مدى الفاتح يكتب: “المتعاونون”: عن “الحركيين” السودانيين
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
كان الكاتب السوداني محمد عثمان إبراهيم قد سبق غيره في تحذير “المتعاونين” في بلاده مع المليشيا التي تخوض حرباً ضد المواطنين السودانيين، من مواجهة المصير، الذي واجهه “الحركيون” في الجزائر. أعجبني هذا التشبيه، فالحركيون الجزائريون، الذين ارتضوا أن يكونوا جزءاً من منظومة الاحتلال الفرنسي، كانوا يظنّون أنهم بذلك يراهنون على الأقوى، ولم يخطر ببالهم أن تنجح المقاومة الجزائرية في إجبار الغزاة على الانسحاب من بلادهم.
لم يختلف مصير “الحركيين” الجزائريين عن مصير الذين تعاونوا مع المحتل بيادق ومُخبرين على مر العصور، فلا التاريخ رحمهم ولا الدول التي عملوا تحت خدمتها، احترمتهم. انتهى الأمر بهم للعودة إلى فرنسا والعيش في معسكرات غير إنسانية وظروف غير لائقة، مع رفض الفرنسيين إدماجهم بشكلٍ يحفظ لهم كرامتهم. يعيد هذا إلى الأذهان صورة قريبة للمتعاونين الأفغان مع الأميركيين، أولئك الذين تركوا لمصيرهم، ما دفع مئات منهم إلى التعلق بجناجي (وبدن) الطائرة الأميركية المغادرة في ما يشبه الانتحار.
هناك سؤال مطروح قبل مناقشة مصير “المتعاونين” السودانيين: ما الذي جعل مواطناً سودانياً ينحاز لمليشيا أوغلت في القتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب؟ علماً أن هذه التهم التي يحاول المتعاطفون مع المجرمين والمتواطئين معهم غضّ الطرف، أو التقليل منها، ليست مجرّد اتهامات، وإنما جرائم شهدت عليها دول كثيرة ومنظمّات حقوقية دولية وآلاف المواطنين، الذين لا يمكن تجاهل شهاداتهم كلها. أكثر من ذلك، كانت الميليشيا نفسها، للمفارقة، تقوم بتصوير (وتوثيق) جرائمها من قتل واقتحام لمنازل المدنيين، بل حتى الاغتصاب. كان ذلك كثيراً في بداية أيام العدوان، قبل تنبيه الأفراد، ربما بواسطة الممولين، لضرورة التوقف عن هذا، لأن مثل هذه الفيديوهات خطرة وقد تشكل دليل إدانة دامغة.
السبب الأول الذي كان يدفع إلى ما يسمّى “التعاون”، كان يتعلق بالرغبة في الفوز بالمال السهل، حيث كان المقرّبون من محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حتى في فترة ما قبل اندلاع الحرب، يعرَفون أنهم من المحظوظين مادياً، سواء كانوا من العسكريين، الذين كانت امتيازاتهم أعلى من نظرائهم “النظاميين”، أو كانوا من المدنيين. تدفق المال أكثر في مرحلة ما بعد الحرب، فكسبت المليشيا ولاء كثيرين مستخدمة بعضهم لتحسين صورتها وإطلاق حرب إعلامية ضد من يحاربها، فيما استفادت من آخرين، مقاتلين أو مرشدين إلى بيوت القادة أو إلى البيوت التي يمكن أن يُستفاد من اقتحامها للحصول على أموال أو سيارات.
