

فتاوى

 

كان الأستاذ يحيى الدرة يُعد ويقدم برنامج فتاوى عبر اثير إذاعة صنعاء قبل موعد صلاة الفجر في كل ليلة من ليالي شهر رمضان، وكان ينتقد بعض السائلين بطريقة فكاهية، الأمر الذي جذب كثيراً من المتابعين لذلك البرنامج الديني الذي كان الدرة يستضيف فيه عدداً من العلماء المتخصصين في الإفتاء الديني في اليمن، وبسبب النجاح الذي حققه الدرة في برنامجه استقطبه التلفزيون اليمني الذي كان يبث البرنامج.

 

 

اختبر معلوماتك

 

كان اختبر معلوماتك البرنامج المسابقاتي الذي يجمع النخب من أكاديميين وطلاب المعاهد والجامعات اليمنية حيث يتنافسون في الإجابة على أسئلة في العلوم والابتكارات والتاريخ والجغرافيا والثقافة العامة، البرنامج كان من إعداد وتقديم الدكتور علي الصبري وإخراج أحمد محمد زايد.

 

 

حتى للأطفال فقد كان لهم مساحة لا بأس بها ضمن الخارطة البرامجية في الإذاعات والقنوات اليمنية على عكس اليوم الذي قل فيها انتاج برامج مخصصة للأطفال خاصة البرامج المسابقاتية.

 

يرى الإعلامي سمير المذحجي الذي أعد وأخرج معظم برامج ومسابقات الأطفال التي كانت تُبث خلال أيام شهر رمضان المبارك عبر اثير إذاعة صنعاء وشاشة التلفزيون اليمني، أن الوقت الراهن لم يعُد للطفولة مكان في إعلام اليوم.

 

ويرجع المذحجي سبب ذلك إلى الحرب التي ماتزال مندلعة منذ أزيد من عشرة أعوام، ويقول في حديثه لـ"الموقع بوست"، "لست متفائلاً بقادم الأيام فالحرب لن تبارحنا".

 

في مصر والامارات وقطر والسعودية تم افتتاح قنوات فضائية تعيد بث برامج ومسلسلات انتجت في عقود ماضية، هذه الفكرة نالت استحسان الكثيرين وفي اليمن يتساءل اعلاميون تحدثوا لـ"الموقع بوست"، لماذا مثل هكذا فكرة لا ترى النور؟


مقالات مشابهة

  • العاشر من رمضان | انتصار الجيش والشعب.. أبطالنا قهروا المستحيل.. والمصريون نجحوا في الاختبار وحولوا الحلم إلى حقيقة
  • إسرائيل تدّعي بدء التحقيق في استخدام غزيين كدروع بشرية
  • "الأمن الداخلي" الأمريكية تستخدم أجهزة كشف الكذب على موظفيها
  • برامج رمضانية في الذاكرة.. لماذا يحن اليمنيون إلى ماضيهم؟ (تقرير)
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • مناطق وشوارع بغداد تغرق بمياه الأمطار ومناشدات للسوداني لتعطيل الدوام الأحد
  • مناطق وشوارع بغداد تغرق بمياه الأمطار ومناشدات للسوداني لتعطيل الدوام الأحد - عاجل
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق - عاجل
  • تقرير أرجنتيني:اليمنيون يتحدّون عقوبات ترامب