روسيا تبقي باب «الحوار النووي» مفتوحاً مع الغرب
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
المناطق_متابعات
الت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، إن موسكو ستبقي خطوط الحوار مفتوحة مع القوى النووية، لكنها سترد بالشكل المناسب، إذا نشرت الولايات المتحدة المزيد من الأسلحة النووية الاستراتيجية.
وجاءت تصريحات زاخاروفا لوكالة الإعلام الروسية، بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، في بيان، إن بلاده قد تجري تعديلات على عقيدتها النووية.
ودفع ذلك أحد المساعدين في البيت الأبيض إلى الإدلاء بتصريحات، قال فيها إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى نشر المزيد من الأسلحة النووية الاستراتيجية في السنوات المقبلة لردع التهديدات المتزايدة من روسيا والصين وخصوم آخرين.
وقالت زاخاروفا «لم نوقف أي حوار مع أحد. لم نقطع العلاقات. وبالمناسبة، لم نقطع علاقات الطاقة. ولم نقطع منصات الحوار».
وأدلى براناي فادي كبير مسؤولي الحد من الأسلحة في مجلس الأمن القومي الأمريكي، بتصريحاته في كلمة حول «نهج أكثر تنافسية» للحد من الأسلحة.
وأظهرت التصريحات تحولاً في السياسة، يهدف إلى الضغط على موسكو وبكين، للتراجع عن رفض الدعوات الأمريكية لإجراء محادثات للحد من الترسانة النووية.
وصرح فادي بأن الولايات المتحدة لا تستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا، لبحث الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي قبل انتهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك على مستوى القادة، لكنها تنتظر مقترحات محددة من موسكو.
وقال بوتين الجمعة، إنه لا يستبعد إجراء تغييرات على العقيدة النووية الروسية، التي تحدد الشروط التي يمكن بموجبها استخدام مثل هذه الأسلحة.
وأضاف أنه إذا لزم الأمر، فإن روسيا يمكنها تجربة استخدام السلاح النووي.
وابل مسيرات
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا أطلقت وابلاً من الطائرات المسيرة عبر الأراضي الروسية، ليل الجمعة. بحسب ما ورد، تم تدمير 25 طائرة غير مأهولة فوق منطقتي كوبان وأستراخان بجنوبي روسيا، ومنطقة تولا الغربية، وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
قال مسؤولون إن الدفاعات الجوية أسقطت لأول مرة طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة أوسيتيا الشمالية في شمالي القوقاز، على بعد حوالي 900 كيلومتر من خط المواجهة في منطقة زابورجيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم تدمير طائرة بدون طيار، في حين أبلغ الحاكم الإقليمي، سيرغي مينيايلو، عن إسقاط ثلاث طائرات بدون طيار فوق المنطقة. وقال مينيايلو، إن الهدف كان مطاراً عسكرياً محلياً.
في كييف، أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية، أن «هجوم اليوم على مطار في اوسيتيا الشمالية، هو عملية خاصة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية».
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت خلال الليل تسع طائرات روسية بدون طيار، من أصل 13، فوق منطقة بولتافا الوسطى، ومنطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك بجنوب شرقي البلاد، ومنطقة خاركيف في الشمال الشرقي.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لقطات خاصة، تظهر عملية تدمير دبابة أمريكية من طراز «أبرامز»، ودبابة أمريكية أخرى من طراز «برادلي»، على محور أفدييفكا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: روسيا من الأسلحة
إقرأ أيضاً:
رغم الخلاف مع أمريكا بشأن روسيا... بيربوك تؤكد على أهمية وحدة الغرب
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على أهمية وحدة الغرب رغم الخلاف مع الولايات المتحدة، بشأن نهجها تجاه روسيا، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في شرقي كندا أمس الخميس.
وفي حديثها من مدينة شارلفوا بمقاطعة كيبيك الكندية، قالت بيربوك إن "مجموعة السبع أصبحت منتدى رئيسياً لحماية السلام في أوروبا".
That’s a wrap on Day 1 of the #G7ForeignMinisters meeting. Foreign Ministers spent the day working together on common goals related to international peace and security. These are priorities for the #G7 and we will continue to work towards collective solutions. pic.twitter.com/nAHZdkOcMl
— G7 (@G7) March 14, 2025وفي ظل التوقعات بوجود خلافات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشأن كيفية التعامل مع موسكو في سياق محادثات وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، قالت بيربوك إن أجواء الاجتماعات القصيرة الأولى مساء أول أمس الأربعاء، لم تكن باردة مثل الطقس في الخارج.
ومع ذلك، أفادت مصادر من داخل الاجتماع، بأن روبيو لم يحضر الاستقبال الافتتاحي. وكان روبيو زار السعودية في الأيام الماضية لإجراء محادثات مع وفد أوكراني، حول إمكانية التفاوض مع روسيا بشأن إحلال السلام في أوكرانيا، قبل أن يتوجه إلى كندا.
وبالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة، تضم مجموعة السبع أيضاً كل من ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان.
ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي خلال الاجتماع، في شارلفوا الدول الصناعية الرائدة في العالم إلى السعي لتحقيق "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. ورغم الخلافات العميقة مع واشنطن بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، أكدت جولي، في بداية الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، على ضرورة التغلب على هذه التحديات الكبرى معاً.
وقالت جولي:"يجب على وزراء خارجية مجموعة السبع أن يكونوا على مستوى الحدث".
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويركز على الأزمات والصراعات الحالية. وبالإضافة إلى الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط، من المتوقع أن تكون الحرب التجارية التي بدأها ترامب بفرض تعريفات جمركية عقابية، موضوعاً رئيسياً للنقاش.
وفي الذكرى الـ 50 لتأسيس مجموعة السبع، أشادت جولي بإنجازات المجموعة، بما في ذلك احتواء جائحة كورونا، والدعم الحازم لأوكرانيا، ومحاربة التدخل الأجنبي في شؤون الدول ذات السيادة.