السبب الآخر ما جاء أعلاه، أن بعضهم ظن أن إعلان الولاء لحميدتي هو رهان على الطرف الأقوى، الذي يحظى بالمال والسلاح الكافي، والذي يتوزع جنوده في كل المناطق الإستراتيجية. تعمّق هذا الرهان حينما اتضح أن الأمر لا يتعلق بصراع محلي، بقدر ما أنه مشروع تشارك فيه دول جوار وقوى ذات تأثير. أكّد ذلك للمتعاونين والمتعاطفين أنهم منحازون لطرف يحظى بدعم “المجتمع الدولي، الذي ظل يساعد على الإفلات من العقاب عبر منح المجرم شرعية والإصرار على مساواته بالجيش، الذي “يجب” عليه، وفق منطق أصحاب المصلحة الدوليين، أن يتفاوض، وأن يقتسم السلطة مع المتسبّب في مأساة ملايين السودانيين.
بجانب هذا، هناك أسباب تأتي في مرتبة أقلّ تتعلّق بأن بعض هذه العناصر مجبرة على التعاون لخضوعها للابتزاز، سواء بشكل شخصي، أو عبر خطف أحد المقرّبين، أو من خلال استغلال الإدمان على المخدّرات والمساعدة على توفيرها في مقابل الإدلاء بمعلومات أو التجسّس، وهي حالات كانت تمثل أحد تفسيرات تسهيل بعض أبناء الحي مهمة اقتحامه واستهداف أشخاص فيه.
السياسة وحدها لا تكفي للتفسير، ففي بعض الحالات، تجب الاستعانة بعلم النفس أيضاً، فالأكيد أن هناك من انحازوا للمليشيا بسبب معاناتهم من الحقد والحسد، ورغبتهم في زوال نعمة من يرون أنهم يرفلون في المتعة والثروة. ذلك المشروع الفوضوي، المبني على نزع ثروات الجميع وإذلال كل من كانت له مكانة في المجتمع، على اعتبار أن هذه المكانة جاءت على حساب إفقار آخرين، كان يجد هوى لدى كثيرين، فعلى الرغم من أن دعاية المليشيا كانت تقوم على محاربة “الفلول”، إلا أن الجميع، بمن فيهم مطلقو هذه الدعاية أنفسهم، كانوا يعلمون أنهم لا يخصون فصيلاً بعينه ولا يستهدفون جماعة معينة، وإنما تشمل جرائمهم وانتهاكاتهم الجميع.
بعد أن حُسم الأمر لصالح الوطنيين الجزائريين كان “الحركيون” في وضع لا يُحسدون عليه، حيث كان بقاؤهم في البلاد يمثل تهديداً لحياتهم. واليوم يخشى المتعاونون السودانيون على مستقبلهم في حالة انهيار المليشيا وانسحاب مرتزقتها، الذين جاء الآلاف منهم من خارج الحدود. الحسابات الأولية كانت مبنية على تجارب السماح والغفران السابقة، التي كان يتم فيها التجاوز عن جرائم المعارضين المسلحين، بل والعمل على إعادة إدماجهم في البنية السياسية والعسكرية للدولة. حدث هذا مع أكثر من فصيل، لكن ما فات على أصحاب هذه الحسابات أن ما حدث هذه المرّة مختلف، وهو أكبر من طاقة السوداني الطيب للغفران. ما يتّضح حالياً أنه، وحتى ولو جرى الوصول إلى اتفاق تلتزم به الحكومة يضمن سلامة المقاتلين والمتعاونين، إلا أنه سيكون من الصعب إقناع المواطنين العاديين، الذين فقدوا مدّخراتهم أو جرى الاعتداء على أعراضهم بواسطة أولئك المحاربين، بقبول هذه العناصر المريضة ضمن النسيج الاجتماعي الذي انتهكوه.
