مسؤول كبير في “الموساد” سابقاً: لدى حزب الله استخبارات تكتيكية أفضل بكثير من “إسرائيل”
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
الجديد برس:
قال رئيس شعبة الاستخبارات في “الموساد” سابقاً، حاييم تومر، إن “على الجمهور أن يفهم أن الحرب الشاملة مع لبنان تمثل تهديداً للرؤية الصهيونية لإسرائيل”.
وأشار تومر إلى أن “حزب الله يمثّل تهديداً لم نتخيله، ولا يملك الجيش الإسرائيلي أي رد عليه”، متابعاً أنهم “يمتلكون صواريخ دقيقة يمكنها تفجير حقول الغاز الإسرائيلية في ثوانٍ”.
وكشف تومر أن “سلاح الجو الإسرائيلي لم يعد حراً في العمل فوق لبنان، بسبب نظام الكشف الذي يمتلكه حزب الله”.
وأضاف أنه “لا سبب للاستخفاف بالقدرات التكتيكية والعسكرية لحزب الله، وليس من المؤكد أن المنظومات الإسرائيلية التي تم تطويرها ستعرف كيفية تقديم الرد”.
ولفت إلى أن “لدى حزب الله استخبارات تكتيكية أفضل بكثير من إسرائيل أو على الأقل ليس أقل شأناً من إسرائيل”، متابعاً أن “حزب الله يمكنه إطلاق 1500 صاروخ يومياً في الأيام الأولى من القتال”.
وأكد تومر أن محاربة حزب الله تعني إطلاق آلاف الصواريخ على وسط “إسرائيل” مما سيشلها بالكامل، كما سيُشلّ ميناء حيفا والمطارات العسكرية في الشمال أيضاً.
وتابع أن مصير “كريات شمونة” والجليل سيكون مصير مدن عكا وطبريا وربما حيفا أيضاً وربما أبعد من ذلك “تل أبيب” أيضاً؟
وتحدث أن “المشكلة هي القدرة على المناورة الملائمة في الميدان، فحزب الله قوي من حيث قدرته على الصد، وعلى مستوى جنوده ومستوى نوعية المعلومات الاستخباراتية التي لديه، وقد أثبت في الأسابيع الأخيرة أنه لديه قدرة استخباراتية دقيقة وعلى مستوى عالٍ”.
“إسرائيل” أمام خيارين!
وتابع تومر أن “إسرائيل تتخبط بين خيارين مهمين، كل خيار له معنى مصيري بالنسبة لها، ونحن على مفترق طرق تاريخي مصيري”.
والخيار الأول، وفق تومر، هو أن تقبل “إسرائيل” بمخطط بايدن الذي يتحدث عن تجميد القتال في غزة، على أمل أن يؤدي ذلك أيضاً إلى تجميد القتال على الجبهة الشمالية، وبذلك ستنخفض حدة القتال على الجبهتين بشكل كبير، وربما يتم إطلاق سراح بعض الأسرى وكسب الوقت.
والخيار الآخر هو الدخول في حرب واسعة النطاق، لافتاً إلى أنه “في هذه الحالة الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى وقت لتنظيم نفسه، وبعد ثمانية أشهر من القتال، أصبح الجيش الإسرائيلي مرهقاً”.
وفي الجانب السياسي، قال تومر إنه “يُنظر إلى إسرائيل اليوم على أنها ضعيفة في نظر خصومها في المنطقة وضعيفة في حد ذاتها، حيث لم تنجح في الـ7 من أكتوبر، ولن تنجح اليوم أيضاً”.
ولطالما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الأضرار الكبيرة التي تكبدها الاحتلال من جراء العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله، مشيرةً إلى التعتيم الذي تمارسه حكومة الاحتلال على المستوطنين بشأنها.
وشدّد الإعلام الإسرائيلي على أن “إسرائيل تعيش حالياً في العصر الحجري، لأن حزب الله يدمر بنيتها التحتية، بينما تدوي صفارات الإنذار كل يوم”، منذ اندلاع المواجهات عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وأكد إعلام الاحتلال أن حزب الله يمتلك معلومات استخبارية دقيقة، ولا يحتاج إلى عملاء أجانب من أجل جمعها، كما دمر قبباً حديدية إسرائيلية، مؤكداً تدمير 4 منها على الأقل، وإصابة اثنتين أخريين على الأقل بأضرار.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد #أزمة داخل #الجيش_الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة #الجنود_النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.
ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها ” #قنبلة_موقوتة “، في ظل استمرار #الحرب في #غزة و #التوترات مع #لبنان.
ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من #الاستياء_الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون #معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.
مقالات ذات صلة مجزرة أميركية في اليمن .. عشرات القتلى والمفقودين باستهداف مركز توقيف مهاجرين أفارقة 2025/04/28وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.
وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.
تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.
وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.
كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.
ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.
وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.
بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.
وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.
يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.
وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.