مئات الآلاف يشاركون في مسيرة مناصرة للفلسطينيين في لندن
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دولي - صفا
شارك مئات الآلاف من الأشخاص، السبت في مسيرة من أجل فلسطين في العاصمة البريطانية لندن رفضا للإبادة الجماعية بغزة مع اقتراب الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، التي تلقي القضية الفلسطينية والحرب في غزة بظلالها عليها.
وشارك في مظاهرة السبت مجموعة واسعة من المنظمات والطلاب والنقابات العمالية، واليهود المناهضون للاحتلال الإسرائيلي، وتحدث في المسيرة عدد من الشخصيات الإعلامية والثقافية البريطانية.
ودعت "حملة التضامن مع فلسطين" التي تنظم هذه التحركات منذ ثمانية أشهر، البريطانيين إلى المشاركة في ليظهروا "لكل الأحزاب السياسية أن عليها التحرك لوقف الابادة الجماعية في غزة إذا كانت تريد أصواتنا".
من جانبه، قال مدير حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، بن جمال إن المذبحة التي استهدفت مدرسة للنازحين في غزة، فصل مروع من فصول الإبادة الجماعية، وإن فشل السياسيين في بريطانيا بإدانة المجزرة، يوضح مدى استعداد المؤسسة السياسية لتطبيع المجازر الإسرائيلية.
وقال توماس رابسي، وهو موسيقي كندي يبلغ (35 عاماً) ويقيم في بريطانيا إن "ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين غير مقبول أخلاقياً لدرجة أن أقل ما يمكنني فعله هو النزول إلى الشارع".
ودعت شرطة العاصمة إلى "الهدوء" مع بداية توافد مئات آلاف النشطاء المؤيدين لفلسطين للمشاركة في المسيرة.
وتجمع المتظاهرون من حملة التضامن مع فلسطين في ميدان راسل قبل التوجه نحو وايتهول.
وهتف المشاركون، "فلسطين حرة حرة" و"فلسطين ستعيش إلى الأبد!".
ودعا بعض المتظاهرين إلى "استبعاد المحافظين" الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، بينما حث آخرون ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، على "عدم الاختباء" بالنسبة إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقالت لوسي، وهي محللة أبحاث: "ليست لدي ثقة حقيقية بالديموقراطية البرلمانية... لم نسمع أي مقترحات تقريباً من المرشحين الرئيسيين بشأن غزة".
وأدرج حزب العمال الأوفر حظاً في الانتخابات، ضمن برنامجه هدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت دول أوروبية قبل أيام.
على جانب آخر، قررت المجموعة المناهضة للاحتجاجات المتضامنة مع الفلسطينيين "كفى" الخروج للتظاهر، السبت، وسط مناشدات من الشرطة لعدم الاحتكاك بين الجانبين.
وقالت الشرطة: "ندرك التأثير لهذه الأمور على سكان لندن بما في ذلك الجاليات اليهودية، لكن الهدف هو حماية الحق المشروع في الاحتجاج، مع تقليل تأثير هذه الأحداث".
وتابعت: "لا نملك سلطة حظر الاحتجاجات إذا لم يكن هنالك احتمالات حدوث اضطرابات خطيرة".
وقال نائب مساعد مفوض الشرطة، آندي فالنتين: "لكل شخص في لندن الحق في الاحتجاج، ونحن مستمرون في موازنة ذلك مع حق كل مواطن في لندن في ممارسة حياته دون خوف أو اضطراب خطير
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مسيرات لندن
إقرأ أيضاً:
مئات الجثث وأنباء عن توقف تقدم متمردي إم 23 شرق الكونغو
قال مصدران من المجتمع المدني ومسؤول محلي إن هجوما كبيرا شنه متمردو حركة 23 مارس (إم 23) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية توقف اليوم بعد أن استعاد الجيش السيطرة على بعض الأراضي.
يأتي ذلك بينما قالت مصادر رسمية كونغولية إن عدد الجثث في مستشفيات مدينة غوما ومحيطها بشرق البلاد بلغ 773 جثة حتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "إم 23″، وإن هناك جثثا أخرى ملقاة في الشوارع.
واستولى متمردو الحركة الذين تقودهم عرقية التوتسي قبل أيام على غوما، وهي أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية وعاصمة إقليم شمال كيفو الذي يضم مناجم للذهب والكولتان والقصدير.
ثم تحرك المتمردون نحو بوكافو في إقليم جنوب كيفو مما زاد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا لكن يبدو أنهم توقفوا أمس بسبب قوات الكونغو المدعومة من جيش بوروندي.
وقال زعيم المجتمع المدني المحلي جاستن موليندانجابو إن جيش الكونغو استعاد قرى موكويجا وشانجي ونومبي ونياماساسا ومناطق أخرى في مقاطعة كاليهي الواقعة في منتصف الطريق بين غوما وبوكافو.
وأوضح مصدر آخر من المجتمع المدني أنه لم يندلع قتال في كاليهي صباح اليوم السبت.
وقال مسؤول محلي إن الجيش عزز مواقعه في كاليهي واستعاد السيطرة على قرى عدة منها موكويجا، لكن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية ذكر أن القتال مستمر في أماكن أخرى.
إعلانولم يرد جيش الكونغو الديمقراطية لطلب التعليق على الوضع اليوم، كما لم يتسنّ الوصول إلى مصدر بحركة "إم 23".
وتقدم قوات بوروندية الدعم لقوات الكونغو في جنوب كيفو وأماكن أخرى بناء على طلب من حكومة كينشاسا.
وهي من بين قوات تسعى إلى منع تقدم حركة "إم 23" والجيش الرواندي شمالي كافومو، وهي بلدة تقع على بعد 35 كيلومترا إلى الشمال من بوكافو وتضم مطار المدينة ويوجد بها عدد من الطائرات المسيرة الكونغولية وغيرها من الطائرات.
جثث بالشوارعمن ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم إن عدد الجثث في مشارح مستشفيات مدينة غوما ومحيطها بشرق البلاد بلغ 773 جثة حتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الوزارة إن مشارح المستشفيات مكدسة بالجثث بما يتجاوز قدرتها الاستيعابية ولا يزال هناك مزيد من الجثث ملقاة في الشوارع.
وأضافت أن عدد الجرحى بلغ 2880 شخصا في الفترة من 26 إلى 30 يناير/كانون الثاني.
وكان متمردو حركة "إم 23" قد واصلوا أمس الجمعة تقدمهم شرقي البلاد بعد سيطرتهم شبه الكاملة على مدينة غوما، كما توعدت الحركة بمواصلة الزحف إلى العاصمة كينشاسا.
وواصل مقاتلو الحركة -التي تُتهم بتلقي الدعم من رواندا- تقدّمهمم جنوب غوما. وتحوي المدينة مطارا عسكريا إستراتيجيا، وقد أنشأت فيها القوات المسلحة للكونغو الديمقراطية خط دفاعها الرئيسي على بُعد 40 كلم إلى الشمال من بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو.
وتقول رواندا إنها تسعى للقضاء على مقاتلين مرتبطين بالإبادة الجماعية التي وقعت في 1994، لكنها تُتهم بالسعي للاستفادة من موارد المنطقة، لا سيما المعادن المستخدمة في صناعة الإلكترونيات الدقيقة.