يمكن أن تفسّر هذه النقطة إصرار المراهنين على المليشيا على التفاوض المفضي إلى إعادة الشرعية لها، كما أنها تفسّر قول بعضهم إنه لا يتمنّى أن ينتصر الجيش بشكل ساحق، حتى لا يفرض شروطه على الجميع. في الحقيقة، بقاء هذه المجموعة الفوضوية والعنصرية جزءاً من تركيبة السلطة المستقبلية في السودان هو الضمانة الوحيدة لسلامة “المتعاونين”.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
الوزراء: 80% من الموظفين العرب يرون التنوع والشمولية ضروريين في العمل
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مركز عدداً جديداً من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان "نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية"، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز العالمية في المجالات المختلفة، وذلك فى إطار سعى المركز، نحو رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الفكر والاستطلاعات الإقليمية والعالمية، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة التى يتم استطلاع آراء مختلف المواطنين حول العالم بخصوصها، فضلاً عن التوجهات العالمية إزاء الموضوعات التي تهم الشأن المصري والعربي،
ومن الاستطلاعات العربية التي تضمنها العدد استطلاع شركة "بيت. كوم" على عينة من المواطنين في بعض الدول العربية وهي (مصر، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، ودول أخرى)، بهدف التعرف على أهمية التنوع والشمول في مكان عملهم، حيث أكد 80% من الموظفين في الدول العربية ودول شمال إفريقيا أن التنوع والشمولية في العمل يعدان أمرين مهمين، كما رأى 80% من الموظفين بالعينة أن عملهم يشجع على التفاعل بين الموظفين من خلفيات متنوعة، و80% من الموظفين أعربوا أن مبادرات التنوع والشمولية تُسهم في تحقيق رضاهم الوظيفي، واعتقد 90% من الموظفين بالعينة أن عملهم يعالج القضايا المتعلقة بالتمييز أو التحيز بشكل جيد.
وقامت شركة "إبسوس" بإجراء استطلاع على عينة من المواطنين في المغرب، بهدف التعرف على مدى اندماج المواطنين في المغرب مع التكنولوجيا في الحياة اليومية والاتجاه نحو الرقمنة، وقد أفاد 82% من المواطنين في المغرب أنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك"، و79% يستخدمون موقع "اليوتيوب"، و70% "الواتساب"، و65% الإنستغرام، و44% تيك توك، وأوضح 64% من المواطنين بالعينة أنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على الأخبار والمعلومات، و56% أوضحوا أنهم يستخدمونها للاتصال بالأسرة والأصدقاء، و39% للترفيه والتسلية، و25% للتعرف على المنتجات، و23% لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو، و13% للترويج عن المشروعات الشخصية أو المهنية، و12% لمتابعة المشاهير والمؤثرين، و11% لمتابعة العلامات التجارية والشركات، و10% للمشاركة في المجموعات على الإنترنت، و9% للمشاركة في الشبكات المهنية.
وارتباطًا، أوضح 34% من المواطنين في المغرب أنهم يقضون وقتهم في التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء عبر الانترنت مقارنًة بالتواصل وجهًا لوجه، وأوضح 52% من المواطنين بالعينة أنهم يتابعون المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، و39% من المواطنين يتابعون المشاهير، كما أوضح 80% من المواطنين في المغرب أنهم يستخدمون تطبيقات الاتصال عبر الانترنت "voip" خلال الستة أشهر الماضية، و76% يشاهدون مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وأعرب 69% من المواطنين في المغرب عن استخدامهم للتطبيقات المصرفية على الهاتف المحمول، و68% لتطبيقات الفيديو كونفرانس، و65% لتطبيقات الموسيقى، كما أعرب 56% من المواطنين في العينة عن استخدامهم للتكنولوجيا في التعلم عبر الانترنت وحضور الدروس الافتراضية، وأعرب 51% عن استخدامهم تطبيقات المحافظ المالية الإلكترونية.
واستعرض مركز المعلومات استطلاع رأي "مجلس شيكاغو لشؤون العالمية" بالتعاون مع مركز "ليفادا" على عينة من المواطنين الروس بهدف التعرف على إذا كان الصراع بين روسيا وأوكرانيا له عيوب أكثر من المزايا لبلادهم ومدى دعم الروس لمفاوضات السلام، حيث رأى 47% من الروسيين أن العمليات العسكرية في أوكرانيا تسببت في المزيد من الأضرار بينما أوضح 28% أنها حققت لهم المزيد من الفوائد.
