قُتل شخصان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، السبت، أحدهما مقاتل في «حزب الله»، حيث أدت ضربات أيضاً إلى اشتعال حرائق، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

حزب الله يشعل فتيل حرائق الغابات بإسرائيل.. 6 إصابات والوضع يخرج عن السيطرة (فيديو) الاحتلال الاسرائيلي يعتقل ثلاثة أشقاء من مدينة الخليل

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد الحزب هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.

وأوردت الوكالة الرسمية أن «مسيرة إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً بصاروخين موجهين استهدفا مقهى ضمن محلات تجارية في بلدة عيترون في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل مالك المقهى علي خليل حمد (37 عاماً) والشاب مصطفى عيسى»، واصفةً الهجوم بأنه «مجزرة جديدة».

كذلك، أفادت الوكالة في خبر منفصل بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة عنيفة على بلدة الخيام».

وأعلن «حزب الله»، في وقت لاحق استهدافه «مستوطنة المالكية براجمة صواريخ كاتيوشا رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، واستهداف المدنيين خصوصاً في بلدة عيترون، ما أدى إلى مقتل مواطنين
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، أن «إحدى مقاتلاته استهدفت إرهابياً في منطقة عيترون»، مضيفاً أن طيرانه ضرب أيضاً «بنى تحتية إرهابية في منطقة الخيام».

وكانت حرائق واسعة في مناطق عدة في جنوب البلاد اندلعت السبت، جراء قصف إسرائيلي وفق ما أفادت الوكالة الحكومية.وقالت الوكالة الوطنية السبت،: إن «المدفعية الإسرائيلية قصفت بالقذائف الفوسفورية الحارقة أطراف بلدة علما الشعب، حيث خلف القصف حرائق بالأحراج التي امتدت إلى محيط بعض المنازل». وأضافت: «أتت النيران على مساحات واسعة من أشجار الزيتون».
وقال علي عباس، عنصر إنقاذ في جمعية الرسالة: إن «إسرائيل تتعمد قصف المناطق الحرجية بالفوسفور لإشعال الحرائق».

كما أفادت الوكالة الرسمية باندلاع «حريق كبير في تخوم موقعي الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل على أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية الشرقية وبمحاذاة الخط الأزرق».

وقالت الوكالة في معلومات منفصلة: إن عدداً من الألغام انفجرت «بسبب امتداد الحريق بشكل أوسع مقابل مستعمرة المنارة عند أطراف بلدة ميس الجبل».
وخلال ثمانية شهور، أسفر التصعيد عن مقتل 458 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 90 مدنياً، وفق تعداد يستند إلى بيانات مصادر رسمية لبنانية. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصف إسرائيلي لبنان حزب الله إسرائيل حماس حرائق أفادت الوکالة حزب الله

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزافه وقتل جنوده

قال الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي إن فكرة  إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، 

وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف"، قال إن "حرب غزة ولبنان أكدت أن الاحتلال ليس لديه استراتيجية، بل يعمل مثل محطة إطفاء، وقيادتها العسكرية والسياسية منشغلة بإطفاء الحرائق، وليس ببناء تحركات طويلة الأمد مبنية على رؤية واسعة، والردع جنباً إلى جنب مع الحقائق الإقليمية المتغيرة، ومواجهة النجاحات العسكرية، هكذا في الشمال مع لبنان، وفي الجنوب مع غزة، وفي الدائرة الثالثة الأبعد أيضاً".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "قبل أكثر من خمسين عامًا، وبعد صدمة حرب 1973، بنى الاحتلال لنفسه قوة عسكرية هائلة تتألف من فرق وفيالق، وقوات جوية ضخمة، وأنظمة قتالية تتمتع بقدرة عظمى، ولكن بعد مرور سنوات فقط أصبح من الواضح للجميع أنه لم يكن بحاجة حقاً لجيش ضخم بهذا الحجم، الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، ويثقل كاهل موارد الدولة، مما أدى للأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات، ووصفها الخبراء بـ"العقد الضائع للاقتصاد".



وأوضح أن "جيش الاحتلال اجتاح لبنان في 1982 لطرد مسلّحي فتح الفلسطينيين الذين حوّلوا لبنان معقلاً لهم، ونجح بإبقائها بعيدة عنه، بإبعاد الآلاف منهم عبر سفن الترحيل من ميناء بيروت، لكنه ظلّ عالقاً هناك 18 عاماً، وبنى شريطين أمنيين، وسرعان ما اتضح أن "الشريط الأمني" الذي كان سيحمي المستوطنات الشمالية، تحول إلى "فخّ" للجنود الذين يخدمون في المواقع الاستيطانية، من خلال وقوع العديد من الكوارث العسكرية للمروحيات وناقلات الجنود المدرعة".

وأشار إلى أنه "لمدة 18 عامًا، سفك الاحتلال كثيرا من دماء جنوده في أرض الأرز، دون أي هدف حقيقي، وتطايرت صواريخ الكاتيوشا والقذائف نحو الشمال فوق رؤوس الجنود في المواقع، وشهدنا تسلل المسلحين داخل المستوطنات، مثل "ليلة الطائرات الشراعية"، والهجوم البحري في "نيتسانيم"، وغيرها، والآن نكرر نفس الخطأ، خاصة بعد الفشل أمام هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حيث يحاول الجيش استعادة ثقة الجمهور به، وخلق الأمن والشعور بالأمن لديه".

وأضاف أن "الجيش قام بالشيء الصحيح بمضاعفة قواته في الشمال، بثلاث فرق تضم آلاف الجنود وقوة نيرانية هائلة، ولذلك فإن الجيش مُحق بتحديد معادلة قتالية، يحدد فيها أنه سيعمل في مختلف أنحاء لبنان وسوريا ضد محاولات حزب الله لاستعادة قدراته العسكرية".

وختم بالقول إن "الهجمات على أفراد الحزب، ومخازن أسلحته، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد مدى الردع في لبنان والمنطقة، لكن إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، فقط لأنه استسلم لتحريض قادة المستوطنات الشمالية".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزافه وقتل جنوده
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • اعتقالات واسعة في الضفة المحتلة بينهم اسيرة محررة في صفقة طوفان الأقصى
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة
  • إصابة لبناني برصاص إسرائيلي في بلدة كفركلا الحدودية
  • بالفيديو .. طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً جنوب لبنان
  • فيديو من جنوب لبنان... طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً هذا ما تضمّنه
  • في جنوب لبنان... توغل إسرائيليّ واعتقال مزارع
  • حرائق واسعة تجتاح ولاية كارولينا الأمريكية.. فيديو