طريق الحوبان – تعز .. الكُرة في ملعب المرتزقة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
المساوى يطلع على أعمال إزالة الحواجز من طريق سوفتيل – قصر الشعب – الكمب
الثورة / محمد شرف
قرار فتح طريقين رئيسيين من جهة الحوبان إلى مدينة تعز ، وخصوصا طريق الحوبان – القصر – الكمب ، أربك سلطة المرتزقة في مدينة تعز .
ابتهج أبناء المحافظة بالقرار ، لكن وقعه على سلطة شارع جمال كان صادما.
مبادرة فتح الطرقات سحبت منهم الكثير من الأوراق التي يقتاتون عليها طيلة الثماني سنوات الماضية .
“ حصار تعز” كان ورقة سياسية يستخدمونها لمقاربة الحصار المفروض على اليمن من قبل دول العدوان ، والمتاجرة بمعاناة الناس .. يستغلونه للتحريض المناطقي وحشد آلاف من الشباب العاطل عن العمل وبيعهم كمرتزقة يدافعون عن الحد الجنوبي للمملكة « بأبخس الأثمان . «.
حصار تعز كان بالنسبة لهم بقرة حلوب يجنون منه جبايات بمئات الملايين ، رسوم عبور المركبات وابتزاز المسافرين ، ورسوم دعم “جبهات المقاولة “ .. الخ.
إزالة الحواجز والسواتر الترابية من طريق الحوبان – القصر – الكمب ، أرعب سلطة شارع جمال وما يسمى “محور تعز” ، فقد كانوا يشعرون بالأمان خلف هذه الحواجز والسواتر .
أحد ناشطي المرتزقة كتب محذراً من فتح هذه الطريق ، لأنها كما قال “تخدم الحوثيين “ وأضاف : من السهل عليهم الآن اقتحام المدينة والسيطرة عليها لو أرادوا. ونصح بإبقاء طريق الحوبان – القصر مغلقة ، والاكتفاء بطريق الستين- الخمسين – بير باشا ، لأنها تمر بضواحي المدينة .
هذا الهاجس ، عبر عنه بعض قيادات المرتزقة في مدينة تعز ، الذين لم يخفوا قلقهم وتذمرهم من قرار صنعاء المفاجئ بفتح الطريقين ، و عدم التنسيق المسبق بين الطرفين . بعضهم اشترط وجود طرف ثالث ، وآخر قال بضرورة قيامهم بإنشاء نقاط عسكرية قبل فتح الطريق من جهة المدينة – ولم يقل أمنية .
ترحيب شعبي واسع
في المقابل ، قوبلت خطوة فتح طريقي « الحوبان- قصر الشعب- الكمب والستين -الخمسين -مدينة النور- بئر باشا» وفقا لتوجيهات قائد الثورة ، ورئيس المجلس السياسي الأعلى. بارتياح كبير من قبل المواطنين في تعز واعتبروها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف عن كاهل المواطنين عناء مشقة الطريق وتسهيل انسياب حركة المسافرين والحد من جرائم قطاع الطرق والابتزازات التي يتعرضون لها أثناء تنقلاتهم عبر طرق ملتوية وبعيدة ظلت تفاقم معاناتهم على مدى سنوات ، وعبروا عن أملهم أن يلتزم الطرف الآخر بإزالة الحواجز والسواتر من جانبهم لتسهيل مرور المواطنين والمسافرين دون عوائق باعتبار هذه الخطوة تهم جميع أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.
وفي هذا الإطار اطلع القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن عبداللطيف المهدي امس على أعمال إزالة السواتر الترابية من الطريق الرئيسي الحوبان – قصر الشعب – الكمب، الذي تم فتحه الجمعة.
واستمع المساوى واللواء المهدي من فرق العمل الميدانية إلى إيضاح عن سير إزالة السواتر الترابية والأحجار والكتل الخرسانية وردم الحفريات، لتسهيل تنقل المواطنين.
وأكد أن فتح طريق الحوبان – قصر الشعب – الكمب، يأتي ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، بتخفيف معاناة المواطنين، سيما قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية وتغليب المصلحة العامة والعمل فتح كافة الطرق، وإزالة الموانع التي تعيق حركة تنقل المواطنين في المحافظة والمديريات.
وأشار المساوى إلى أن طريق الحوبان – قصر الشعب – الكمب، ستكون سالكة بشكل تام أمام مرور المسافرين بعد تنظيفها من المخلفات.. منوها بجهود اللجان الميدانية في تأمين الطرق وتنفيذ الإجراءات لضمان الحفاظ على سلامة المسافرين.