وأعرب 72% بالعينة عن تأييدهم لقرار وقف الصراع مع أوكرانيا في حالة قرر الرئيس بوتين ذلك، كما أفاد 31% أنهم يؤيدون قرار استرجاع الأراضي التي اكتسبتها روسيا في الحرب الأوكرانية حالة قرر بوتين هذا الأمر.
واتصالًا، أعرب 87% من المواطنين الروس عن تفضيلهم لخيار تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فيما أعرب 61% عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين، وأوضح 68% من الروسيين أنه من غير المقبول تحت أي ظرف من الظروف عودة المناطق التي حصلت عليها روسيا من أوكرانيا (خيرسون وزابوريجيا)،كما أوضح 78% من الروسيين أن تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا للحرب يمثل تهديدًا حيويًا لمصالح بلادهم، ورأى (6 من كل 10 روسيين) 60% بالعينة أن عدم وجود اتفاق سلام مع أوكرانيا يمثل تهديدًا خطيرًا لمصالح روسيا الحيوية، كما رأى 72% من المواطنين الروس أنه في حالة فوز روسيا في الحرب سوف تحدث هجرة كبيرة للمواطنين الأوكرانيين وسيلجؤون إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وحوالي نصف الروس 53% اتفقوا على أنه قد يتطور الصراع العسكري بين روسيا وحلفاء الناتو.
كما تم استعراض استطلاع مركز "بيو" على عينة من المواطنين الأمريكيين بهدف التعرف على مدى ثقتهم في العملات المشفرة وحجم استثماراتهم بها، وأعرب 6 من كل 10 أمريكيين بالعينة (تقريبًا 63%) أنهم لا يثقون في استخدام أو تداول أو الاستثمار في العملات المشفرة وقد ارتفعت نسبة عدم الثقة في الفئة العمرية من 50 عامًا فأكثر (71%) مقارنًة بالفئات الأخرى، وأعرب 38% من الأمريكيين عن أنهم حققوا مكاسب من العملات المشفرة أقل مما كانوا يتوقعون، وأفاد 61% من الأمريكيين أن لديهم استثمارات في العملات المشفرة وقد انخفضت هذه النسبة بين أصحاب الدخل المنخفض 49% في حين ارتفعت بين أصحاب الدخل المتوسط 67% في حين أعرب 39% عن أنهم لا يملكون استثمارات في العملات المشفرة.
وتضمن العدد استطلاع "المعهد الفرنسي للرأي العام" على عينة من المواطنين الفرنسيين بهدف التعرف على توجهاتهم الشرائية ومعايير اختيار الطعام، وقد رأى 69% من الفرنسيين أن من أكثر العوامل تأثيرًا على اختيارهم للطعام سعره، يليه الطعم والنكهات 68%، ثم تأثير الطعام على صحة الأفراد 42%، وأصل المنتجات 39%، ويُلاحظ أن التكلفة هي المعيار الأول عند اختيار الغذاء بالنسبة للفرنسيين في الأسر ذات الدخل المنخفض حيث تبلغ 76% بين الفئات المتواضعة و82% بين الفئات الفقيرة، وقد أعرب 67% من الفرنسيين عن أنهم على استعداد لدفع المزيد مقابل الطعام إذا تم إنتاجه محليًا، و63% إذا تم إنتاجه من شركات فرنسية صغيرة أو متوسطة الحجم، و60% إذا أنتجته شركات تحافظ على البيئة، وتمثلت النسب المتعلقة بالجهود التي يمكن اتباعها لاعتماد طعام أكثر استدامة يحافظ على الإنسان والبيئة والصحة على النحو التالي: 57% لشراء منتجات محلية، 47% لخفض استهلاك المنتجات الجاهزة، و46% خفض شراء طعام مغلف بالبلاستيك، و32% خفض استهلاك اللحوم، أما الجهات الفعالة في تسهيل الحصول على نظام غذائي صحي ومستدام فقد تمثلت في 60% للموزعون، 53% المصنعون، 51% الحكومة، 33% المزارعون، 15% الجمعيات غير الحكومية، و14% الصيادين، 12% المطاعم، 5% شركات التأمين الصحي.
