تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا مواصلة جهودهما المشتركة لخفض التصعيد وتجنب الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط.

ودعت فرنسا والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وكررا التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين فورًا ودون شروط مسبقة.

جاء ذلك في خارطة طريق أمريكية-فرنسية أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- وفق بيان على موقع البيت الأبيض الإلكتروني اليوم السبت.

وأعرب الرئيسان عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة، ودعيا إلى إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام دون عوائق عبر جميع الطرق المؤدية إلى غزة وداخلها.

كما أكدا مجددا على ضرورة قيام إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لتوفير الحماية الفعالة للمدنيين الفلسطينيين والعاملين في المجال الإنساني.

وشددا على التزامهما بحل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. وأكدا بشكل خاص على الأهمية القصوى للحفاظ على استقرار لبنان ووقف التصعيد على الخط الأزرق، وسيعملان معًا لتحقيق هذا الهدف. 

ودعت الدولتان بلدان جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 1701. وفي هذا السياق، أكدت فرنسا والولايات المتحدة على الحاجة الملحة إلى وضع حد للفراغ الرئاسي الذي دام 18 شهرًا في لبنان والمضي قدمًا دون مزيد من التأخير في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اللبناني وإرساء أسس التعافي والنمو الشامل المستدام.

وأكدا من جديد تصميمهم على زيادة الضغط على إيران للحد من أنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار، والتصعيد النووي وانتشار الصواريخ، ووقف دعمها للحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، وتأمين تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لحل تفاوضي مستقبلي يضمن أن يكون برنامجها النووي سلميًا حصريًا.

وأعربا عن استعدادهما لفرض المزيد من العقوبات واتخاذ تدابير أخرى لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار ومنع نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا.

وحول حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، أكدت فرنسا والولايات المتحدة عزمهما الدفاع المشترك عن بعضهما البعض "وعن كل شبر من أراضي الحلفاء في جميع الأوقات وحماية مواطنيهما والحرية والديمقراطية وفقا لالتزاماتهما كحلفاء في الناتو".

وأضاف البيان الذي نشره موقع البيت الأبيض، بالتزامن مع انعقاد مراسم الذكرى الـ 80 لإنزال النورماندي واستضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الأمريكي جو بايدن، أن باريس وواشنطن "تعملان على تعزيز دفاعهما الجماعي على أساس نهج شامل ضد كافة التهديدات ومن الاتجاهات كافة".

وأوضح البيت الأبيض أن الزعيمين أكدا من جديد على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين "الناتو" والاتحاد الأوروبي وتعزيز دفاع أوروبي أقوى وأكثر قدرة يدعم الركيزة الأوروبية للأمن عبر الأطلسي ويسهم بشكل إيجابي في الأمن الجماعي. 

وشدد البيت الأبيض على أن واشنطن "تدعم الاستثمارات المتزايدة للحلفاء والشركاء الأوروبيين في القدرات العسكرية التي تمكننا من الدفاع المشترك، بالتكامل مع الناتو".

وفيما يتعلق بقارة إفريقيا.. أكدت فرنسا والولايات المتحدة التزامهما بالشراكة مع دول القارة فيما يتعلق بالأولويات العالمية المشتركة، بما في ذلك النمو الاقتصادي العالمي الشامل، ومكافحة أزمة المناخ، والتحول الرقمي، والحكم الرشيد والأمن، والأمن الغذائي، والصحة العالمية.

ورحب الزعيمان بالاتحاد الإفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين وسيعملون مع الدول الإفريقية لضمان تمثيلها الكامل في المؤسسات الدولية.. وأعربا عن دعمهما للشركاء الأفارقة والمنظمات الإقليمية في جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار والحكم الرشيد في المنطقة، مع الاستثمار في التنمية الشاملة والمستدامة ورأس المال البشري والبنية التحتية كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.

كما أعربت فرنسا والولايات المتحدة عن قلقهما العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في السودان ومنطقة الساحل والبحيرات الكبرى وغيرها من الأزمات.

