مشروع نيوم يتلاشى.. التكلفة العالية توقف أبرز مشاريع 2030 في السعودية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
وينقل موقع "بزنس إنسايدر"، إن رؤية السعودية لمشروع "نيوم" الضخم كانت تتجلى في مدينة ضخمة عالية التقنية تضم روبوتات أكثر من البشر ومتنزهات ترفيهية في الصحراء تجمع بين العالمين الافتراضي والمادي، لكن هذا الحلم بدأ ينهار تحت الضغط المالي، وفق العديد من التقارير.
وذكر الموقع، أنه عندما كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأول مرة عن مشروع التكنولوجيا الفائقة في عام 2017، قوبل ببعض الشكوك.
ونقل الموقع عن كريستيان كوتس أولريخسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس قوله، إن مدينة نيوم عندما أعلن عنها صورت كمدينة خيالية، والآن، تجد السعودية صعوبة أكبر في تحويل هذه الرؤية الخيالية إلى واقع على الأرض.
وأضاف الموقع، أن القضية الرئيسية هي التكلفة الهائلة لنيوم حيث كافحت السعودية لجذب الاستثمار الأجنبي اللازم للمشروع الضخم الذي تزيد كلفته عن 1.5 تريليون دولار، ويقول الخبراء إنه من غير المحتمل تأمينه في أي وقت قريب.
وتابع، أن السعودية كانت تعتمد على الاستثمار الأجنبي لتمويل جزء كبير من نيوم، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها بالكامل.
وقال أولريخسن: "عندما تم الإعلان عن رؤية 2030 في عام 2017 ، كان الافتراض هو أن الكثير من التمويل سيأتي من الاستثمار الأجنبي وهذا لم يحدث".
وواجهت حملة البحث عن النقد الأجنبي حجر عثرة مبكر في عام 2017، وبعد 10 أيام فقط من الإعلان عن المدينة الضخمة، تم اعتقال 400 من أبرز السعوديين وأكثرهم نفوذا واحتجازهم في فندق ريتز كارلتون في الرياض، الذي كان استضاف للتو حفل إطلاق نيوم وفق الموقع.
وتصاعدت الاعتقالات الجماعية إلى تطهير كامل وأصبحت الأكثر إثارة للجدل في تاريخ المملكة الحديث.
وأضاف أولريخسن: "أصبح الفندق في الأساس مكان احتجاز لنخب رجال الأعمال السعوديين الذين كان من المتوقع أن يكونوا هم الذين يتشاركون مع المستثمرين الأجانب".
وتابع، "انهارت مستويات الاستثمار الأجنبي السعودي، التي كانت تتراجع على أي حال بعد ذلك، وكان من الصعب جدا عليهم إعادة البناء".
وفي عام 2018، واجهت السعودية مزيدا من العزلة العالمية بعد القتل الوحشي وتقطيع المعارض جمال خاشقجي، وهي جريمة قالت وكالة المخابرات المركزية إنها ارتكبت على الأرجح بناء على أوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي نفته الرياض، بحسب الموقع.
وذكر تقرير الموقع، يقال إن المسؤولين في صندوق الثروة السيادية يشعرون بالقلق إزاء التكاليف المتصاعدة حيث تبلغ التقديرات الرسمية لنيوم 500 مليار دولار، لكن المخططين رفضوا الرقم باعتباره منخفضا بشكل غير واقعي.
وتشير تقديرات أخرى إلى أن التكاليف المتوقعة تصل إلى 1.5 تريليون دولار.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، ذكرت وكالة بلومبرغ أن الحقائق المالية لخطة رؤية 2030 في البلاد ، والتي تشمل نيوم كمحور لها، بدأت تسبب القلق داخل الحكومة. وفي فبراير، بدأت السعودية أيضا الاقتراض للمساعدة في تمويل بعض المشروعات العملاقة الطموحة.
في العلن، كان السعوديون يصرون على أن المشروع والتمويل يسيران على الطريق الصحيح. لكن في السر، تشير التقارير الأخيرة إلى أن ولي عهد منفتح على إجراء محادثات صعبة حول طموحات رؤية 2030.
وأشار الموقع في تقريره، إلى أن فاتورة الإنفاق العام في السعودية مرتفعة للغاية، ما يثير تساؤلات حول الإنفاق المسرف على المشاريع العملاقة.
وبحسب أولريخسن "فإن رؤية 2030 تستهلك الكثير من المال، وهناك الكثير من أوجه القصور، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشركات الاستشارية الغربية.".
وخفضت السعودية بالفعل تقديرات عدد الأشخاص الذين من المقرر أن يعيشوا في نيوم بحلول عام 2030، مع تأجيل العديد من المواعيد النهائية بالفعل. وتحتاج نيوم إلى توليد ما يكفي من الإثارة لجذب الأموال الأجنبية.
وختم أولريخسن بالقول، إن فرضية نيوم ذاتها مبنية على مستويات من الاستثمار الأجنبي يبدو الآن من غير المرجح أن تتحقق على الإطلاق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السعودية بن سلمان صندوق الثروة السيادية السعودية بن سلمان مشروع نيوم صندوق الثروة السيادي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاستثمار الأجنبی رؤیة 2030 فی عام
إقرأ أيضاً:
شراكات وعقود جديدة لـ«مصدر» لتطوير مشاريع بقدرة 5 جيجاواط
سيد الحجار (أبوظبي)
أكدت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، تعزيز أنشطة الشركة وتنمية محفظتها من مشاريع الطاقة المتجددة، من خلال عقد شراكات جديدة لدخول أسواق واعدة بمختلف دول العالم.
