مظاهرة غضب قرب سفارة إسرائيل بعمّان تنديدا بمجزرة النصيرات بغزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
عمّان- توافد مساء السبت أردنيون إلى محيط السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، استنكارا وتنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وخلّفت 210 شهداء، وأكثر من 400 مصاب.
وحاول المتظاهرون الغاضبون الوصول إلى مقر السفارة إلا أن قوات الأمن التي كان موجودة بكثافة منعتهم، وفرضت طوقا أمنيا لإبقائهم في الساحة المجاورة لمسجد الكالوتي قرب السفارة.
وطالب المشاركون في المسيرة -التي دعت لها الحركة الإسلامية- بوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين في القطاع.
دعم المقاومة
وكرر المتظاهرون الأردنيون دعواتهم السابقة للحكومة بقطع علاقاتها بشكل كامل مع الاحتلال الإسرائيلي، والعمل بصورة مؤثرة وفورية لمنع استمرار المجازر في غزة.
كما طالبوها بإلغاء اتفاقية السلام الموقّعة عام 1994 مع إسرائيل والمعروفة "بوادي عربة"، مرددين هتافات تقول "كلمة حق وصريحة.. وادي عربة فضيحة".
وهتف المشاركون في المسيرة الليلة للمقاومة الفلسطينية، كما رفعوا لافتات تندد بالإبادة الجماعية المتواصلة في غزة.
كما شهدت محافظات الزرقاء والكرك وبعض مناطق العاصمة عمّان، والمخيمات الفلسطينية، عددا من المسيرات الليلية تنديدا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة، وآخرها مجزرة مخيم النصيرات.
جريمة مروعةوأعربت الأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي الأردني عبلة أبو علبة عن صدمتها من صور المجازر التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات، وقالت للجزيرة نت إن "الجميع يتعجب مما يحدث في القرن الـ21، فهذه جريمة مروعة تضاف لجرائم الاحتلال".
ووصفت أبو علبة سلوك الاحتلال "باليائس والبائس ردا على الانتصارات المتتالية للمقاومة الفلسطينية في غزة، وللحاضنة الشعبية لهذه المقاومة التي تحميه". ولفتت إلى أن "هذه الجريمة المروعة لا يمكن أن تمر دون عقاب، لأن كل الأفعال الإسرائيلية المتوحشة تتضاعف لأنها تمر من دون محاسبة".
وأضافت أن "محاكم العدل الدولية والوعي الشعبي العالمي يفتح عيونه وآذانه ووجدانه وضميره من أجل محاسبة المجرمين الإسرائيليين".
ودعت أبو علبة الحكومة الأردنية إلى قطع علاقتها مع الاحتلال، لأن "من يرتكب هذه المجازر في غزة لا يستحق أن تُبنى معه أية معاهدات أو اتفاقات". مؤكدة أن "العدو الإسرائيلي يشكل خطرا محدقا على كل شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الأردن، وليس على الشعب الفلسطيني فقط، وبالتالي يجب أن يكون هناك -من اليوم- موقف واضح بحجم المجازر التي لا تتوقف".
دعم متواصل
بدوره، طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وائل السقا، الحكومة الأردنية بإنهاء كافة علاقاتها السياسية والأمنية إسرائيل، ودعاها -في حديثه للجزيرة نت- إلى وقف التعامل الأمني مع حراك الشعب الأردني الداعم "للأهل" في قطاع غزة.
وقال السقا إن الشعب الأردني سيبقى في الشوارع والساحات والمدن لتقديم الدعم لأهالي غزة، مشيرا إلى أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع "بصورةٍ منتظمة، هدفها تهجير الفلسطينيين عن أرضهم باتجاه مصر".
ويواصل جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بدعم أميركي وغربي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والأبراج السكنية، ومنازل المدنيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
غزة رام الله (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب" "د ب أ": حذر مصدران مطلعان في حماس اليوم من أن "مماطلة" إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال مصدر قيادي في حماس لوكالة فرانس برس "نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، بعدم السماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى". وقال المصدر الثاني مطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات".
وفاة معتقلين في سجون إسرائيل
توفي معتقلان فلسطينيان من غزة في سجون إسرائيل ، وفق مؤسسات فلسطينية الأربعاء.
وأعلنت مؤسسات الأسرى، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) ، "استشهاد معتقلين من قطاع غزة، وهما محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور، في سجون الاحتلال".
العودة تتواصل
يواصل آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثالث على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.
وذكر المركز الفلسطيني للاعلام أن آلاف النازحين استأنفوا في وقت مبكر صباح اليوم رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة ، مشيرا إلى أن المواطنين حملوا القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يستغرق نحو سبعة كيلومترات وصولا إلى مدينة غزة.
