بوكوندجي كان: منتخب مصر قوي ومنظم وصلاح يصنع الفارق
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أكد بوكوندجي كان، نجم فريق نانت الفرنسي ومنتخب غينيا بيساو السابق، أن منتخب مصر فريق قوي وخطير ومنظم، مشيدًا بالوعي التكتيكي الذي يمتلكه اللاعبون المصريون ويضاهي نظراءهم في أوروبا.
أوضح كان لبرنامج رقم 10 مع الإعلامي كريم رمزي على القناة الأولى، أن المباراة المقبلة ستكون صعبة على منتخب غينيا بيساو، لكنه شدد على أن لا فرق صغيرة في إفريقيا، مشيرًا إلى أن بطولة أمم إفريقيا الأخيرة خير دليل على ذلك.
وأضاف: " أن منتخب مصر يمتلك محترفين جيدين، مثل محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه، القادرين على صنع الفارق في أي وقت".
مواعيد مباريات اليوم الأحد في تصفيات كأس العالم لقارة إفريقيا عدلي القيعي: 75% من جماهير كرة القدم في مصر أهلاويةوأشار:"كان إلى أن منتخب غينيا بيساو سيبذل قصارى جهده لتقديم مباراة قوية أمام مصر، معترفًا بأن الأفضلية ستكون لمصر بحكم التاريخ والإمكانيات. كما لفت إلى أن منتخب غينيا بيساو يمتلك لاعبين محترفين في الدوري الفرنسي والبرتغالي، مثل بالدي لاعب ليون الفرنسي الذي يعتبر النجم الأول للمنتخب".
وأكمل: " أن كل الفرق في إفريقيا تعرف بعضها جيدًا، ولكل مباراة حساباتها الخاصة، مشيرًا إلى أن محمد صلاح يعد نقطة قوة في منتخب مصر، ولكنهم لن يراقبوه بشكل خاص خلال المباراة".
وتابع: " أن منتخب مصر مرشح أول للتأهل لنهائيات كأس العالم 2026، فيما سيحاول منتخب غينيا بيساو التمسك بآماله لحجز المركز الثاني بالمجموعة.
أشاد:" بمنتخبات السنغال وكوت ديفوار والجزائر ومصر ونيجيريا وغانا والمغرب وتونس، معتبرًا إياها فرق الصف الأول في إفريقيا والمرشحة بقوة للصعود للمونديال القادم، لكنه أكد على تقارب مستويات المنتخبات الأفريقية حاليًا.
واختم حديثه بالإشادة بحسام حسن، لاعب منتخب مصر السابق، واصفًا إياه باللاعب العظيم وصاحب التاريخ الكبير في إفريقيا وأوروبا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد صلاح تصفيات كاس العالم امم افريقيا منتخب مصر حسام حسن مواعيد مباريات اليوم محمود حسن تريزيجيه لاعب منتخب مصر مواعيد مباريات اليوم الأحد تصفيات كأس العالم لقارة إفريقيا منتخب غینیا بیساو فی إفریقیا منتخب مصر أن منتخب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء بالأسلاف يصنع للحضارة ديمومتها
احتفلت سلطنة عُمان اليوم باليوم السنوي للشخصيات العُمانية المؤثرة عالميا، والمدرجة في قائمة اليونسكو، وهو احتفال يتجاوز في فكرته ورمزيته تكريم الأسلاف والاحتفاء بهم وبمنجزهم العلمي ومساهماتهم في المسيرة الإنسانية إلى التأكيد على أن مسيرة البناء الحضاري في عُمان مستمرة ومتجددة يرفد بعضها بعضا، وإن ما نشاهده اليوم في عُمان إنما هو امتداد لتاريخ طويل وجذور ضاربة في عمق التاريخ وأصالة تستحق الاحتفاء والتقدير.
كانت عُمان عبر التاريخ الطويل جزءا لا يتجزأ من المشهد الحضاري الإنساني وقدم علماؤها ومفكروها إسهامات نوعية في مجالات متعددة، من الفقه والعلوم والفلك إلى التجارة والملاحة، واحتفاء عُمان بهم وبمسيرتهم يتجاوز فكرة الاستذكار واستحضار هذه الشخصية من دائرة النسيان إلى دائرة التوهج، فهم حاضرون بمنجزهم وبالقيم التي أرسوها في الحضارة الإنسانية ولكن في هذا الاحتفاء مهما كانت رمزيته رسالة للأجيال الجديدة للسير على نفس النهج من الإبداع والتميز والتأكيد بأن الحضارة لا تُبنى إلا على أسس قوية، وأن النهضة الحقيقية لا تتحقق إلا باستلهام العبر من الماضي لصناعة المستقبل.
وعُمان المهتمة على الدوام بأسلافها من الساسة والعلماء والمفكرين تدرك تمام الإدراك أن الأمم العظيمة لا تنفصل عن جذورها مهما تقدمت نحو أسس الحداثة، فالحداثة في أي شيء لا يمكن أن تكون منفصلة عن جذورها وإلا كانت هجينة ومعرضة للضياع والتلاشي.. وعُمان تستمد قوتها واستمرارها من تاريخها الذي يصنع شخصيتها ويحقق توازنها ويمهد لها طريق المستقبل بشكل أكثر أمانا.. وحين تخصص عُمان مناسبة وطنية لتكرم الشخصيات العمانية المؤثرة في المشهد العالمي فهي تؤكد للجميع على احتفائها بقيمها وبهويتها الحضارية وتبرز للأجيال الجديدة نماذج للعطاء والإبداع. فالحضارات لا تقوم فقط على الإنجازات المادية، بل على الإرث الثقافي والعلمي الذي يظل خالدا في ضمير الإنسانية.
ويبعث هذا الأمر برسائل مهمة وعميقة حول دور عُمان في صناعة الحضارة، ويُبرز مساهماتها في مسيرة التطور البشري، بما يعزز صورتها كدولة تحترم العلم وتقدر المبدعين، وتعمل على تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب. فالتكريم الذي يحظى به العلماء والمفكرون العُمانيون في المحافل الدولية دليل على أن هذه الأرض أنجبت عقولًا أثّرت في مسار المعرفة، وكانت لها بصمة لا تُمحى من سجلات التاريخ.
ولذلك لا بد أن يخرج هذا الاحتفال للعلن عبر بث الحياة في الشخصيات العمانية التاريخية سواء السياسية أو الفقهية أو الأدبية أو العسكرية وجعلها حاضرة في الوعي العماني وتحويلها إلى نماذج وقدوات وما أجمل أن يرى الأبناء في أسلافهم نماذج يُقتدى بها، وما أعظم أن تكون تلك النماذج مصدر إلهام يحفزهم على الإبداع والابتكار.. وتعظم فخرهم بأسلافهم وبالقيم التي أسسوها في هذا الوطن العظيم.
ولا بد أن تعي الأجيال العمانية الحالية والقادمة أنها قادرة على أن تنجز مثل ما أنجز أسلافها فهي تحمل نفس الجينات التي صنعت أولئك العظماء الكبار عبر التاريخ العماني.. وأن عُمان ستظل دائما منارة للفكر والمعرفة، تماما كما كانت عبر العصور.