كما احتوى العدد على استطلاع شركة "زيورخ" السويسرية على عينة من المواطنين في 10 عواصم حول العالم بهدف التعرف على تقييمهم لمدى استعداد مدنهم للتعامل والتكيف مع التغير المناخي، حيث أوضح 41% من المواطنين في 10 عواصم حول العالم أنهم يعتقدون أن أنظمة المياه في مدنهم معرضة لخطر شديد نتيجة التغير المناخي، وقد ارتفعت هذه النسبة في جاكرتا عاصمة إندونيسيا حيث يشعر أكثر من نصف المستجيبين 52% بالقلق من ضعف البنية التحتية لإدارة المياه في المدينة، ورأى 33% من المواطنين بالعينة أن البنية التحتية للطاقة عرضة للمخاطر المتعلقة بالمناخ يليها نظام الرعاية الصحية 31% ثم سلاسل إمداد الطعام 30% والبنية التحتية لإدارة المخلفات 27%.
وفي نفس سياق الاستطلاع، أعرب نصف المواطنين بالعينة تقريبًا 48% عن أن مدنهم مستعدة للتعامل مع المخاطر المتعلقة بالمناخ بينما أعرب 28% أن مدنهم غير مستعدة لذلك، وقد أكد 50% من المواطنين بالعينة أن حكومات بلادهم الوطنية هي المسؤولة بشكل أساسي عن مواجهة تغير المناخ في مدينتهم تليها الحكومات المحلية 46% ثم المواطنون أنفسهم 31% ثم رجال الأعمال والصناعة 28%، كما رأى 57% من المبحوثين بالعينة أن غياب التعاون بين القطاعين العام والخاص يمثل عائقًا رئيسًا أمام مواجهة التغير المناخي بشكل فعال في مدنهم، واعتقد 38% من المواطنين بالعينة أن الشركات في مدنهم تتخذ إجراءات كبيرة للحد من آثار تغير المناخ وكبيرة جدًا 16% أو إلى حد ما 26%.
واتصالًا، رأى 43% من المواطنين في 10 عواصم حول العالم أن تلوث الهواء هو أكبر خطر يواجه مدنهم كأحد الآثار لتغير المناخ، يليه توافر الموارد المائية وإمكانية الوصول إليها 29%، ثم جودة وتوافر البنية التحتية العامة والصحة البدنية والرفاهية 28% لكل منهما، وأفاد 75% من المواطنين بالعينة أنهم يتعلمون ذاتيًا عن التغير المناخي وكيفية التكيف معه كأحد الإجراءات التي اتخذوها خلال الاثني عشرًا شهرًا القادمة ليصبحوا أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ، يليه حفاظهم على الموارد المائية 74%، ثم تعديل نظامهم الغذائي وعادات شراء الموارد الغذائية 69%، وقد أعرب 9 من كل 10 مواطنين تقريبًا 89% ممن لم يتخذوا خطوات لتعزيز قدرتهم على التكيف مع تغير المناخ أن هناك عوائق كبيرة تقف أمام اتخاذهم لهذه الإجراءات، وقد جاء عدم الثقة في الحكومة على رأس هذه العوائق وبنسبة 56% يليه التكلفة 53% ثم الافتقار إلى الثقة في فعالية الاستراتيجيات الحالية 49%، وأكد 28% من المواطنين في دبي وأمستردام أن عدم اعتقادهم أن تغير المناخ يمثل تهديدًا كبيرًا يعد هو العائق الرئيس الذي يمنعهم حاليًا من اتخاذ إجراءات ليصبحوا أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ.