انتهى الموسم الكروي بأجمل مناسبة وأجمل حضور؛ حيث رائد الرياضة وداعمها الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله. وبذلك اختتم الموسم الرياضي بأحداثه المثيرة، وبكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات. كان هناك تفاوت في كل شيء، ولكن من المهم الاستفادة من هذا الموسم بأن نعرف الأخطاء ونصححها، وندرك الإيجابيات وندعمها، ومن المفيد بعد نهاية الموسم الرياضي دراسة هذه الأحداث بكل تفاصيلها؛ بهدف دعم استمرار التميز الرياضي وتلافي الأخطاء وتكرار ظهورها في المواسم المقبلة.
فمن السلبيات التي أعتقد أنها كانت لافتة، حسم الدوري مبكراً، ما جعل الكثير لا يواكب الحدث، والمفروض في التنافس أن يظل حتى آخر مباراة في الموسم، حيث يكون التتويج، كذلك التحكيم وتلك الأخطاء الفادحة التي أضرت بفرق عديدة، ناهيك عن الإيقافات لبعض اللاعبين، وإغفال العقوبة عن الغير، ما جعل الشارع الرياضي يتحدث بقوة وعنفوان، بالإضافة إلى التعصب الرياضي القوي للأندية، وترك المهم وهو المنتخب السعودي.
والحضور الجماهيري الذي كان مثيرًا ومتميزًا، لكنه في الأخير لم يكن بالشكل المطلوب؛ إذ كان الحضور باهتًا، وغير مُلفت،
وهنا كلمة أوجهها أنه لابد من الاهتمام باللاعب السعودي؛ ليكون سندًا لنا في الوصول بمنتخبنا لأعلى مستوى.
موسم انتهى، وكل عام وأنتم بخير.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
انتهى عصر حاملات الطائرات وبدأ عصر الصواريخ والمسيَّرات
يمانيون/ كتابات/ مازن هبه
انتهى عصر حاملات الطائرات، هذه حقيقة ستثبتها الأيام ومهما عاندت أمريكا سترضخ في الأخير لهذا الواقع الجديد الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية.
حاملات الطائرات صُنعت بتقنيات تتناسب مع مرحلة الحرب العالمية الثانية، وما كان يحمي هذه القطع العملاقة خلال العقدين الماضيين هو الهيبة فقط، وإلا فقد أثبت الواقع أن لا فرصة لها في مواجهة الطائرات المسيرة زهيدة التكلفة، إلى جانب الصواريخ الباليستية والمجنحة بعد التعديلات التي أضافتها القوات المسلحة اليمنية لهذه الأسلحة مكنتها من ضرب الأهداف المتحركة ومنها السفن بكفاءة عالية.
أما الصواريخ فرط الصوتية فبالإمكان اعتبارها السلاح المضاد لحاملات الطائرات والقطع البحرية، إضافة لكونها كابوس يهدد الغرب وترسانته الحربية؛ فلا يوجد حتى الآن مضاد جوي فعَّال يستطيع صد هذه الصواريخ فائقة السرعة.
فشل البحرية الأمريكية في مواجهة المسيَّرات والصواريخ اليمنية يضع الجميع أمام واقع عسكري جديد يؤكد أن المعارك البحرية الحديثة بالإمكان أن تستخدم أسلحة وتقنيات جديدة بالتأكيد ليس من ضمنها حاملات الطائرات العملاقة والمكلفة، ولكم أن تتخيلوا شكل المواجهة المحتومة بين أمريكا والصين؟!
فالحاملات الأمريكية التي فرت من البحرين الأحمر والعربي نتيجة فشلها في التعامل مع عشرات المسيَّرات والصواريخ اليمنية ماذا سيحصل لها في بحر الصين إذا استهدفتها الصين “الثرية” بمئات أو آلاف المسيَّرات والصواريخ؟!
هو إذن عصر جديد عناصر القوة والغلبة فيه لأصحاب الأرض على غزاة البحر.