قطر دعت الى التواصل والتشاور وباسيل في عين التينة غداً بمبادرة رئاسية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
لم تظهر أية مؤشرات إيجابية على صعيد محاولات حلحلة ازمة الملف الرئاسي، على الرغم من المبادرات الداخلية الناشطة والتدخلات الخارجية الأخيرة المتمثلة بتحرك الدوحة واللقاءات التي تجريها القيادة القطرية مع الاطراف السياسية اللبنانية. وأمس، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الديار" أن المسؤولين القطريين ركزوا في لقاءاتهم الاخيرة مع وفود لبنانية على فكرة كسر الجليد وفتح قنوات التواصل بين الاطراف والكتل السياسية كمعبر ضروري للدخول في بحث جدي بشأن مبادرة يعول عليها لانتخاب رئيس للجمهورية.
وعلى صعيد التحرك الداخلي ابلغ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وفد كتلة اللقاء الديموقراطي خلال اللقاء الاخير انه في صدد القيام بمبادرة للسعي الى تحريك الملف الرئاسي، من دون ان يتطرق الى تفاصيله. ومن المنتظر ان يزور باسيل غداً عين التينة للقاء الرئيس بري وعرض مبادرته قبل القيام بتحركه في هذا الاطار. وقال مصدر نيابي في التيار ان هذه المبادرة تتقاطع مع اجواء اجتماع اللجنة الخماسية الاخير، وزيارة لودريان، وتحرك كتلتي اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني. واضاف أن "هناك حاجة للعمل من اجل تخفيض السقوف العالية، لان منطق التحدي من جهة والتمسك بخيار دون غيره من جهة لن يؤديا الى انتخاب رئيس للجمهورية ولن يؤديا الى خلق ارضية صالحة لمرحلة ما بعد انتخاب الرئيس. لذلك من الواجب العمل على تحسين فرص التلاقي على مساحات مشتركة لمقاربة الملف الرئاسي". والمح المصدر الى ان مبادرة باسيل الى جانب مبادرتي اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني يمكن ان ينشأ عنها قوة وسطية ايجابية ضاغطة في الاستحقاق الرئاسي. ويوضح عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب جيمي جبور، أن "ما يقوم به (التيار الوطني الحر) لا يرقى إلى مستوى المبادرة الجديدة، إنما حركة مشاورات تتكامل مع المبادرات القائمة وتكملها، وبالتالي تدفع إلى تسريع انتخاب رئيس جديد"، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "التنسيق القائم حالياً بين القوى التي تحمل مبادرات وتتحرك بين الأفرقاء يجعل جميع المبادرات والتحركات تصب في اتجاه تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر"، مضيفاً أن "هذا التحرك يتلاقى مع رغبة مجموعة الدول الخمس التي تساعد في الملف الرئاسي (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) في إنجاز الاستحقاق". وينفي جبور أن يكون التكتل بصدد الترويج لاسمين أو ثلاثة، لافتاً إلى أنه "ليس في جعبتنا أسماء جديدة، إنما انفتاح على الخيار الآخر، وسنلتقي كل الأطراف، مع إدراكنا أن فرصة سانحة تلوح في الأفق في الشهرين المقبلين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الملف الرئاسی الى ان
إقرأ أيضاً:
بمبادرة من مصر.. قرار عربي عن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا
مصر – عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا لصياغة موقف عربي موحد إزاء قيام الجيش الإسرائيلي باحتلال أراض إضافية بالجولان السوري المحتل.
وبحسب الخارجية المصرية عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية بمبادرة من مصر وبالتعاون مع عدد من الدول العربية بهدف اتخاذ “موقف عربي موحد حيال العدوان الإسرائيلي” على الأراضي السورية.
ونتج عن الاجتماع صدور قرار عربي يدين توغل إسرائيل داخل نطاق المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية وسلسلة المواقع المجاورة لها بكل من جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، واعتبار ذلك مخالفا لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
وشدد القرار العربي على أن الاتفاق المشار إليه يظل ساريا طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 350 الصادر في العام ذاته، ومن ثم انتفاء تأثر ذلك الاتفاق بالتغيير السياسي الذي تشهده سوريا حاليا.
كما أدان القرار الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية، مشددا على أن “هضبة الجولان هي أرض سورية عربية وستظل كذلك للأبد”.
وطالب القرار المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة؛ لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981؛ والذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.
وبموجب القرار تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لبحث الممارسات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين؛ بما في ذلك الاحتلال المستجد للأراضي السورية التي توغلت بها إسرائيل منذ الثامن من ديسمبر الجاري.
المصدر: RT