ودعت فرنسا والولايات المتحدة جميع الأطراف المتحاربة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، كما دعتا رواندا إلى الانسحاب والتوقف عن دعم حركة 23 مارس، كما دعتا جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف أي تعاون مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وغيرها من الجماعات المسلحة، كما تدعو جميع الأطراف الفاعلة إلى التحرك لاحترام القانون الإنساني الدولي.

واعرب الرئيسان عن استمرارهما في دعم الجهود الدبلوماسية الإقليمية وأشادا بشكل خاص بالوساطة التي يقودها رئيس أنجولا، ودعيا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحماية السكان المدنيين والمشاركة بشكل بناء في الحوار لتهيئة الظروف لحل تفاوضي يؤدي إلى سلام دائم. 

واكد الرئيسان على التزامهما بالتشاور بشأن النهج الذي يتبعونه في غرب إفريقيا، بما في ذلك في منطقة الساحل. كما أعربت الولايات المتحدة وفرنسا عن ألتزامهما بتعزيز جهود الوساطة لإيجاد حل سياسي لأزمة السودان وكذلك دعم المساعدات الإنسانية المتزايدة والمستدامة والحيوية للشعب السوداني.

وأكد بيان البيت الأبيض على "التزام فرنسا والولايات المتحدة بتوسيع عدد مقاعد مجلس الأمن الدولي لضمان حضور أكبر للمناطق الممثلة تمثيلا ناقصا، بما في ذلك الدول الإفريقية"، مضيفا أن "فرنسا والولايات المتحدة مقتنعتان بأن توسيع مجلس الأمن بفئتيه الدائمة وغير الدائمة أمر ممكن".

وفيما يخص التدخلات الأجنبية والتلاعب بالمعلومات، أكدت الدولتان تعهدهما بـ "تعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير، سواء خارج الإنترنت أو عبر الإنترنت، بما في ذلك حرية البحث عن المعلومات والأفكار بجميع أنواعها وتلقيها ونقلها، مع نشر المعلومات بطريقة تتفق مع القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تشترك فرنسا والولايات المتحدة معا في رئاسة مركز سلامة المعلومات التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة حول الأساليب العملية لتعزيز سلامة المعلومات".

ورحبت الدولتان بـ "نشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتقرير (حقائق وليس أخبار مزيفة) في مارس 2024 ومساهمته في معيار السياسات العامة المتعلقة بسلامة المعلومات وتحسين الشفافية والمسؤولية لمنصات الإنترنت الكبيرة للغاية"، كما شدد الزعيمان الفرنسي والأمريكي على التزامهما بـ "تكثيف التبادلات العالمية، بما في ذلك من خلال الشراكة من أجل المعلومات والديمقراطية، وتعزيز بناء القدرات، وتبادل المعلومات المتصلة بالتضليل، خاصة أثناء الأزمات، وبتعاون مثمر في الأمم المتحدة ومن خلال الشراكة من أجل وسائل الإعلام ذات المصلحة العامة، باعتبارها أداة جديدة فعالة لتعزيز المعلومات الجيدة والجديرة بالثقة والموثوقة في جميع أنحاء العالم".

وتعتزم الولايات المتحدة وفرنسا، حسب البيان الأمريكي، التعاون في بناء قدرة البلدان الشريكة على الصمود أمام التلاعب بالمعلومات الأجنبية في الأبعاد الرئيسية، الممثلة في الاستراتيجيات والسياسات الوطنية، وهياكل ومؤسسات الحوكمة، والقدرات البشرية والتقنية، والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة والأوساط الأكاديمية، والمشاركة المتعددة الأطراف.

الولايات المتحدة وفرنسا تقدمان خارطة طريق لرؤيتهما حول القضايا الملحة في العالم.. إضافة رابعة

2024-06-08 19:49:44 GMT

فرنسا/سياسة/سياسة أكبر أصغر إعادة الضبط

Smiley face

وأشاد الرئيس الفرنسي ونظيره الأمريكي بكثافة واتساع العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وفرنسا على المستويين السياسي والعملياتي، حسب بيان البيت الأبيض الذي قال إنه استنادا إلى بيان النوايا المشترك الذي وقعه وزير الدفاع الأمريكي ووزير القوات المسلحة الفرنسي في 30 نوفمبر 2022، فقد تم تعميق هذا التعاون وتوسيع نطاقه في مجالات حيوية مثل الفضاء والفضاء الإلكتروني والاستخبارات وحرب المعلومات. 