وقد رحبت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى بالخطوات الإيجابية المتضمنة فتح الطرقات بين المحافظات.
وأشادت بموجهات المجلس السياسي الأعلى والمبادرات الوطنية القبلية والمجتمعية التي ساهمت في إنجاح هذه الخطوات وتنفيذها على ارض الواقع.
واعتبرت اللجنة فتح الطرقات بين المحافظات خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لبناء الثقة والتخفيف عن كاهل المواطنين عناء مشقة الطريق والحد من جرائم قطاع الطرق التي يتعرض لها المسافرين .
وطالبت اللجنة بتنفيذ المزيد من هذه المبادرات والخطوات الفاعلة والتي من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين والحفاظ على النسيج الوطني.
وكان مواطنون في تعز قد رصدوا عملية إزالة أكوام التراب والمخلفات من طريق جولة القصر من قبل الجهات المعنية في المحافظة ، حيث امتدت إزالة الحواجز إلى المنطقة التي يقع فيها مبنى صندوق النظافة، حتى مدخل صالة الأمراء.
وإن الطريق باتت سالكة إلى منطقة القصر الجمهوري، في انتظار ردة مبادرة الطرف الآخر في مدينة تعز لرفع أكوام التراب والمخلفات من جهة قصر الشعب ومبنى البنك المركزي الجديد”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: إزالة الحواجز طریق الحوبان قصر الشعب مدینة تعز
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تغتال مواطنًا في الحوبان بتعز وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، أقدمت عناصر المليشيا المتمركزة في نقطة الحوبان بمحافظة تعز السبت 15 مارس/آذار 2025 على اغتيال المواطن عبدالله محمد عبدالله المخلافي أثناء توجهه إلى قريته في مخلاف شرعب، حيث تم إطلاق الرصاص عليه مباشرة دون أي مبرر، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وبحسب مصادر محلية، فإن المخلافي لم يكن يشكل أي تهديد، وكان في طريقه إلى قريته عندما أوقفته عناصر المليشيا في النقطة العسكرية وقامت بتصفيته بدم بارد، في مشهد يعكس حجم الجرائم التي تمارسها المليشيا بحق المواطنين العزّل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
سجل دموي في نقطة الحوبان
لم تكن هذه الجريمة الأولى التي تُرتكب في نقطة الحوبان، إذ سبق أن نفذت مليشيا الحوثي عمليات قتل وإصابة بحق عدد من المدنيين الذين يمرون عبر هذه النقطة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.
وتُعد نقطة الحوبان إحدى أكثر النقاط العسكرية التي يستخدمها الحوثيون لفرض قبضتهم الأمنية المشددة على تحركات المدنيين، حيث تُسجّل بشكل مستمر عمليات اعتقال وإخفاء قسري، بالإضافة إلى فرض الجبايات والإتاوات على المسافرين.
دعوات للتحقيق وإيقاف الجرائم
أثارت هذه الجريمة موجة غضب واسعة بين أبناء تعز والمناطق المجاورة، حيث طالب ناشطون حقوقيون ومنظمات إنسانية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدين أن استمرار هذه الجرائم بحق المدنيين يعكس غياب أي التزام من قبل المليشيا بالقوانين الدولية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان من بطشها.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد انتهاكات الحوثيين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وسط صمت دولي يفاقم معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت القمع والبطش المستمر.
استمرار الانتهاكات في تعز
تشهد محافظة تعز حصارًا خانقًا من قبل مليشيا الحوثي منذ سنوات، حيث يفرضون قيودًا مشددة على حركة المواطنين ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار القصف والاستهداف الممنهج للأحياء السكنية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن المليشيا ارتكبت مئات الجرائم بحق المدنيين في تعز، شملت القتل العمد، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، مما يزيد من معاناة أبناء المحافظة التي تعاني من وضع إنساني متدهور بسبب الحصار المفروض عليها.
مطالبات بتدخل دولي
دعا حقوقيون ومراقبون المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق المدنيين، مشددين على ضرورة إدراج القيادات الحوثية المتورطة في هذه الجرائم ضمن قوائم العقوبات الدولية، والعمل على تقديمهم للعدالة.
وتبقى قضية المواطن عبدالله محمد عبدالله المخلافي واحدة من بين مئات الجرائم التي تستدعي تحركًا جادًا لوقف مسلسل القتل والانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيا بحق اليمنيين.