فرنسا – أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن امس السبت خلال زيارته باريس إن فرنسا كانت “الصديقة الأولى” لأمريكا منذ تأسيسها وهي واحدة من أقرب حلفائها بعد أكثر من قرنين من الزمن.

جاءت تصريحات بايدن خلال زيارة دولة لفرنسا ووسط حفاوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

بدأت زيارة الدولة باحتفال في قوس النصر، شمل وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في فرنسا وعرضا عسكريا بشارع الشانزليزيه المؤدي إلى قصر الإليزيه، حيث عقد الجانبان اجتماعات رسمية وأدليا بتصريحات علنية.

في وقت لاحق، أقيمت مأدبة عشاء رسمية في القصر لبايدن وزوجته جيل.

وقال ماكرون وهو يشرب نخب بايدن خلال عشاء رسمي: “في الوحدة القوة وفي التشرذم السقوط. نحن متحالفان وسنبقى متحالفين.”

ورد الرئيس الأمريكي بالقول إن شراكة الولايات المتحدة وفرنسا ”لا تتزعزع”، مضيفا أن: ”هذا ما تفعله الديمقراطيات”.

وضع بايدن وماكرون الحرب في أوكرانيا على رأس جدول أعمال السبت، لكن قوة التحالف الطويل بين البلدين كانت محور الزيارة.

وأضاف بايدن الذي وصف نفسه بأنه طالب في التاريخ الفرنسي، إن الزيارة كانت “شرفا عظيما” وأشار إلى أن علاقات أمريكا بفرنسا تعود إلى الحرب الثورية.

أضاف بايدن: “كانت فرنسا صديقتنا الأولى، وهي لا تزال أحد أفضل أصدقائنا.”

وأشاد ماكرون ببايدن ليس فقط كزعيم لقوة عالمية ولكن أيضا لأنه جلب ”وضوح وولاء شريك يحب الأوروبيين ويحترمهم”.

ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” بدا الأمر وكأنه انتقاد خفي للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي هزت سياسته الخارجية والتي كانت تحت شعار ”أمريكا أولا” الزعماء الأوروبيين.

وتطرق الرئيسان إلى الأزمة الأوكرانية والحرب الغسرائيلية على قطاع غزة، حيث أعرب ماكرون عن أمله في أن يتفق زعماء مجموعة السبع، عندما يجتمعون هذا الأسبوع في إيطاليا، على إنشاء ”صندوق تضامن” بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا سيتم دعمه بأصول روسية خاضعة للعقوبات.

كما احتفل الزعيمان بإنقاذ القوات الإسرائيلية لأربعة رهائن كانوا محتجزين لدى حركة حماس، حيث وقال بايدن: ”لن نتوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

فيما دعا ماكرون الحكومة الإسرائيلية إلى بذل المزيد من الجهد لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال ماكرون إنه يؤيد اقتراح وقف إطلاق النار الذي روج له بايدن والذي من شأنه أن يسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ويسمح بالإفراج عن المزيد من الرهائن.

المصدر: أ ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بعد مقتل مصلًّ في المسجد .. ماكرون يستقبل عميد المسجد الكبير بباريس

إستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عميد المسجد الكبير بباريس شمس الدين حافظ، رفقة نجاة بن علي، رئيسة تنسيق الجمعيات الإسلامية في باريس، وعميدة مسجد جافيل ومشاركة في فوريف، بقصر الإليزيه.

اللقاء الذي جاء بمبادرة من الرئيس ماكرون، بعد حادثة مقتل أحد المصلين الجمعة الماضي في مسجد بـ”لاغراند كومب” بالقرب من أليس، في مقاطعة جارد.

وأكد ماكرون على دعم بلاده وبقوة للمسلمين في فرنسا. وأن “العنصرية والكراهية القائمة على الدين لن يكون لها مكان أبدا في فرنسا” .. وأن “حرية العبادة لا يجوز المساس بها”.

وتابع ماكرون ان فرنسا لن تتسامح مطلقا مع استهداف المواطنين بسبب معتقداتهم، وأعلن أنه سيتم اتخاذ إجراءات لتعزيز حماية أماكن العبادة، وسيتم استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف.

وخلال اللقاء نقل شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي لماكرون صدى، ألم، وقلق الجالية المسلمة في فرنسا، خصوصا مع تصاعد موجات الكراهية والعنصرية التي تشهدها فرنسا.

وكما أشار شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي إلى أن حادثة مقتل مصل لم تكن حادثة معزولة، بل هي النتيجة المأساوية لمناخ مستمر وضار، والذي تم إدانته منذ أشهر من قبل قادة المساجد والجمعيات والعاملين في الميدان، سواء للسلطات المحلية أو الوطنية.

وكان اللقاء فرصة للتحدث عن اغتيال أبوبكر سيسي، الشاب الذي يحظى بتقدير الجميع، والمتطوع الملتزم في المسجد، مؤكدين أن هذا العمل الوحشي يعيد فتح الجراح الغائرة.

وحذر عميد مسجد باريس الكبير وبن علي من المناخ السائد المعادي للإسلام، وتصاعد خطاب الرفض الذي يتم تناقله في كثير من الأحيان دون تحفظ من قبل بعض وسائل الإعلام والقادة السياسيين.

وكما تم تحذير ماكرون من ان الشعور بعدم الأمان الذي يؤثر حتى على أماكن العبادة، على الرغم من كونها مخصصة للصلاة والسلام.

وأعرب شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي عن توقعاتهما المشروعة باتخاذ إجراءات ملموسة وقرارات شجاعة من قبل السلطات العامة.

وطالب شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي بتعزيز مكافحة الكراهية ضد المسلمين، زيادة الدعم المقدم لجمعية الدفاع ضد التمييز والأعمال المعادية للمسلمين  لتمكينها من تحديد وتجميع ودعم وتوجيه ضحايا التمييز والأعمال المعادية للمسلمين.

ضرورة الالتزام الواضح وغير المشروط بحرية العبادة والمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم.

مقالات مشابهة

  • سخر من بايدن وهاجم رئيس الفيدرالي.. ماذا قال ترامب عن أول 100 يوم من ولايته الثانية؟
  • ترامب: ” خسرنا مليارات الدولارات خلال حكم بايدن النعسان أو بالأحرى “بايدن اللص”
  • بعد مقتل مصلًّ في المسجد .. ماكرون يستقبل عميد المسجد الكبير بباريس
  • الرئيس عون: من مصلحة الولايات المتحدة أن يبقى لبنان بلدًا مستقرًا وآمنًا
  • إسبانيا تعلن “السبب المبدئي” لانقطاع الكهرباء
  • الرئيس العليمي مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: لا نجاح لأي مقاربة سياسية تحقيق الاستقرار الشامل إلا بإنهاء النفوذ الإيراني من اليمن
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • الرئيس اللبناني: على الولايات المتحدة و فرنسا تحمل مسؤولياتهما إزاء انتهاكات الاحتلال
  • مديناً استهداف الضاحية.. الرئيس عون: على الولايات المتحدة وفرنسا ان يجبرا إسرائيل على التوقف عن اعتداءاتها
  • أول تعليق من ماكرون على مقتل مصل داخل مسجد في فرنسا