وعبر الرئيسان عن تطلعهما لمواصلة الحوار بشأن الحفاظ على قابلية التشغيل البيني وتعزيزه بين القوات الأمريكية والفرنسية واعتزامهما تقوية هذه الديناميكية إلى أبعد من ذلك.

وأشاد الطرفان بالتقدم الذي أحرزه الحوار الاستراتيجي للتجارة الدفاعية بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن كفاءة عملية ترخيص الصادرات الدفاعية الخاصة بكل منهما والمشاركة الثنائية في قضايا الوصول إلى الأسواق، وعبر عن عزمهما الحفاظ على هذا الزخم. 

وأشار البيان إلى أنه "بينما يقوم الخصوم بتكثيف التهديدات الهجينة والسيبرانية وغيرها من أشكال التهديدات ضد دولنا، فإن فرنسا والولايات المتحدة ملتزمتان بالعمل معا لمواجهة هذه الإجراءات".

وجاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض أن رئيسي فرنسا والولايات المتحدة أكدا مجددا إدانتهما القوية للحرب الروسية في أوكرانيا، ورفضهم محاولة روسيا ضم الأراضي الأوكرانية ذات السيادة. 

وأكدت فرنسا والولايات المتحدة مجددا دعمهما المستمر لدفاع أوكرانيا عن سيادتها وسلامتها الإقليمية، بما في ذلك من خلال مواصلة تقديم المساعدة السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية لأوكرانيا. 

كما تؤكد الولايات المتحدة وفرنسا دعمهما لسلام شامل وعادل ودائم، يحترم القانون الدولي، وستواصلان العمل مع الشركاء والحلفاء لتنسيق جهود المساعدة للسماح لأوكرانيا بممارسة حقها في الدفاع عن النفس بشكل كامل، وفقا للما هو موضح في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وناقش الرئيسان الخيارات المتاحة لبذل المزيد من الجهود لدعم أوكرانيا،وأشارا إلى أن الأمن الأوروبي الأطلسي ككل أصبح على المحك في هذه الحرب. وتشترك فرنسا والولايات المتحدة في رئاسة تحالف المدفعية في مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية وتعتزمان اتخاذ خطوات جديدة لتوفير الدعم اللازم لأوكرانيا في المرحلة الحالية وعلى المدى الطويل. 

وشددت فرنسا والولايات المتحدة على استمرا عزمهما على تبديد أي فكرة زائفة مفادها أن الوقت في صالح روسيا، ويلتزم الرؤساء بدعم الجهود المبذولة داخل الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع لتحقيق الأرباح غير العادية من الأصول السيادية الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، بما يتوافق مع القانون الدولي والأنظمة القانونية وعمليات صنع القرار الخاصة بكل منا.

وتعهد الرئيسان الأمريكي والفرنسي بمواصلة تنسيق الجهود لمعالجة انتشار وإساءة استخدام قدرات الاختراق السيبراني التجاري حول العالم، بما في ذلك برامج التجسس التجارية.

وأوضح الطرفان أن ذلك يأتي لتعزيز جهود بناء القدرات السيبرانية وزيادة تعاونهما ضد الأنشطة السيبرانية الخبيثة، بما في ذلك الأنشطة التي ترعاها دول. 

كما أكدا مجددًا دعمهم للبيان المشترك بشأن الجهود الرامية إلى مكافحة انتشار برامج التجسس التجارية وإساءة استخدامها، مشددان على أهمية المبادرة الدولية لمكافحة برامج الفدية. كما رحب الرئيسان بالمشاركة المتزايدة للأعضاء في هذا الصدد، معتبرين ذلك دلالة على الجهود التعاونية المستمرة لتحييد برامج الفدية على نطاق عالمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة فرنسا خارطة طريق القضايا الملحة العالم الولایات المتحدة وفرنسا جمیع الأطراف البیت الأبیض بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

بريطانيا وفرنسا تعملان على خطة لوقف القتال..وماكرون لا يعتقد بوجود صدع بين واشنطن وكييف

عواصم " وكالات ": قال الكرملين في تصريحات بثت اليوم إن التحول الكبير الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي في مقابلة مسجلة "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا يتنسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".

وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضرارا جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيس بوتين والرئيس ترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".

وأدلى بيسكوف بهذه التصريحات الأربعاء ولكنها نشرت اليوم الأحد.

ومنذ ذلك الحين، انحاز ترامب إلى موسكو بشكل أكبر، حيث انتقد بشكل لاذع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مشادة كلامية حادة في البيت الأبيض الجمعة الماضية.

وكانت موسكو التي باشرت هجوما عسكريا واسع النطاق ضد جارتها في فبراير 2022، قد أنتقدت بشدة دعم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن غير المشروط لأوكرانيا.

في هذه الاثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد أن بلاده تعمل مع فرنسا على "خطة لوقف القتال" بين أوكرانيا وروسيا،

وقال ستارمر لهيئة بي بي سي "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".

كذلك، وقعت لندن وكييف اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة.

وقال زيلينسكي عبر تلغرام "ستستخدم هذه الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معربا عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها".

الى ذلك، قال معهد دراسة الحرب الأمريكي إن سحب المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يقرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تحقيق النصر في حربه ضد أوكرانيا.

وقال المعهد، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تحليل تم نشره أمس، إن قطع الدعم العسكري والمالي الأمريكي لكييف، كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد "يقلب موازين الحرب لصالح روسيا، مما يمنحها تفوقا أكبر في ساحة المعركة في أوكرانيا، ومما يزيد من احتمالات انتصار روسيا".

كما حذر معهد دراسة الحرب من أن بوتين قد يزداد جرأة في استخدام القوة لتحقيق أهدافه الاستراتيجية بالسيطرة على دول أخرى من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في منطقة البلطيق.

وأضاف المعهد الأمريكي أن خفض المساعدات لأوكرانيا قد يضعف أيضا نفوذ الولايات المتحدة في العالم.

وقال معهد دراسة الحرب "شكلت روسيا وإيران وكوريا الشمالية وجمهورية الصين الشعبية تحالفا يهدف إلى هزيمة الولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم، وهي تختبر حاليا مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ."

ماكرون لا يعتقد بوجود صدع بين واشنطن وكييف

من جهته، لا يعتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيكون هناك صدع بين نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي مقابلة مع صحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية اليوم الأحد، وصف ماكرون الخلاف بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة بأنه "مؤتمر صحفي انتهى بشكل خاطئ".

وقال ماكرون للصحيفة: "أعتقد أن الجميع بحاجة إلى تجاوز الغضب والعودة إلى الهدوء والاحترام والاعتراف لكي نتمكن من إحراز تقدم ملموس، لأن ما هو على المحك مهم للغاية".

وأضاف أنه قد اتصل بكل من زيلينسكي والرئيس الأمريكي بعد المشادة التي وقعت مساء الجمعة.

وأوضح للصحيفة أنه سيكون من الأفضل إجراء نقاش استراتيجي وسري للمضي قدما وتوضيح سوء الفهم، ولكن ليس أمام شهود.

وأكد ماكرون أنه على المدى الطويل، لن يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى الاستمرار في دعم أوكرانيا.

وقال ماكرون: "مصير الأمريكيين الواضح هو أن يكونوا إلى جانب الأوكرانيين، ليس لدي أدنى شك في ذلك".

وأضاف أيضا أن مشاركة الولايات المتحدة في أوكرانيا حتى الآن كانت تتماشى مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية.

التشيك تدعو إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

في سياق متصل، دعا رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع روسيا العدوانية من التوسع بشكل أكبر، على بعد بضع مئات من الكيلومترات فقط من جمهورية التشيك.

وأكد أن أوروبا المسلحة بشكل جيد وحدها هي القادرة على ضمان السلام المستدام وطويل الأمد، مضيفا أن هذا لن يكون ممكنا بدون زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما لا يقل عن 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

من جهة ثانية، دعا زعيم كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي، مانفرد فيبر، إلى اتخاذ قرارات سريعة بشأن سياسة دفاع أوروبية مستقلة، وذلك في أعقاب الخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وقال السياسي الألماني المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "أي شخص ينظر إلى واشنطن يجب أن يفهم: أوروبا وحدها ويجب علينا الآن أن نتسلح بشكل مستقل... يتعين علينا الآن أن نتخذ الخطوات الأولى نحو تشكيل جيش أوروبي. لقد ضاع بالفعل الكثير من الوقت".