وتمكن آخرون من المرور بمركباتهم عبر شارع صلاح الدين، بعد إخضاعها للتفتيش، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلنت بلدية غزة مواصلة جهودها في فتح شوارع المدينة وإزالة الركام لتسهيل عودة النازحين وتحرك الأهالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 80% من النازحين عادوا إلى مناطق شمالي القطاع خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المكتب "حذرنا النازحين العائدين من مخلفات جيش الاحتلال في المنطقة" ، مشيرا إلى مواصلة جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمالي القطاع، مؤكدا أن عدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
وأوضح أن كميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، مضيفا "سجلنا تراجعا في عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أنه "لم يدخل إلى القطاع أي آليات للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض".
وبدأ سريان وقف إطلاق النار 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
عدم العبث بمخلفات الحرب
حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة اليوم النازحين العائدين إلى شمال القطاع من المنازل الآيلة للسقوط أو المتضررة بشدة وقد تشكل خطرا على حياتهم.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إنها "تبارك للمواطنين عودتهم إلى منازلهم ومناطق سكنهم في جميع محافظات قطاع غزة.
وأهابت بالمواطنين إلى الحذر من المنازل الآيلة للسقوط أو التي أصاب أجزاء منها ضرر شديد وقد تشكل خطرا على حياتهم، وفي حال الاحتياج للمساعدة بهذا الصدد الاتصال على الدفاع المدني.
وأشارت إلى أنه "في حال وجود أية مخلفات حربية خطرة بين ركام وأنقاض المنازل والمباني ضرورة عدم العبث بها، وإبلاغ شرطة هندسة المتفجرات".
تحديات كبيرة
تواجه مدينة غزة تحديات كبيرة في استقبال وإغاثة العائدين من جنوب قطاع غزة، وفق بلدية غزة اليوم.
ووجهت بلدية غزة ، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، نداء عاجلا للعالم العربي والإسلامي وللمجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية لتوفير المواد الأساسية على وجه السرعة.
وأكدت البلدية أن أهم الاحتياجات الفورية والعاجلة التي تتطلبها المدينة تشمل براميل المياه ومصادر الطاقة وزيادة كمية الوقود وقطع الغيار والمواسير لصيانة شبكات المياه والصرف الصحي.
وأشارت البلدية إلى حاجتها للآليات الثقيلة والمتوسطة لأعمال الصيانة وفتح الشوارع وإزالة آثار العدوان، ومولدات الكهرباء لتشغيل آبار المياه، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وغاز الطهي لتلبية احتياجات الأسر وحماية الغطاء النباتي المتبقي في المدينة، والخيام لضمان إيواء العائلات التي فقدت منازلها، والكرفانات لتوفير مساكن مؤقتة.
وشددت البلدية على ضرورة إدخال مواد البناء الأساسية وأهمها الاسمنت لأعمال الصيانة العاجلة للبنى التحتية وللمنازل والمرافق العامة مؤكدة أن توفير هذه المواد مهم وضروري جدا للتخفيف من معاناة المواطنين ومساعدتهم على البقاء وبشكل خاص الأطفال والنساء والمرضى.
مقتل شخصين
ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن القوات الإسرائيلية قتلت شخصين في غارات جوية خلال الليل في الضفة الغربية المحتلة، إحداها في جنين حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم "استشهاد الشاب أسامة عمر أبو الهيجاء (25 عاما) جراء قصف الاحتلال على منطقة دوار السينما في جنين".
وبدأ الجيش الإسرائيلي، مدعوما بجرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدرعة، عملية "السور الحديدي" في جنين في 21 يناير، بعد يومين من بدء الهدنة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن الجيش قبل يومين أنه "قضى على أكثر من 15 إرهابيا واعتقل 40 مطلوبا" خلال العملية التي سبق أن قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن هدفها "استئصال الارهاب".
وأبو الهيجاء هو الشخص السادس عشر الذي يقتل خلال العملية التي تسبّبت بنزوح العديد من سكان مخيم جنين بعد دعوة الجيش الإسرائيلي المواطنين إلى الإخلاء الأسبوع الماضي.
بعد منتصف ليل أمس بقليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب من ضاحية ارتاح القريبة وقالت إنه "أيمن فادي قاسم ناجي (23 عاما)".
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه يبحث في تفاصيل عملتَي القتل.
في طولكرم القريبة، قال الجيش الإسرائيلي الإثنين إنه بدأ عملية عسكرية قتل خلالها في اليوم الأول شخصان واتهم أحدهما بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وبحسب محافظ المدينة عبد الله كميل، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مخيم طولكرم (12 ألفا) مغادرته "خلال عملية قد تستغرق أسبوعا".
ووصف كميل العملية العسكرية الاسرائيلية في طولكرم بأنها "جريمة إرهاب دولة منظمة تقوم بها دولة الاحتلال بهدف خلق حالة من اليأس بين الناس".
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.