د.حماد عبدالله يكتب: مصر "قميص " ناقص "كم" !!
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
هذا التعبير يطلق على العمل الناقص أو على تصرف غير مكتمل الجوانب المقنعة للمتلقى لهذا التصرف فيطلق هذا (تصرف نصف كم) !!
ولكن ما يحدث حولنا يشبه أن القميص لا ينقصه (نصف كم) ولكن (ينقصه) (كم بالكامل) !
إن تقدم الوطن يعتمد أساسًا على العمل والتقنية العالية والإدارة العالمة بأدواتها وبإستغلال كل طاقات هذا الوطن للتقدم والإزدهار.
إن رفعة مصر وتقدمها تعتمد أول ما تعتمد على سواعد وعقول أبنائها بما فيهم الحكومة والمؤسسات ومراكز البحث والدراسات وقطاع الإستثمار والمجالس التشريعية والنيابية والمحليات كل من يعن له فى هذا الوطن من شأن من شئونه مطلوب جدية ورؤية للعمل تختلف عما نعيشه ونمارسه فى حياتنا اليومية لا يمكن أن يتخيل عاقل أن بلد مثل مصر يجرى فيها نهر النيل بطولها وعرضها يمكن أن تتسع فى مد شرايين جديدة داخل هذا الجسم الجغرافى المتنامى لمليون كم مربع هى كل مساحة هذا الوطن.
والذى نعيش على 6% فقط من أرجائه لا يمكن أبدًا أن نتخيل بأننا نمتلك هذه البحار والشواطىء أحمر وأبيض وبحيرات بردويل وبرلس وناصر ومنزلة وأننا فى أشد الإحتياج لإستيراد الأسماك والمنتجات البحرية من خارج البلاد!
لايمكن أبدًا أن نتخيل بأننا نمتلك على ضفاف بحيرة ناصر وفى طريق العلمين ومنخفض القطارة وأراضى الوادى الجديد الخصبة والتى ترقد على أكبر مخزون للمياه الجوفية ولدينا مشروعات عملاقة للزراعة فى توشكى وشرق العوينات وحول فرع نهر النيل (السلام) فى شمال سيناء كل هذه الخامات التى تصلح لأن تقدم سلة غذاء كاملة للمصريين وجيرانهم كما كان الماضى حيث كانت تمثل سلة غلال القمح للحضارة الرومانية القديمة فى مصر.
لا يمكن أن نتخيل بأننا نمر بأزمة للحصول على حبوب القمح والفول والعدس والذرة من الخارج وتزاول بعض القوى السياسية العالمية الضغط علينا لكى نرضخ لسياسات لا ترضينا وعكس ما نؤمن به – حتى نؤمن مصادر لغذاء شعب مصر!!
لا يمكن أبدًا أن نتخيل أن النظام الإدارى المصرى يعتمد على إدارة أقاليم بطريقة (عفى عليها الزمن) ونحن فى أشد الإحتياج لإدارة أقاليم هذا الوطن إدارة إقتصادية محترمة تدرس ما لدينا من عناصر القوة وعناصر النجاح لكى نديرها وإذا عجزنا عن ذلك يحق لنا تبديل الإدارة أو إستيراد إدارة من الخارج لتدير هذه الإقتصاديات وأنا أشك بأننا لا نمتلك تلك المواهب الإقتصادية العظيمة فى بلادنا وفى جامعاتنا وفى مؤسساتنا الإقتصادية الكبيرة
إن إنحسار التغيير الذى حدث فى مناصب المحافظين رغم إعتراضى على إسلوب إختيار المحافظ إلا أن هذا الإنحسار فى إختيار قيادات سابقة أثبتت فشلها أصاب الجميع بالإحباط.
ولعل التجربة التى شاهدناها جميعًا وكان بطلها الرئيس "السيسى" شخصيًا ومحافظ القاهرة تدل بشكل قاطع على أن تعيين المحافظين كمكافأة نهاية خدمة أثبتت فشلها عمليًا.
إننا نعيش فى عصر يحتاج للجهد وللرؤية وللتفانى فى إخراج قميص كامل دون أى نقص فى أجزائه !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذا الوطن لا یمکن
إقرأ أيضاً:
جمعية الصحفيين الإماراتية تستعرض برامجها لتطوير العمل
دبي: «الخليج»
زارت منى خليفة حماد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مقر جمعية الصحفيين الإماراتية بدبي، ومركزي الإبداع الإعلامي والتدريب التابعين للجمعية، حيث كان في استقبالها فضيلة المعيني، رئيسة الجمعية.
واطّلعت منى حماد على الأنشطة والبرامج المتنوعة التي تنفذها الجمعية لدعم وتطوير العمل الصحفي والإعلامي، كما استمعت إلى شرح مفصل حول الدور الذي يلعبه مركز الإبداع الإعلامي ومركز التدريب في تأهيل الكوادر الصحفية وتنمية مهارات الإعلاميين الشباب.
وخلال الاجتماع، ناقش الطرفان سبل التعاون المشترك لتعزيز العمل الإعلامي الوطني، وتطوير البرامج التدريبية، وتمكين الصحفيين والإعلاميين من مواكبة المستجدات والمتغيرات المتسارعة في قطاع الإعلام.
وتم الاتفاق على التعاون المشترك في تنفيذ البرامج المجتمعية ضمن عام المجتمع.
وأعربت منى حماد عن تقديرها الكبير للدور الذي تضطلع به جمعية الصحفيين الإماراتية في خدمة المجتمع الإعلامي، مشيدة بالمبادرات الرائدة التي تطلقها الجمعية.
من جانبها، رحبت فضيلة المعيني بهذه الزيارة، وأكدت حرص الجمعية على بناء شراكات مثمرة مع مختلف المؤسسات الوطنية لدعم الإعلاميين وتعزيز مكانة الصحافة الإماراتية إقليمياً ودولياً.