وكشفت «مصدر» خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) الذي أقيم في العاصمة الأذربيجانية باكو مؤخراً عن توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات التي أسهمت في دخول أسواق جديدة، وعززت من حضورها الفاعل في منطقتي البلقان وآسيا الوسطى.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» لـ«الاتحاد»: حققت مشاركتنا في مؤتمر COP29 إنجازات مهمة تمثلت في توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي من شأنها أن تسهم في تطوير مشاريع يتجاوز إجمالي قدرتها الإنتاجية الـ 5 جيجاواط، حيث تمكنا من دخول أسواق جديدة وتعزيز انتشار مشاريعنا حول العالم مما يدعم خطط الشركة وأهدافها المستقبلية ويرسّخ دورها مساهماً فاعلاً في دفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم.
وأكد الرمحي أن مؤتمر الأطراف في أذربيجان شكّل منصة مهمة للتواصل وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي لدفع جهود العمل المناخي ومواصلة العمل على تحقيق أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي، الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP28، لاسيما مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، مشيراً إلى حرص «مصدر» على تعزيز شراكاتها مع مختلف الأطراف المعنية من أجل تحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة.
وتأتي مشاركة «مصدر» في مؤتمر COP29 في إطار دورها الريادي للنهوض بقطاع الطاقة النظيفة، وجهودها المتواصلة لدعم تحقيق رؤية الإمارات وترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي، كما تعزز هذه المشاركة استراتيجية «مصدر» الرامية إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها من الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وسعيها لأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين في العام نفسه.
ألبانيا
وبحضور معالي إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، وقعت «مصدر»، وشركة الطاقة الألبانية «كيش» خلال مؤتمر COP29، اتفاقية تحديد شروط تأسيس مشروع مشترك لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرات واسعة النطاق في ألبانيا.
أذربيجان
وأعلنت «مصدر»، خلال مؤتمر COP29 عن توقيع مذكرة تفاهم مع كل من شركة «سوكار غرين»، وشركة «أكوا باور»، تهدف إلى تطوير مشاريع طاقة رياح بحرية بقدرة 3.5 جيجاواط في القسم الأذربيجاني من بحر قزوين.
وستعمل هذه المذكرة على تطوير أول مشاريع طاقة الرياح البحرية في أذربيجان، وستدعم خطط الدولة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه.
كما أعلنت «مصدر» و«سوكار غرين» عن استكمال الإغلاق المالي لكل من مشروع محطة «بيلاسوفار» بقدرة 445 ميجاواط، ومحطة «نيفتشالا» بقدرة 315 ميجاواط للطاقة الشمسية في أذربيجان.
أوزبكستان
ووقّعت «مصدر» اتفاقية مع وزارة الطاقة في أوزبكستان لتطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط في منطقة مينغبولاك بأوزبكستان.
وستوفر المحطة الجديدة 1000 فرصة عمل أثناء مرحلة الإنشاء و60 فرصة عمل أثناء مرحلة التشغيل.
كازاخستان
وأعلنت «مصدر» أيضاً خلال مؤتمر الأطراف عن توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع مركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة، وذلك في إطار تطوير مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط في منطقة جامبيل بجمهورية كازاخستان.
وتعد المحطة أول مشروع لشركة «مصدر» في كازاخستان، التي تعتبر أكبر اقتصاد في منطقة آسيا الوسطى.
وتقع المحطة في جنوب البلاد وتضم نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاواط ساعة. وتقود «مصدر» تطوير مشروع محطة طاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط بالتعاون مع شركتي «دبليو سولار»، و«كازاك غرين باور».
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إنشاء المحطة في الربع الأول من عام 2026، حيث ستوفر عند استكمالها طاقة لنحو 300 ألف منزل في جنوب كازاخستان.
طريق الحرير
وقعت «مصدر» مذكرة تفاهم مع «صندوق طريق الحرير» الصيني، لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة في دول تقع ضمن مبادرة «الحزام والطريق»، مع التركيز بشكل رئيس على الدول النامية ودول الجنوب العالمي.
وبموجب مذكرة التفاهم، سوف تؤسس «مصدر» و«صندوق طريق الحرير» شراكة استراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة تشارك فيها «مصدر» كمستثمر أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها حيث يعتزم «صندوق طريق الحرير» استثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني (ما يُعادل 10.28 مليار درهم/ 2.8 مليار دولار) في مشاريع مشتركة مع «مصدر».
أنشطة وفعاليات
عقد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه «مصدر» ويعتبر منصة عالمية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة، سلسلة من الجلسات النقاشية خلال مؤتمر المناخ COP29، بهدف تعزيز الحوار الفاعل بين مختلف الأطراف المعنية في العالم حول الحلول العملية التي تدعم جهود العمل المناخي وسبل المضي قدماً في تحقيق الحياد المناخي مستقبلاً.
ويستعد أسبوع أبوظبي للاستدامة لعقد دورة جديدة في الفترة من 12 إلى 18 يناير 2025 في العاصمة أبوظبي، والتي تجمع قادة عالميين ومبتكرين وصناع سياسات، بهدف إيجاد حلول لأبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم عبر توظيف التقنيات المتطورة، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المناخ وغيرها من الابتكارات.
وشاركت في أنشطة المؤتمر مبادرتا «مصدر» الاستراتيجيتين، منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، ومنصة «شباب من أجل الاستدامة» عبر تنظيم سلسلة من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى.