توفير الأدوية واللقاحات والخدمات الوقائية اللازمة.. منظومة متكاملة لخدمة الحجاج في منفذ الوديعة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
البلاد ــ نجران
وسط منظومة متكاملة وجهود دؤوبة وعملٍ مستمر على مدار الساعة، تواصل الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية بمنفذ الوديعة ومدينة الحجاج، استقبال الحجاج القادمين من الجمهورية اليمنية عبر المنفذ، وتسهيل وإنهاء إجراءات دخولهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج لهذا العام، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، حيث بدت ملامح السعادة والفرحة على محياهم وهم يهيمون بمغادرة المنفذ في طريقهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتبذل الجهات الحكومية جهودًا كبيرة وملموسة لخدمة الحجيج، حيث تقوم صحة المنطقة بتقديم جميع الخدمات الصحية والوقائية لهم، تتضمن الكشف الطبي على الحجاج، وتطعيمهم بمضادات للأمراض الوبائية، وإعطاءهم العلاج، إضافةً إلى توفير الأدوية واللقاحات والخدمات الوقائية اللازمة، وتزويدهم بمنشورات تثقيفية وتوعوية حول الممارسات الصحية والوقائية في الحج، إلى جانب توافر الأجهزة الطبية وغير الطبية وسيارات إسعاف عالية التجهيز لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للحجاج.
فيما سخرت جوازات نجران إمكانياتها لتسهيل إنهاء إجراءات دخول الحجاج، ليتمكنوا من العبور في وقت قياسي ودون تأخير، في حين تقدم جمارك المنفذ خدماتها لضيوف الرحمن المتمثلة في تجهيز مسارات خاصة بحافلات نقل الحجاج، وإعطائهم الأولوية في إنهاء إجراءات الدخول، إلى جانب رفع طاقة المنفذ التشغيلية لاستقبال الحجاج وتيسير دخولهم.
ويشارك فرع الهلال الأحمر بمنطقة نجران في استقبال الحجاج بتقديم الخدمات الإسعافية الطبية لهم، وتقديم المواد التوعوية والتثقيفية الخاصة بالإسعافات الأولية، إضافة إلى رفع الجاهزية في المراكز المؤدية إلى مكة المكرمة، لتقديم جميع الخدمات الإسعافية.
وتعمل الكوادر الإدارية والدعوية بفرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة على إرشاد وتسهيل دخول الحجاج إلى أراضي المملكة، من خلال توعيتهم وتثقيفهم بشروط فريضة الحج وآدابها، والإجابة عن استفساراتهم وخدمتهم وتسهيل مهامهم، إلى جانب توزيع عدد من المطويات والكتيبات التي تسهم في إرشاد وتعليم الحاج بأحكام المناسك، بالإضافة إلى شرح تطبيق “رُشد” الذي قدمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للمستفيدين من خدماتها من الحجاج.
ويشارك فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بنجران في استقبال الحجاج وتوزيع المطبوعات التوعوية والإرشادية، بالإضافة إلى معرض إرشادي توعوي متكامل أنشئ خصيصاً في استراحة الحجاج، فيما تقوم دوريات أمن الطرق بدورها في مرافقة تفويج حافلات الحجاج من منفذ الوديعة إلى استراحة الحجاج، حتى خروجهم من حدود منطقة نجران في مركز سلطانة.
ويقدّم المتطوعون والمتطوعات خدمات تطوعية وإنسانية على مدار الساعة في المنفذ، ومدينة الحجاج بالوديعة، من خلال توزيع الوجبات الغذائية، وتقديم المساعدات الإنسانية للمسنين والمرضى، وذلك من منطلق واجبهم وحسهم الوطني والمجتمعي تجاه ضيوف المملكة من الحجاج.
من جهتهم عبّر الحجاج اليمنيون عن خالص شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، على اهتمامهما وحرصهما على راحة الحجيج من أنحاء العالم كافة، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر، مؤكدين أن حسن الاستقبال وكرم الضيافة ليست بغريبة على أبناء المملكة.
وأشاروا إلى أن الخدمات الراقية المقدمة والتنظيم المميز والعمل الاحترافي من قبل الجهات العاملة بالمنفذ ومدينة الحجاج أسهمت في إنهاء إجراءات دخولهم بسرعة وراحة تامة، سائلين الله العلي القدير أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
القائم بأعمال وزارة الصحة يناقش في طرطوس واقع الخدمات الصحية المقدمة وسبل تطويرها
طرطوس-سانا
ناقش القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع خلال لقائه اليوم، كوادر المشفى الوطني في طرطوس والمعنيين بالقطاع الصحي في المحافظة، واقع الخدمات الصحية المقدمة وسبل تطويرها.
وأكد الدكتور الشرع خلال اللقاء أن التعليم المستمر للأطباء من أولويات المهنة، وأن استقطاب الكوادر الطبيّة سيكون على أساس النوع وليس الكم والعدد، بما يتوافق مع احتياجات الواقع، بهدف تقديم الخدمة الصحّية بشكل أمثل، مع إقامة مراكز طبيّة تخصصية، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية في المراكز الصحية الأوليّة لتخفيف الأعباء عن المشافي.
ولفت الدكتور الشرع إلى أن الوزارة طالبت عبر المنظمات الدولية برفدها بأجهزة طبية، وهي 1500 جهاز غسيل كلية و1500 سيارة إسعاف و6000 جهاز منفسة، إضافة إلى 7000 غرفة عمليات ستصل تباعاً إلى سوريا، وكذلك تمويل مركز الأطراف الصناعية وعمليات القثطرة القلبية.
وأشار الدكتور الشرع إلى هيكلية جديدة لتصنيف الأطباء وتنظيم عملهم في المشافي، وآلية التعاقد معهم وتنظيم مهنة التمريض من خلال مديرية المهن الصحية، والتركيز على اختصاصات أساسية بالمرحلة القادمة، منها طب الطوارئ والطب الشرعي والتخدير والعلاج الفيزيائي والطب الإسعافي، حيث يتم قبولهم بشكل مباشر، وإيلاء الأهمية لتقديم الخدمات الصحية المجانية للمرضى من ذوي الحالات الاجتماعية الفقيرة، والحالات الصحية التي تحتاج لعلاج مستمر.
بدورهم عرض عدد من الأطباء مقترحاتهم كمسألة التفرغ الطبي، واستعادة المكانة العلمية عالمياً لشهادة البورد السوري، ودعم الحالة الفنية للتجهيزات الطبية، ووضع خطة تعليمية في الجامعات الطبية، قائمة على أساس دقيق يحقق الفائدة العلمية التخصصية، والعمل على أساسها مع الأخذ بعين الاعتبار الأجور وفقاً لذلك.
حضر اللقاء مشرف القطاع الصحي بمحافظة طرطوس الدكتور علاء برهوم، ومديرة المشفى الوطني الدكتورة ثريّا بلال.
وسبق اللقاء جولة، اطلع فيها الدكتور الشرع على واقع العمل ومعوقاته بأقسام المشفى الوطني بطرطوس وتجهيزاته في ظل الظروف الحالية.