وطالب فيبر بأن تتخذ القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي, التي ستعقد الخميس المقبل، قرارات واضحة.

ووصف فيبر حديث مرشح التحالف المسيحي الألماني لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، مع فرنسا وبريطانيا بشأن الردع النووي لأوروبا بأنه "إشارة قوية ومهمة"، مشيرا إلى أن برلين تجاهلت لفترة طويلة العرض الذي قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الشأن.

ودعا فيبر أيضا الدول الأوروبية إلى زيادة شراء معدات عسكرية من الإنتاج الأوروبي، وقال: "إذا فشلت الولايات المتحدة في أن تكون صديقا وشريكا موثوقا به، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا نشتري معظم أسلحتنا من الولايات المتحدة؟... يجب علينا تعزيز صناعتنا الدفاعية".

روسيا تهاجم منشآت لمعالجة الغاز في أوكرانيا

وعلى الارض، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن روسيا نفذت ضربات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على منشآت لمعالجة الغاز تستخدمها قوات الجيش الأوكراني.

ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن القوات الروسية كبدت القوات المسلحة الأوكرانية في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية، خسائر بلغت أكثر من 240 عسكريا، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية، خلال الـ24 الساعة الماضية.

وقال البيان "خلال الـ24 الساعة الماضية، تكبدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 240 عسكريا، وناقلتي جند مدرعتين و15 مركبة قتالية مدرعة و17 سيارة، و4 نقاط تحكم بالطائرات المسيرة ومستودع للذخيرة، بالإضافة إلى استسلام 6 عسكريين أوكرانيين"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف البيان أنه "خلال العمليات الهجومية، ألحقت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، خسائر بتشكيلات من فرقة مشاة ميكانيكية، و5 فرق مشاة ميكانيكية ولواءين هجوميين محمولين جوا ولواءين للدفاع الإقليمي وفوجين هجوميين للقوات المسلحة الأوكرانية في عدة مناطق".

وتابع البيان "في المجمل، خلال القتال في اتجاه كورسك، تكبد العدو أكثر من 64535 جنديا، و382 دبابة و291 مركبة قتال للمشاة، و251 ناقلة جند مدرعة و2110 مركبات قتالية مدرعة و2281 مركبة و505 مدافع و52 قاذفة صواريخ متعددة الإطلاق، ومدفع مضاد للطائرات ذاتي الحركة و10 مركبات نقل وتحميل و118 محطة حرب إلكترونية و15 رادارا مضادا للبطاريات، و9 رادارات للدفاع الجوي و51 وحدة من المعدات الهندسية وغيرها، بالإضافة إلى 14 مركبة مدرعة للإصلاح.

مقالات مشابهة

  • ضمن خارطة طريق بديلة لمواجهة تصفية القضية.. اليوم بالقاهرة.. إعمار غزة دون تهجير على طاولة القمة العربية الطارئة
  • زي النهاردة.. اندلاع حرب الأفيون الثانية بين فرنسا والصين
  • بريطانيا وفرنسا تعملان على خطة لوقف القتال..وماكرون لا يعتقد بوجود صدع بين واشنطن وكييف
  • الأوبزرفر: ستارمر يمشي على حبل مشدود بين أوروبا والولايات المتحدة
  • ستارمر: المملكة المتحدة وفرنسا وأوكرانيا سيقدمون اتفاق سلام إلى ترامب
  • الكرملين: روسيا والولايات المتحدة تحاولان بكل جهد تحسين العلاقات المشتركة
  • أستاذ علوم سياسية: نحن أمام منعظف ونقلة نوعية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة
  • المشروع القرآني.. خارطة طريق لتحقيق النهضة والاستقلال
  • برلمانية أوكرانية: بوتين ليس مستعدا للسلام وهو ما نحاول إيصاله لجميع الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة
  • ردود أفعال متباينة بشأن اتفاقية شراكة بين أوكرانيا والولايات المتحدة