تنديد واسع باختطاف الحوثيين موظفين محليين وامميين في صنعاء
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تتواصل الإدانات الحقوقية المنددة باختطاف مليشيا الحوثي موظفين في منظمات إنسانية أممية ومحلية، محملة إياها مسؤولية أية تداعيات تؤدي لتقليص العمل الإغاثي في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
وأعربت وزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة لاقدام جماعة الحوثي باختطاف العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء.
وأكدت الوزارة في بيان لها ان هذا العمل يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد حياة وأمن هؤلاء الموظفين.
واشارت إلى أن الحكومة حذرت منذ سنوات من مخاطر التغاضي عن انتهاكات المليشيات الحوثية واساليب الابتزاز والضغط التي تمارسها على المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
ولفت البيان، الى ان جماعة الحوثي، تسعى من خلال هذه الممارسات إلى خدمة أجندتها السياسية غير القانونية، وتسخير المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها الأمنية والعسكرية، وتحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى سجون كبيرة لكل من يعارض سياساتها.
وجددت الوزارة، مطالبتها للأمم المتحدة وجميع الوكالات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لما من شأنه ضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل هذه المنظمات وتقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين في كل المناطق اليمنية دون تمييز أو عراقيل.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة ومنظمتي سام ورايتس رادار، الحوثيين إلى للإفراج عن كافة المختطفين، مطالبة بضغط دولي على المليشيا لوقف انتهاكاتها ضد العاملين في القطاع الإغاثي وتحييد هذا الملف عن الصراع والتجاذبات السياسية.
وشددت على ضرورة التوقف عن مضايقة العاملين في المجال الإنساني والعمل على توفير كافة التسهيلات التي من شأنها أن تمكنهم من مزاولة مهامهم بسلاسة وأريحية.
وكانت هيومن رايتس ووتش دعت مليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميّين والعاملين بمنظمات المجتمع المدني المحلية، والتوقف عن احتجاز الأشخاص تعسفا وإخفائهم قسرا.
وقالت باحثة اليمن والبحرين بالمنظمة "نيكو جعفرنيا" إن مثل هذه الاعتقالات تقوّض أيضا العمل الأساسي الحقوقي والإنساني في اليمن، في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضرورات الأساسية.
وأشارت إلى أن التقارير تفيد بأن الحوثيين داهموا منازل ومكاتب عشرة موظفين على الأقل، في وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، منهم تسعة موظفين أمميين، واحتجزتهم في صنعاء، والحديدة، وصعدة، وعمران.
وبينت "جعفرنيا" أنه ثلاثة موظفين في الأمم المتحدة ما زالوا محتجزين تعسفا من قبل الحوثيين، أحدهما منذ نوفمبر ألفين وواحد عشرين، واثنان منذ أغسطس ألفين وثلاثة وعشرين.
وقالت منظمة ميون لحقوق إن جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي نفذ حملة مسلحة متزامنة في صنعاء والحديدة وصعدة وعمران، استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وطالبت بالكشف عن مصير هؤلاء المختطفين والإفراج الفوري عنهم، وعن زملائهم الذين لا يزالون في معتقلات الجماعة المسلحة في صنعاء منذ نحو ثلاثين شهرا، وجميع الأشخاص الآخرين المحتجزين بشكل غير قانوني في مناطق سيطرتها.
إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة اختطاف مليشيا الحوثي أحد عشر من موظفيها العاملين في اليمن على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أنها تسعى مع القنوات المتاحة لإطلاق سراحهم سالمين دون شروط، في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إنها تشعر بقلق بالغ إزاء هذه التطورات، وتسعى للحصول على توضيح من الحوثيين حول أسباب احتجاز الموظفين، وهم امرأتان وتسعة رجال يمنيين.
وأشار إلى أن هؤلاء المختطفين يعلمون في خمس وكالات مختلفة، تابعة للأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء الحوثي موظفين أمميين حقوق الأمم المتحدة فی صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
مليشيات الحوثي تغير إسم مدرسة صلاح الدين في صنعاء إلى إسم طائفي
أقدمت مليشيات الحوثي على تغيير اسم مدرسة صلاح الدين الأيوبي في منطقة معين بالعاصمة صنعاء إلى اسم طائفي في إطار حوثنة الحياة في مناطق سطوتها.
وقالت مصادر تربوية إن المليشيات الحوثية نصبت لوحات إعلانية جديدة في مدرسة صلاح الدين الايوبي في مديرية معين بالعاصمة صنعاء وتسميتها بإسم طائفي "مدرسة الحوراء بنت ابي طالب ".
وأضافت المصادر ان العملية الحوثية بدأت بالتدريج من خلال انزال اللوحات السابقة بإسم صلاح الدين الايوبي - محرر القدس - ثم أعقبها تغيير الإسم في السجلات الرسمية ثم اخيرا نصب اللوحة الطائفية مع بدء العام الدراسي كرهًا في الأيوبي والذي قضى على الدولة الفاطمية الشيعية.
وأكدت المصادر ان تعليق اللوحة جاء بعد إعلان إدارة المدرسة بأن التغيير في الإسم في إطار نصر القضية الفلسطينية محاولين التقليل من أهمية البطل صلاح الدين الذي يكن الشيعة له العداء.
وقامت المليشيا الحوثية خلال الأعوام السابقة على تكريس الطائفية في المدارس والمناهج الدراسية وتفخيخ مستقبل الشباب اليمني .