التئم خبراء وباحثون، مساء أمس الجمعة بالسعيدية، لمناقشة موضوع "الماء، الطاقات المتجددة، والمستقبل المستدام"، في إطار النسخة السابعة للمؤتمر الدولي لعلوم المواد والبيئة.

 

وتأتي هذه التظاهرة العلمية، التي تنظمها جامعة محمد الأول بوجدة وشركاؤها المحليون والدوليون، على مدى ثلاثة أيام، لإبراز دور الجامعة المغربية في النهوض بالتنمية المستدامة كرافعة ودعامة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، ولتنشيط الحركة العلمية والبحث بالمملكة، وخاصة بجهة الشرق.

 

ويسعى المنظمون من خلال هذا المؤتمر إلى أن يكون منصة متعددة التخصصات للباحثين البارزين والصناعيين وللكفاءات المغربية من مغاربة العالم، لتعزيز النهج متعدد القطاعات والتعاون في مجال تطوير أساليب جديدة ومبتكرة في المواد وتطبيقاتها في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، وعلوم البيئة والتنمية المستدامة، والماء، والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الكهربائية والذكاء الاصطناعي والطب وغيرها من المجالات الحيوية.

 

ويهدف أيضا هذا المؤتمر الدولي، الذي يعرف مشاركة متدخلين من أزيد من 20 دولة، إلى دعوة الباحثين، والأكاديميين، والخبراء من جميع أنحاء العالم إلى تبادل الخبرات وتقاسم التجارب وعرض النتائج والأبحاث المتعلقة بعلوم المواد والبيئة.

 

وأبرز رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، أهمية هذا المؤتمر الذي يناقش ثلاثة قطاعات مهمة كانت للمغرب فيها رؤية استشرافية مستقبلية من خلال استراتيجيات الماء، والطاقات المتجددة، والبيئة، والتي يتم تنزيلها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ستكون فرصة للأساتذة الباحثين المغاربة والأجانب لمناقشة آخر النتائج العلمية في هذا الميدان والعلاقة التي تربط بين هذه القطاعات.

 

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المحفل العلمي سيكون أيضا فرصة للطلبة الباحثين بجامعة محمد الأول لمشاركة أفكارهم وأبحاثهم العلمية ومناقشتها مع هؤلاء الخبراء، معربا عن أمله أن يخرج المؤتمر بتوصيات علمية تخص هذه القطاعات.

 

من جهته، أشار رئيس المؤتمر الدولي السابع لعلوم المواد والبيئة، حموتي بلخير، إلى أن هذه التظاهرة العلمية كعادتها تتميز بحضور ثلة من العلماء المرموقين والمتميزين على الصعيد الدولي بكفاءاتهم العلمية وببصمتهم في البحث العلمي، وأغلبهم من مغاربة العالم الذين لمعوا في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا، مبرزا أن المحاضرين يقدمون آخر اكتشافاتهم ستشكل قيمة مضافة بالنسبة للباحثين والطلبة المغاربة الذين سيزيدون من خلال احتكاكهم مع هؤلاء الخبراء من تفننهم للمادة العلمية سواء من خلال التداريب أو التعاون في مقالات علمية متميزة.

 

وأبرز أهمية اختيار موضوع النسخة الحالية للمؤتمر في ظل التوجه الحالي للعالم بأسره نحو خلق مواد جديدة أو ما يسمى بالمواد الذكية والمواد المتقدمة والنانو تكنولوجي التي لها مجموعة من التطبيقات سواء في مجال تحلية المياه أو المجال الطبي أو في المواصلات أو في استعمالات الآلات التي لها الآن بصمة في تشخيص المواد أو الأمراض.

 

وفي هذا الصدد، يقوم أزيد من 30 باحثا بارزا في مجال تخصصهم، من مختلف دول العالم، بإلقاء محاضرات عامة وأخرى موضوعاتية، بالإضافة إلى مداخلات علمية، حيث تكون مناسبة للمشاركين لمناقشة أحدث الابتكارات وكذلك لبدء التعاون التكميلي مع استثمار الفرص السانحة لفتح آفاق جديدة للتعاون.

 

وعلى غرار الدورات السابقة، ولضمان الإشعاع العلمي الدولي، ستعمل اللجنة العلمية للمؤتمر على تقييم الأعمال من أجل نشرها في مجلات علمية عالمية وجعلها في متناول مختلف الباحثين بهدف إضفاء نوع من الفائدة العلمية والمعرفية على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

“وزير الصناعة”: نعمل على دعم الجهود لتحويل الأبحاث العلمية لمنتجات وحلول تطبيقية تخدم المملكة والعالم

أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أهمية الدور الذي تضطلع به جامعة الملك سعود في قطاع الإشعاع وتطبيقاته الصناعية والطبية، التي تعد من أوائل المؤسسات التي أدركت أهمية الدمج بين البحث العلمي والصناعة، وذلك من خلال إنشاء مراكز مثل “وادي الرياض للتقنية”، الذي يعمل على تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تقنية وتجارية تسهم في تطوير الصناعة وتحسين الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أنّ وزارة الصناعة والثروة المعدنية ترى في مثل هذه المؤتمرات فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعات الأكاديمية والصناعية.

وأوضح خلال افتتاحه اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثاني عشر لتطبيقات الإشعاع والنظائر المشعة في الصناعة، الذي ترعاه وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وتنظمه كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع اللجنة الدائمة للوقاية من الإشعاعات، الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، أنّ استضافة المملكة لمثل هذه المؤتمرات يعكس المكانة الرائدة التي وصلت إليها في المجالات العلمية والصناعية، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز البحث والابتكار، ورفع مستوى المعرفة العلمية والتطبيقية، مبينًا أنّ جامعة الملك سعود تعد واحدة من أبرز الجامعات في المملكة والمنطقة، حيث كانت دائمًا في طليعة المؤسسات الأكاديمية التي تدعم البحث العلمي والتطوير التقني.

 

وقال معاليه: “نحن نعمل على دعم الجهود الرامية إلى تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وحلول تطبيقية تخدم المملكة والعالم، حيث نسعى إلى تعزيز البحث والتطوير من خلال بناء مراكز ابتكار متخصصة وربطها بالصناعات الوطنية، كما نعمل على تطوير الكوادر الوطنية عبر الاستثمار في التعليم والتدريب وتوفير بيئة محفزة للإبداع، ودعم الشراكات الدولية لتبادل المعرفة والخبرات وتطوير التقنيات المتقدمة”.

من جهته أبان رئيس جامعة الملك سعود المكلف الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان، أنّ الجامعة حرصت منذ نشأتها على استضافة مثل هذه الفعاليات المهمة، التي تعكس التزامها بتطوير البحث العلمي وريادة الأعمال، وبناء شراكة عالمية فعالة مع بقية الجامعات العالمية، وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع، وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة، موضحًا أنّ حرص الجامعة على تطوير البحث العلمي ورعايته، يأتي انطلاقًا من حرص الحكومة الرشيدة على نقل وتوطين المعرفة والبحث العلمي، بما يخدم الوطن وخططه الطموحة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

بدورها أكّدت عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود ورئيس المؤتمر الدكتورة مي الراشد، أنّ استضافة الجامعة لهذا المؤتمر يأتي ضمن رسالتها الدائمة لدعم البحث العلمي وتعزيز الابتكار، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، موضحةً أنّ الجامعة وضعت الابتكار والمعرفة في مقدمة أولوياتها لدفع عجلة التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد مزدهر يعتمد على التقنية والمعرفة.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي وزير التجارة والصناعة في بنما

وأبرزت الدكتورة الراشد، أهمية الإشعاع والنظائر المشعة كأدوات أساسية في العديد من التطبيقات الصناعية والطبية، التي تسهم في تطوير العمليات الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات، وتعزيز الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية، مبينةً أنّ هذا المجال يعد من ركائز التقدم العلمي والتقني، ما يجعل هذا المؤتمر فرصة ثمينة لتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والصناعية لتحقيق التطلعات المشتركة.

من جانبه أوضح رئيس اللجنة الدائمة للوقاية من الإشعاع الدكتور محمد الخريف، أنّ هذا الحدث يعد انعكاسًا للجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة، لمواكبة آخر التطورات في مختلف المجالات العلمية، من خلال دعم واستضافة المحافل العالمية وتبادل المعرفة، بما يحقق رؤية المملكة الطموحة 2030.

 

وأفاد الدكتور الخريف، أنّ هذا المؤتمر يعد منصة علمية رائدة تجمع الخبراء والمختصين من مختلف التخصصات، بهدف تبادل الخبرات، ومناقشة أفضل الممارسات والابتكارات الحديثة، حيث إنّ الشراكة بين القطاعات الأكاديمية والصناعية تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف المؤتمر، مبينًا أنّه ستتم مناقشة أكثر من 150 ورقة علمية مقدمة من 42 دولة حول العالم، وبمشاركة 26 جامعة سعودية، و23 مستشفى، و19 جهة حكومية، كما يتضمن المؤتمر 5 محاور رئيسية تشمل: التطبيقات الصناعية، والتطبيقات الطبية، والذكاء الاصطناعي، والنمذجة والمحاكاة، والحماية من الإشعاع والنظائر المشعة.

مقالات مشابهة

  • كنيسة "القديسين" بالخصوص تنظم مؤتمرا للشباب بعنوان "فوق connect"
  • “وزير الصناعة”: نعمل على دعم الجهود لتحويل الأبحاث العلمية لمنتجات وحلول تطبيقية تخدم المملكة والعالم
  • المحروقي يرعى مؤتمرا دوليا حول "التراث والسياحة والثقافة".. 3 فبراير
  • «الدستورية» تعقد مؤتمرا للإعلان عن فعاليات اجتماع رؤساء المحاكم الأفريقية
  • الضراط: مشروعات طاقة متجددة جديدة بين ليبيا وتركيا شرق طرابلس.. ونناقش الربط الكهربائي
  • مدينة الأبحاث العلمية توقع بروتوكول تعاون استراتيجي مع «روبكس العالمية»
  • التعليم العالي: مدينة الأبحاث العلمية توقع بروتوكول تعاون استراتيجي مع روبكس العالمية
  • تحتضنه بغداد.. مجلس الأعمال العراقي البريطاني ينظم مؤتمراً للابتكار الشهر المقبل
  • المغرب وموريتانيا يوقعان على اتفاق استراتيجي للربط الكهربائي
  • اليوم .. انطلاق فاعليات المؤتمر الدولي الخامس لأورام الصدر